أكد الناخب الوطني «لوكاس ألكاراز» أن رفقاء القائد «رايس الوهاب مبولحي» جاهزون بدنيا ومعنويا للعودة بالنقاط الثلاثة من لوساكا الزامبية، موضحا أن المجموعة تعي جيدا ما ينتظرها في المواجهتان المزدوجتان اللتان تلعبان في إطار التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي، كاشفا في ذات الوقت بأن الخضر سيتنقلون إلى لوساكا للعودة بالنقاط الثلاثة وإنعاش حظوظهم في ضمان ورقة التأهل لكأس العالم 2018. كما تحدث التقني الاسباني عن خياراته وعن الغائبين في الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، قبل مغادرة الخضر أرض الوطن اليوم بداية من منتصف النهار من مطار هواري بومدين عبر رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية. في مستهل حديثه في الندوة الصحفية أكد «لوكاس ألكاراز» أنه وطاقمه الفني يراقبون عددا كبيرا من الشباب المرشحين لتدعيم تشكيلة المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة يتقدمهم الجناح الأيمن لنادي لوهافر الفرنسي «زين الدين فرحات» و»فريد بولاية» لاعب جيرونا الاسباني و»فارس» لاعب هيلاس فيرونا الايطالي قائلا:» «كل هذه الأسماء مرشحة لتقمص الألوان الوطنية مستقبلا، لكنهم اليوم ليسوا معنيين بالقائمة المدعوة لتربص الخضر لأنهم لم يدخلوا في مخططاتي لهاذين المواجهتين، وربما سيكونون معنا في التربص المقبل أو الذي بعده». وأضاف، «هناك لاعبون على غرار (سعدي، عطال، بن غيث، حساني ودهام) راقبناهم ثم استدعيناهم إلى المنتخب الأول، نحن عندما نستدعي لاعبا ليس ليكون معنا لمرة واحدة بل ليكون معنا دائما»، وعلل بلغة الأرقام «في الاحصائيات التي وقفت عليها على رأس العارضة الفنية للمنتخب، اللاعبين الجدد في السنتين الأخيريتين لم يعودوا من جديد للتشكيلة ولم يعتمد عليهم، ونحن سنعمل بفلسفة مغايرة»، وبخصوص الضجة الكبيرة التي حدثت بعد الإعلان عن قائمة اللاعبين المدعوين لتربص سيدي موسى وغياب اللاعب فرحات عنه قال الكاراز: «انا سعيد لما قدمه زين الدين فرحات لحد الآن مع فريقه لوهافر الفرنسي في موسمه الثاني على التوالي، وحتى تصريحات مدربه تؤكد بأنه تحسن كثيرا مقارنة بالموسم المنقضي، لكن تألقه جاء في الدرجة الثانية الفرنسية و»فرحات» راح ضحية المنافسة القوية من زملائه في المنتخب الوطني الذين يلعبون في المستوى العالي وكلهم سيشاركون في المنافسات الأوروبية يتقدمهم (محرز وغزال و وناس)، صحيح أننا نجدد دماء المنتخب لكن لا يمكننا تغيير كل اللاعبين دفعة واحدة وسيكون ذلك تدريجيا».
