في التفاتة طيبة، تذكرت جمعية راديوز برئاسة قادة شافي، والسلطات المحلية لمعسكر وعلى رأسها الوالي لبقة محمد، وبمساهمة من شركة «موبيليس» للاتصالات، عائلة الصحفي القدير، قدور بوسلهام، الذي راح ضحية لأيادي الغدر سنة 1994 بمدينة معسكر، وهو يمارس بكل اقتدار مهنته النبيلة ببلدية الحاسين، رافضا جميع أشكال التهديدات التي بلغته، حبا في جزائر حرة ومستقلة من قيود الخونة. اختطف بوسلهام في ظروف غامضة من قبل جماعة إرهابية اغتالته بكل بشاعة، إذ لم يتم العثور ولحد اليوم على جثته، وهو الأمر الذي لازال يؤرق عائلته وسكان معسكر. شهادة اعتراف، وسام للاستحقاق، مساعدة مادية وعمرة لزيارة البقاع المقدسة، قدمت لعائلة المرحوم بوسلهام، التي كانت حاضرة في الذكرى. في جو مؤثر لم تتمالك العائلة دموعها حزنا وفرحا في ذات الوقت بهذه الالتفاتة التي أعادت من خلالها الدولة الجزائرية الاعتبار لهذا الصحفي الذي أفنى حياته في الكتابة الإعلامية، دفاعا عن الجزائر الجمهورية ومقوماتها. وجوه رياضية بارزة شاركت في هذا الحدث، على غرار اللاعب الأسبق لفريق جبهة التحرير الوطني سعيد عمارة، بلومي، مغارية، حنصال وقدامى لاعبي فريق غالي معسكر. ابن المرحوم قدور بوسلهام، أسهب في الحديث عن خصال والده وتعامله الجريء مع التهديدات التي بلغته من جماعات لم يبد تخوفا منها وواجهها بكل شجاعة واعتزاز، شاكرا من ساهم في هذه المبادرة مصرحا يقول:»أشكر كثيرا مبادرة جمعية راديوز ومسؤولي معسكر على تذكرهم لوالدي رحمه الله.اليوم هو يوم عيد بالنسبة لعائلة بوسلهام كبيرها وصغيرها، لأننا تأكدنا بأن والدي الذي قدم حياته إكراما لمهنة الصحافة، لازال حيا في قلوب الجزائريين». تكريمات أخرى سهرت راديوز على تقديمها لوجوه صنعت الحدث بالماضي القريب، في صورة الصحفي بوكيور أحمد، المراسل بعديد العناوين الصحفية، الذي يعاني اليوم من متاعب صحية ألزمته الفراش، إلى جانب الفقيد المعالج البدني لفريق غالي معسكر المرحوم بن عياد لحسن، دون أن تنسى طبيب الفريق لسنوات السبعينات والثمانينات الدكتور هلالي وعديد اللاعبين الذين كتبوا تاريخ الفريق العريق «الغالية» وصناع ملحمة البطولة سنة 1984 على غرار هبالي بشير، شعبان العربي، بغدوس مختار، بن عطية صافا، قداوي محمد، حميدة عبد القادر، يسعد محمد والمدرب القدير السعيد عمارة. واعترافا بجهود الجماعات المحلية خص رئيس راديوز قادة شافي، والي معسكر لبقة محمد، بتكريم عربونا للمحبة والصداقة التي تجمع الجمعية بهذه الشخصية الوطنية.