أبدى أولياء التلاميذ بحي الأمل التابع لمقاطعة اللجنة عن تذمرهم للوضعية المزرية التي أضحى يتخبط فيها المتمدرسون في ظل غياب أية ثانوية بالمنطقة رغم أنها تعرف كثافة سكانية عالية، وهو الأمر الذي جعلهم في معاناة يومية، اذ يضطرهم ذلك إلى الخروج معهم في أوقات مبكرة لمرافقتهم لاسيما الفتيات خوفا مما أن تتعرضن لإعتداءات على غرار الذكور خاصة وأن مشوار السير على الأقدام إلى غاية مقر الثانوية يتطلب 45 دقيقة، ناهيك عن نزهة النقل الخانقة خلال الفترة الصباحية إن أرادوا استغلال حافلات النقل الجماعي، فهذا المشكل أصبح عائقا مما جعلهم يتأخرون عن الالتحاق بمقاعد الدراسة خاصة مع برودة الطقس واهتراء الطرقات التي تتحول بمجرد سقوط قطرات من الأمطار إلى برك من الأوحال لا يمكنك تخطيها أو المرور بآمان من شدة الإنزلاقات، هذا دون أن ننسى الإشارة إلى افتقار العديد من المؤسسات التربوية الابتدائية بالمنطقة وحتى بالعديد من الأحياء المجاورة أو تلك المتواجدة على مستوى ولاية وهران للتدفئة رغم تجهيز الأقسام بالمدفئات ، كما تبقى مجرد ديكور بها، إذ فضل العديد من المعلمين عدم تشخيص آية افرازات لمادة المازوت وما تنفثه من دخان وروائح كريهة داخل الأقسام وذكل لتفادي أية أخطار خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يعانون الحساسية أو أمراض صدرية، ولكن الأمر الذي بات يثير استياء الأولياء هو وجود بعض المدارس بوهران التي تمر بجانبها شبكة الغاز ولكنها لم تستفد منها .