حساني ودهام لاعبان مميزان ولا شيء يضمن تواجد مبولحي أساسيا بعدما سؤل عن تفضيله للمدافع «حساني» على اللاعبين المحليين على غرار «نعماني» و»شافعي» وآخرين، كشف الكاراز بأن المدافع «حساني» يمتلك مميزات بدنية ومورفولوجية وتكتيكية كبيرة تؤهله ليكون في المنتخب الوطني ، موضحا بأن الجميع انتقد خياراته لما استدعى الظهير الأيسر لنادي بارادو «يوسف عطال» لكنه بعد مرور مباراة واحدة بات الجميع يتحدث عن مؤهلاته الكبيرة في الشارع الرياضي والإعلام، والجميع بات متخوفا من غيابه بعدما تلقة إصابة خطيرة ضد المنتخب الطوغولي»، عن الوافد الجديد صانع ألعاب نادي سوشو الفرنسي «سفيان دهام» قال الناخب الوطني:»هو لاعب يسيطر جيدا على الكرة، وبدنيا هو مميز، عاينته هو لاعب يحسن التمركز فوق أرضية الميدان ونال فرصته في هذا التربص لأن زميله «عبيد» غاب بسبب الإصابة، وأتمنى أن يقدم الإضافة المرجوة منه». وبخصوص إبعاد الحارس «رحماني» من المنتخب الاول بعدما كان يعلو عليه كثيرا في الماضي، وما إذا كان ذلك معاقبة له على خروجه الطائش في مباراة الذهاب من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين ضد المنتخب الليبي بملعب حملاوي بقسنطينة ما كلف المنتخب المحلي تلقي الهدف الاول، قال «لا أبدا رحماني لم أعاقبه بسبب الهدف الاول الذي تلقاه ضد المنتخب الليبي، الحراس واللاعبون الذين اخترناهم لهذا التربص هم أفضل اللاعبين الجزائريين في العالم»، وعن ما إذا سيكون مبولحي أساسيا أمام زامبيا في مباراة الذهاب أكد قائلا، «مبولحي يعالج مع الطبيب والأخير لم يقدم لي تقريرا مفصلا عن الوضع، كل ما أعرفه بأنه يستجيب جيدا للعلاج، وحظوظه كبيرة ليكون حاضرا يوم السبت في المباراة لكن لا شيء يضمن أن يكون أساسيا».
«لدينا الامكانيات للفوز ذهابا وإيابا» وعن الأجواء السائدة داخل تربص الخضر الذي انطلق يوم الاثنين الماضي بمركز سيدي موسى، أبدى التقني الاسباني اعجابه بروح المجموعة السائدة في التربص، وقال» أنا منبهر لروح المجموعة المتواجدة هنا، المجموعة واعية بما ينتظرنا بلوزاكا وقسنطينة، وسنلعب برغبة التأهل إلى مونديال روسيا 2018، ولكن يجب أن نفكر أولا في الفوز بهذه المباراة حتى لا نضع أنفسنا تحت الضغط»، وأضاف «مباراة زامبيا ستكون حاسمة بالنسبة لنا خاصة أننا سندخلها متأخرين ب 5 نقاط عن متصدر المجموعة المنتخب النيجيري ولكن التأهل لا زال ممكنا، علينا الفوز وفقط كي نتفادى لغة الحسابات». وبخصوص نقص المنافسة التي يعرفها بعض اللاعبين على غرار (وناس، غزال وسليماني) وانشغال ثنائي ليستر سيتي «محرز» و»سليماني» بقضية تغيرهم الأجواء، قال «تركيزهم عالي على العمل الذي نقوم به في التدريبات وعلى مواجهتي زامبيا، وفي حالة ما إذا شرعت بأن هناك لاعب يفكر في مصيره لما استدعيتهم لهذا التربص، لكن أعي أن الثنائي المذكور محترف، إضافة إلى هذا فإنه في هذا المستوى وكلاء اللاعبين هم من يتكفلون بهذه الأمور واللاعب ينسق مع وكيل أعماله، كل المنتخبات في هذه الفترة من الموسم تعاني من مشكل تفكير اللاعبين بمستقبلهم ومن نقص المنافسة عند البعض، وفي المرة المقبلة سأعير أكثر اهتمام لهذه النقطة لأننا سنكون قد تقدمنا في المنافسات الرسمية وقتها». «ألكاراز» تحدث عن طريقة اللعب التي يريد تطبيقها للفوز على المنتخب الزامبي ذهابا وإيابا، حيث أوضح بأنه يريد من اللاعبين أن يلعبوا متحدين وككتلة واحدة، وتسخير الفنيات الفردية لصالح المجموعة، مشددا بأنه إذا أردنا الفوز يجب أن ندافع ونهاجم جميعا.
