حثّ وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، أمس السبت، مسيري مجمع «جيبلي» على بذل المزيد من الجهود لتطوير الإنتاج الوطني من مادة الحليب وذلك من أجل خفض واردات مسحوق الحليب ومشتقاته. قال الوزير خلال زيارة قام بها إلى مقر مجمع «جيبلي»، أين ترأس اجتماعا مع مسيريه «البلاد تواجه وضعا ماليا صعباي وفاتورة استيراد غبرة ومشتقات الحليب ماتزال تؤثر على الميزان التجاري للبلاد». وتابع بوعزقي قوله: «لمواجهة هذا الوضع يجب أن تترتكز جهود المجمع على تطوير الإنتاج الوطني». وهذا ما يتطلب - يضيف الوزير - «إرادة ومشاركة جميع فروع المجمع في هذه العملية «. ويحصي مجمع «جيبلي» ستة عشر (16 ) فرعا كلها مطالبة ببذل المزيد من الجهود لبلوغ الأهداف الاجتماعية والاقتصادية المسطرة. تتمثل هذه الأهداف على وجه الخصوص، في تلبية احتياجات المواطنين من منتجات الحليب، خصوصا الحليب المبستر المدعم من طرف الدولة والمعبأ في الأكياس بسعر 25 دينارا للتر الواحد. وفي هذا الإطار، أكد الوزير على ضرورة الحفاظ على دور مجمع «جيبلي» في التنظيم والضبط. وينتج مجمع جيبلي حاليا ما بين 50 و60٪ من احتياجات السوق من الحليب المبستر المعبأ في الأكياس، فيما يتم تغطية باقي الطلب من طرف المحولين الخواص. إلى جانب الحليب المبستر المعبأ في الأكياس، فإن المجمع يقوم بتصنيع منتجات أخرى من مشتقات الحليب والتي تستأثر حاليا ب20٪ من إجمالي إنتاجه من الحليب والذي يقدر ب1,5 مليار لتر سنويا. في هذا السياق، حث الوزير مسيري مجمع جيبلي على تطوير عملية الاتصال والترويج من أجل التعريف بمنتجاته ذات الجودة لدى المستهلك وزيادة حصصه في السوق. كما حث المجمع على مواصلة تجنيد المربين حول مصانعه للألبان وذلك من اجل رفع نسبة جمع الحليب الطازج. من جهة أخرى، استمع الوزير لإطارات مجمع جيبلي الذين أثاروا عديد الانشغالات تتعلق أساسا بتوزيع وتسويق بعض منتجات مشتقات الحليب وتسهيل الحصول على التمويل. وتأمل الحكومة في تخفيض فاتورة استيراد الحليب (مسحوق الحليب ومشتقاته) بنسبة 50٪. وتجاوزت فاتورة استيراد مسحوق الحليب ومشتقاته 1 مليار دولار في سنويا في غضون العامين الماضيين.