ما زال تلاميذ ثانوية ابن رشد بولاية البليدة رغم مرور قرابة الشهر من انطلاقة الموسم الدراسي الجديد يشتكون من العديد من النقائص التي باتت تمثل هاجسا حقيقيا لهم في ظل سياسة اللامبالاة التي تعتمدها إدارة المؤسسة على حد تعبير الأولياء التي لم تحرك ساكنا لإيجاد حلول جذرية لهاته المشاكل التي تعود مع كل سنة دراسية يشتكي تلاميذ ثانوية ابن الرّشد الواقعة بوسط مدينة البليدة من غياب المطعم المدرسي و انقطاع الماء الشروب عن حنفيات الثانوية ، ما جعلهم يتخبّطون في دوامة لامبالاة و تقاعس الإدارة المسؤولة في حلّ المشكل أضف إلى كل ذلك انعدام النقل المدرسي الذي يعتبره التلاميذ و أوليائهم مطلبا أساسيا و ملحا . و أوضح هؤلاء التلاميذ ، أنّه وبالنظر إلى بعد المسافة الفاصلة بين الثانوية و مقرّ سكناهم و التي تفوق ال5 كيلومترات فانه يتعذّر عليهم الذهاب لأخذ وجبة الغذاء و من ثم العودة إلى مقاعد الدراسة ، خاصة مع البرنامج الجديد الذي حدّدت المدة الزمنية الفاصلة بين الفترتين الصباحية و المسائية بساعة واحدة فقط. و تطرّق تلاميذ ابن الرشد إلى المعاملة التي يتلقّونها من طرف القائمين على الثانوية ، -واصفين إياها بغير اللائقة - سواء تعلّق الأمر بالعقوبات التي تنتج عن التأخيرات التي لا تتجاوز في أغلب الأحيان ال10 دقائق ،و حتى و ان امتدت الى أكثر من ذالك فهذا ليس بذنبهم كما يعبرون مشيرين في سياق حديثهم إلى مشاكلهم مع انتظار وسائل النقل الخاصة أو العمومية وهو السبب الأول في تأخرهم الذي يحسب عليهم ليتعرضوا بعدها الى إجراءات المدرسة العقابية و التي تقضي ببقائهم خارج أسوار المدرسة و ذهبت إحدى الفتيات المتمدرسات وصف حالتها و هي خارج الثانوية في أوقات الدراسة بالأمر المقلق مع كل التبعات المنجرة عن ذلك خاصة و كما لا يخفى على احد ان الثانويات تعد في كل مكان قبلة للشباب الطائش ليبقى قرار إبقاء التلاميذ بالخارج حسب الأولياء قرارا تعسفيا يمكن ان يؤدي الى ما يحمد عقباه . وقد أكد هؤلاء ، عن امتناع الإدارة إدخالهم الثانوية في الفترة الممتدة بين منتصف النهار و الواحدة زوالا أين يخرجون لشراء وجبات سريعة و باردة يسدّون بها جوعهم في ظل غياب المطعم المدرسي . و في هذا الصدد ، هدّد تلاميذ ثانوية ابن الرشد الدخول في إضراب إذا لم تتمكن المصالح المعنية من حل المشاكل العالقة خاصة فيما يتعلق بأزمة الماء و الإطعام المدرسي و كذا توفير حافلة للنقل المدرسي .