أبرز مسؤولو شركة ااكس كومب التي تتولى تنظيم المعارض، أهمية الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام المقرر تنظيمه شهر ماي المقبل بحضور 150 مؤسسة تنشط في هذا الحقل العجيب قاهر المسافات مقرب الجغرافيا، محولا العالم الافتراضي الشفاف إلى قرية واحدة. وأكدوا في ندوة صحفية جرت، أمس، أن الطبعة السابعة التي يحتضنها قصر الثقافة مثلما جرت العادة تحمل الجديد على أكثر من صعيد جدير بالاهتمام والمتابعة والمشاركة. وقالت المديرة المسيرة للشركة السيدة سيلفي ريفورزو أن الجديد هذه المرة في الطبعة السابعة التي تجري وقائعها من 10 إلى 12 ماي، اتساع مشاركة المؤسسات الأجنبية بدخول الأسيوية، منها ماليزية التيتريد الاستثمار في الجزائر في هذا القطاع بدل الاكتفاء بالممارسة التجارية الضيقة، وهي مسألة تعيرها الاهتمام أيضا مؤسسة إماراتية ترى في الجزائر واجهة مهمة لتوظيف الرساميل وانجاز مشاريع شراكة أعمال مع المتعاملين الجزائريين. وتحدثت المسؤولة عن جدوى الاستثمار الذي تحسس به مؤسسة ''أكس كومب منذ شروعها في تنظيم الصالونات حول تكنولوجيات الإعلام بالجزائر التي تسابق الزمن من أجل اللحاق بركب تطور الأمم الأخرى في بناء مجتمع معلوماتي يرفع الإنتاج ويحدث التطور والنهضة، ويزداد الأمر إلحاحا في الجزائر التي تخطط لتشييد صرح الحكومة الالكترونية عام 2013 تماشيا وروح العصر. وتجاوبت المؤسسات التي تشارك بانتظام في صالون تكنولوجيا الإعلام مع هذا التوجه، مراهنة على الاستثمار في المجال الالكتروني بالجزائر لمواجهة ظاهرة القرصنة للعلامات التجارية المسجلة والأجهزة الرقمية الأصلية، وهي القرصنة التي تجاوزت الخطوط الحمراء وصارت خطرا على المنتوج الأصلي وتحقيق الثروة والقيمة المضافة والعمل. ومن جهته المدير الشريك كريستوف ستبفنارد، قال إن الصالون الذي يمثل فيه المتعاملون الجزائريون ثلثي الحضور وما تبقى للأجانب، يوجه العناية إلى كيفية استعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكنولوجيات الإعلام، وهي المؤسسات التي تنظم لها مسابقة حول هذا الجانب، وتمنح الجوائز لمن هم أكثر توظيفا لهذه الآليات التقنية والاستثمار في الموارد البشرية لتعميمها. وعلى هذا الأساس، تقرر أن تمنح الجائزة الأولى وقيمتها 02 ملايين دينار لمن هو أجدر بهذا الاستعمال الرقمي تتبعها الجائزة الثانية ب 600 ألف دينار والثالثة ب 300 ألف دينار. وتقدم الجوائز الثلاثة في حفل رسمي مع اختتام الصالون يوم 11 ماي بقصر الثقافة مفدى زكرياء. وتنظم تحت الرعاية المزدوجة لوزارتي البريد وتكنولوجيات الإعلام والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بدعم الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة ومجمع اتصالات الجزائر. وعرف بن جناح فاتح رئيس دائرة الاتصال بدور وكالة تطوير المؤسسات الصغيرة في تأهيل ومرافقة الوحدات الناشطة في هذا الحقل الذي يعج بالمنافسة الشديدة. وأعطى مدير الوكالة الوطنية للحرف التقليدية صالح ساهل إيضاحات عن المعرض الحرفي الافتراضي المنظم على هامش الصالون ويعطي أجوبة عن مكانة الصناعة التقليدية في الجزائر، مهامها وتحدياتها وموقعها، وقال إن الهدف من هذه المبادرة الفريدة التي تعطي للحدث بعدا ثقافيا أكبر، إظهار كيفية تقييم تكنولوجيات الإعلام والاتصال للحرف في مجالات شتى من النحت والفخار والرسم والسلال والنسيج والمجوهرات وغيرها من الأشياء التي أبدعت فيها الأنامل الجزائرية ورفعت مكانتها عالية في سوق الحرف المفتوح إلى أبعد الحدود.