أفاد بوذراع زهير رئيس مكتب شؤون الحجاج في مكةالمكرمة، أن تم تسجيل هذه السنة أقل الاحتجاجات في منًى وأقل افتراش للطرق، برغم ارتفاع عدد الحجاج الجزائريين إلى 36 ألف حاج،، مشيرا الى التحكم في الوضع رغم الصعوبات الكبيرة في منى. وأوضح بوذراع قائلا: «لقد سبق أن أشرنا إلى الوضع الصعب جدا في منى، سواء في ضيقها وصعوبة التعامل معها والمبيت فيها وكذا في إعاشتها أيضا «لأن السلطات السعودية تتحكم في المساحة وكذا في الدخول والخروج إلى المشاعر. وتابع أن المساحة في منى ضيقة جدا وهي نفسها الممنوحة لحجاج الجزائر، رغم ارتفاع عددهم من 28 ألفا و800 حاج العام الماضي، ألى 36 ألفا هذه السنة ومن هنا تنجم الصعوبات في منى من مبيت وإعاشة وتوجيه. وعلى الرغم من ذلك، فإن أعضاء البعثة، يقول بوذراع، كان «عملهم متميزا»، حيث قاسموا الحجاج كل انشغالاتهم ومشاقهم. كما أن المرشدين الدينيين - يضيف بوذراع - ساهموا في توجيه الحجاج لايجاد الأماكن في منى للمبيت وكذا في عودة آخرين إلى مكة للمبيت في فنادقهم متقاسمين معهم المشاق، مشيرا إلى الحضور الكامل لأعضاء البعثة دون غيابات على الإطلاق. ومن جانب آخر، أشار رئيس مركز شؤون الحجاج بمكةالمكرمة، الى بعض حالات التيهان التي لم تتجاوز 10 حالات وكانت داخلية في المخيمات، حيث أن بعض الحجاج أضاعوا مخيماتهم وسط العدد ودخلوا مخيمات أخرى مما صعب عملية إيجادهم، مؤكدا لحد الآن لم يبق أي حاج غائب فيما ستبقى المحصلة الأخيرة بعد عودة جميع الحجاج من منى إلى مكة لإعداد إحصاء شامل. في نفس السياق، أشار الى تواجد حاجين جزائريين اثنين (2) في مستشفى عرفة وأربعة آخرين على مستوى مستشفى منى، بحيث أن منهم من تماثل للشفاء، مذكرا أن حالات الوفيات بين صفوف الحجاج الجزائريين بلغت 14 حالة وفاة طبيعية كلهم من كبار السن.