قلق من أرضية الميدان واشراك أكبر عدد من اللاعبين» من جهة أخرى، كشف الناخب الوطني أن الأخبار التي تلقاها من قبل مبعوثي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى العاصمة الزامبية لوزاكا لتحضير وصول وفد المنتخب الوطني إلى العاصمة الزامبية، تؤكد بأن الطقس هناك مشابه جدا لما هو عليه في الأيام الأخيرة بالجزائر لكن بانخفاض نسبي للرطوبة، مشيرا أن ما يقلقه هناك هو أرضية الميدان السيئة حسب ما أكده «حكيم مدان»، وهو ما قد يعيق طريقة لعب المنتخب. المسؤول الاول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الاسباني «لوكاس ألكاراز» أكد أن السفر في مناسبتين قد يرهق أشباله وبالتالي سيشرك أكبر عدد ممكن من اللاعبين في المواجهتين لتفادي الإصابات وإرهاق اللاعبين في المواجهتين، وذهب إلى أبعد من ذلك «لا أفهم لماذا قررت الفيفا برمجة مباراتنا ضد المنتخب الزامبي بلوزاكا في اليوم الأخير من تاريخ الفيفا للجولة الثالثة بالمقابل برمجة مباراة العودة في يومها الاول، لكن سنتعامل مع هذا الوضع وسنعمل على الفوز في اللقاءين لانعاش حظوظنا في التأهل إلى المونديال».
إذا أقصي المنتخب من تصفيات المونديال لن أفكر في الاستقالة» عن السؤال المتعلق بما إذا سيفكر في الاستقالة من على رأس العارضة الفنية في حالة ما إذا أقصي المنتخب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، بعدما أقصي منذ أيام قليلة فقط من التأهل إلى «شان» 2018 بكينيا، قال الكاراز بهذا الخصوص «لن افكر في الاستقالة من على رأس العارضة الفنية، لعبنا مباراة ذهابا وإيابا مع المنتخب المحلي الذي عملنا معه لمدة 17 يوما، ومع المنتخب الاول ورثته بنقطة واحدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم»، وواصل حديثه «أمام زامبيا لا أفكر في ما سيحدث في حالة الهزيمة لأني منذ 30 سنة عندما أدخل المباريات ألعب من أجل تحقيق الفوز ولا غير». «ألكاراز» عاد للوراء وذكر بما قام به في تربص جوان، «في التربص الاخير الذي أشرفت عليه في نهاية الموسم وتحديدا في شهر جوان المنصرم، المنتخب الوطني حقق العديد من الهزائم والتعادلات تواليا، وهو ما أثر على مردوده في «الكان» التي خرج منها بسرعة وفي الدور الأول، كانت لدي مهمة وقتها وهي إعادة هيبة المنتخب بتحقيق الفوز وإعادة الخضر إلى جو الانتصارات وهو ما قمنا به في ودية غينيا والمباراة الرسمية ضد المنتخب الطوغولي، في إطار التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المزمع إجرائها بالكاميرون مطلع 2019، وفي تلك الفترة بالذات كنا في نهاية الموسم واللاعبون يريدون الذهاب في عطلة وتصادف اللقاء مع شهر رمضان، لكننا عرفنا كيف نحقق الفوز في مواجهتين، والآن هناك نقص في المنافسة وبعض اللاعبين يفكرون في مستقبلهم الكروي بالإضافة إلى تواجد عدد من المصابين في الفريق على غرار (مبولحي، قديورة، غولام)، وهم يعالجون في العيادة، ولكن نملك التحفيز لأن الامر يتعلق بلعب ثالث مونديال للجزائر على التوالي وسيكون المونديال الأخير لكثير من اللاعبين».
«الشعب الجزائري شغوف بكرة القدم لكن أود أن تقلل الشائعات والانتقادات» وعاد الاسباني للحديث عن تجربته على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتحدث عن شغف الجزائريين وعشقهم الجنوني لكرة القدم، «الضغط يوجد في كل المنتخبات وفي كل الفرق، انا شخصيا دربت العديد من الفرق في اسبانيا، لكن على مستوى الفرق هناك حوالي 100 ألف مدرب ينتقدك، هنا في الجزائر هناك 40 مليون مدرب تماما مثل اسبانيا لأن الجميع مولوع بحبه لكرة القدم، وأنا واحد منهم عندما أشاهد مباريات ريال مدريد أنتقد الخيارات وطريقة اللعب، لكن زيزو هو الذي يختار التعداد وطريقة اللعب لأنه يملك كل المعطيات عن تعداده ونفس الشيء عندما يتعلق الأمر بمباريات البارصا، هذه التجربة أعيشها جيدا في الجزائر، وأمنيتي هو أن تقل فقط الشائعات والانتقادات العشوائية»، وواصل حديثه في هذه النقطة، «في اسبانيا الكل متعطش وشغوف بحبه لكرة القدم المحلية والعالمية، بدليل أن الجريدة التي تحقق الأكثر عدد من المبيعات هي رياضية وليست سياسية»