كشف أمس، عمار تو -وزير النقل- عن عرض مرسوم يتعلق باستحداث فروع لمؤسسة النقل الحضري على مستوى 27 مدينة على أشغال مجلس الحكومة المقرر غدا، تضاف إلى 7 مؤسسات في طور الإنجاز وتحسبا لذلك سيتم اقتناء 1020 حافلة من شركة السيارات الصناعية »سوناكوم« وأعلن تو على هامش تدشين المحطة الجديدة للمصعد الهوائي الرابط بين قصر الثقافة وواد كنيس عن الشروع في التجارب الحركية بعد الانتهاء من التجارب التقنية على أن يكون عمليا بمجرد الانتهاء منها، ويتضمن قانون المالية للسنة الجديدة ,2010 8 مشاريع للنقل عن طريق المصاعد الهوائية موزعة على وهران وقسنطينة وجيجل وبجاية ... أكد المسؤول الأول على قطاع النقل، لدى رده أمس على أسئلة الصحافيين بأن النقل الحضري العمومي يتصدر أولويات الحكومة، وأن الوصاية تعمل جاهدة على توسيع نشاط شركة النقل الحضري التي لن تقتصر على العاصمة فقط، وتحسبا لذلك يعرض الوزير الوصي غدا على مجلس الحكومة مشروع فتح 27 شركة جديدة على مستوى مختلف المدن الجزائرية تضاف إلى الشركات السبع التي هي في طور الإنجاز. وأقر تو بأن تغطية شركة النقل الحضري التي لا تتجاوز نسبة 9 بالمائة في العاصمة غير كافية ولا تلبي الحاجيات، مؤكدا التزام الدولة بالتكفل بملف النقل الحضري، ورغم أنه رفض تقديم التفاصيل حول الخطوات المقبلة، إلا أن الأمر الأكيد أن شركة النقل الحضري التي تملك 300 حافلة فقط لضمان النقل في العاصمة وضواحيها ستتوسع وأن تغطيتها ستضاهي على الأقل التغطية الحالية للقطاع الخاص الذي لا يحترم أدنى الشروط. وجدد تو التأكيد على أن الدولة ستدعم سعر النقل العمومي لاسيما في ''الميترو والترامواي والمصاعد الهوائية'' بالاعتماد على مداخيل صندوق دعم النقل العمومي المستحدث قبل 5 أعوام، أي في سنة ,2005 لاسيما وأن السعر الفعلي سيكون مرتفعا، بالنظر إلى المشاريع الضخمة التي توشك على نهايتها وفي مقدمتها مشروع توسيع وتطوير مؤسسة النقل الحضري . واستنادا إلى المعلومات المقدمة على لسان الوزير الوصي، فإن الدولة برمجت ما لا يقل عن 8 مشاريع جديدة للنقل عن طريق المصاعد الهوائية والتي لا تقل أهمية عن مشاريع »الميترو« و »الترامواي«، في إطار مشروع قانون المالية للسنة الجارية موزعة على مختلف الولايات ويتعلق الأمر بالطارف وقسنطينة التي استفادت من مشروعين، كونها مدينة الجسور، مما يسهل النقل فيها وكذا بجاية والمدية وجيجل ووهران وبني صاف، تضاف إلى المشاريع المبرمجة في السنة الفارطة منها مشروع تيزي وزو الذي يمتد على 56 كلم ويحوي 6 محطات وتوشك الدراسة الخاصة بها على الانتهاء. وفيما يخص المشروع المدشن، أمس، فيتعلق الأمر بمحطة قديمة تربط بين قصر الثقافة بالقبة وواد كنيس، أعيد تأهيلها بكلفة قدرت ب 299 مليون دج ويقدر سعر التذكرة ب 20 دج لقطع مسافة قدرها 400 متر وهو رابع مصعد هوائي تم تدشينه بالعاصمة ويضاف حسب توضيحات تو إلى مصعدي ولايتي عنابة والبليدة الذي تعرض لاهتزازات اضطرت إلى توقيفه لصيانة الحبل وأعيد تشغيله بعد ذلك، مع العلم أن المشروع المدشن، أمس، محطة قديمة أعيد تأهيلها بعد أن توقفت في سنة .2002 ورغم أن الوزير الوصي فضل عدم الخوض في مسألة »الميترو« الذي تأخر رغم الانتهاء من التجارب، إلا أنه كشف عن اجراء تجارب حركية بعد نجاح التجارب التقنية واكتفى بالقول بأنه سيكون عملي بعد التجارب الجديدة. جدير بالذكر، أن مشاريع المصاعد الهوائية تم اللجوء إليها مجددا لمعالجة مشكل النقل الحضري لاسيما بسبب حركة المرور الخانقة وتصل قدرة استيعاب المصعد ل 35 شخصا، وينتظر إنجاز مشاريع هامة لا تقل أهمية تربط بين بوزريعة والسعيد تواتي (زغارة) وقرية سيلاست وسيتم اطلاق المناقصة الخاصة به خلال الأيام القليلة المقبلة.