6.5 مليار م3 من المياه لسقي الزراعي اتفقت، أمس، كل من وزارتي الموارد المائية والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري على إنشاء لجنة وزارية مشتركة للقيادة تتولى متابعة مدى تقدم مشروع تطوير وتوسيع الأراضي الفلاحية المسقية في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية للوصول إلى مليونين و 136 ألف هكتار في آفاق 2019 بفضل استثمارات ضخمة منذ 1999، ما سمح ببلوغ 1.37 مليون هكتار مسقية. أوضح نسيب خلال لقاء تشاوري جمعه بوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي أن الاستثمارات المنجزة في قطاعه سمحت بتلبية حاجيات السقي الفلاحي من الموارد المائية، حيث تم تجنيد 6.5 مليار م3 أي 66 بالمائة من المياه للزراعة، ومن ثم يأتي هذا اللقاء لتقييم مدى استغلال القدرات الموجودة من حيث المساحات المسقية ومواصلة تطويرها والعمل على إرساء تكامل بين الخطط التنموية للقطاعين وتشجيع إعادة استخدام المياه المستعملة المصفاة في الزراعة وتطوير السقي التكميلي للحبوب وتطوير أنظمة ري تقتصد المياه ووضع إطار للمتابعة والتقييم. كما كشف عن إطار قانوني للشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال بصدد التحضير وذلك في إطار تكثيف الجهود لبعث شراكات مع القطاع الخاص في ميدان السقي سواء في مجال تركيب المعدات وتحويل المياه. تراجع منسوب السدود وراء اضطرابات التزود بالماء أشار الوزير إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتجاوز الاضطرابات المسجلة في التزود بالمياه بسب قلة التساقطات المطرية وانخفاض منسوب الشبكة الوطنية للسدود لاسيما بسد عين الدالية بسوق أهراس وحمام الدبغ بقالمة وعين الزادة ببرج بوعريريج وسد سكيكدة وتاكسابت بتيزي وزو وسد شافية بعنابة. أكد نسيب خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي على التنسيق بين مصالح الوزارة والمديريات المحلية لتجاوز هذه الوضعية خصوصا من خلال توفير كافة الوسائل من أجل تسيير ملائم ومريح للموارد المائية بالتحضير المسبق لهذه العملية على مستوى كل الولايات». فيما تعلق بالتذبذبات التي عرفتها العاصمة أرجع الوزير ذلك إلى ارتفاع الاستهلاك من قبل المواطنين ما أدى إلى انخفاض الضغط الذي منع أحيانا وصول المياه في بعض مناطق العاصمة من الوصول إلى الطوابق العليا والمنازل في نهاية الشبكة، وبخصوص ولاية عنابة التي عرفت تذبذبا محسوسا، أوضح أن الأمور ستتحسن بعنابة ابتداء من الخميس المقبل، عبر وضع برنامج استعجالي بالتعاون مع السلطات المحلية للولاية يمتد على عدة أشهر سيسمح بدعم الولاية ب 100 ألف متر مكعب يوميا، بالشروع في إعادة تأهيل قناة المد والتوزيع من سد مكسة بعنابة، ووضع نظام توزيع مدروس والتعزيز بالصهاريج لضمان توزيع المياه بالتناوب خاصة وأن المعادلة صعبة كون الأمر يتعلق بالتوفيق بين حاجيات المواطنين ومركب الحجار. من جهة أخرى تحدث المسؤول الأول عن القطاع عن الانطلاق في أشغال إعادة تهيئة محطتي شعيبة ومكسة بداية من الأسبوع المقبل لمعالجة المياه، وإرسال 8 آلات حفر الآبار للولاية والشروع في إعادة الاعتبار لحقل بوثلجة الذي سخر له مجمع شركات لتأهيله من أجل إنتاج من 30 إلى 35.000 متر مكعب يوميا، فيما تبقى إمكانية اللجوء لتحويل المياه بين السدود الحل المتاح بالنسبة للولايات الأخرى في إطار التضامن المائي. من جهته، شدد بوعزغي على ضرورة مواصلة إنجاز مشروع توسيع وتطوير الأراضي الفلاحية المسقية لتحسين وتكثيف المنتوجات الزراعية ما سيسمح بتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي الذي يرتكز على التنمية الفلاحية لتفادي الاختلالات المتكررة التي تؤثر على السوق الزراعية عبر تكثيف الإنتاج في الشعب الإستراتيجية وتعزيز الأسس الإنتاجية للأمن الفلاحي. للإشارة تم في نهاية اللقاء التشاوري إمضاء اتفاق شراكة بين مكتب الدراسات الهندسية للتنمية الريفية والوكالة الوطنية للموارد المائية لتبادل المعلومات . ...بعد تسجيل 500 حالة اخضرار لأضحية العيد، بوعزغي: الأضحيات المتعفنة حالات منعزلة اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، أمس، الحالات المسجلة لتعفن واخضرار أضحية العيد عبر الوطن حالات منعزلة لأنها تمثل عددا قليلا من بين 4 ملايين كبش تم ذبحه بمناسبة عيد الأضحى على اعتبار أنها لم تتجاوز 500 كبش. وأوضح بوعزغي أن الحديث عن هرمونات تسمين الماشية وراء هذه الظاهرة أمر سابق لأوانه، خاصة وأن المخابر التابعة للقطاع لم تكشف بعد عن النتائج المحصل عليها، غير أنه لم يستبعد أطروحة الظروف التي تم فيها نحر هذه الكباش والتي تقف حسبه وراء تعفنها. وأضاف أن إمكانية عدم نظافة مكان النحر، ارتفاع درجة الحرارة، عدم توفر شروط التبريد وإبقاء الأضحية معلقة إلى غاية اليوم الثاني من العيد والتخزين نظرية قائمة والأقرب لتبرير تسجيل هذه الظاهرة خاصة مع ارتفاع معدل الرطوبة خلال موسم الصيف هذا العام. س.ب