أكّد عبد الرحمن مهداوي وحميد زوبا خلال نزولهما أمس ضيفين على منتدى يومية «المجاهد»، أن غياب استراتيجية واضحة لدى الاتحادية ساهم في تراجع مستوى المنتخب الوطني. أعاب زوبا غياب استراتيجية لدى الاتحادية، حيث قال: «الاتحادية لا تملك استراتيجية واضحة من أجل تطوير اللعبة والنتائج التي سجلها المنتخب تعكس هذا الواقع المرير، لهذا يتوجب على الاتحادية التفكير من الآن في حلول جذرية». وتعيش الاتحادية حالة من التخبط حسب مهداوي، الذي قال: «حاليا هناك سوء تفاهم بين الفاعلين في ميدان الكرة وكل واحد يملك استرتيجية معينة، لهذا على الاتحادية توحيد صفوف الجميع من أجل الوقوف وراء الهدف الواحد والمتمثل في اعادة قوة الكرة الجزائرية». تصريحات زطشي في غير محلّها عاد مهداوي لتحليل تصريحات زطشي من خلال قوله: «كان على رئيس الاتحادية عدم التسرع في إبراز ما سينوي القيام به خلال الفترة المقبلة، خاصة أنّ تصريحاته كانت خارج الإطار ولا تعكس قوة شخصية رئيس الاتحادية، لأن التصريحات غالبا ما بعد المباريات تكون منفعلة وغير مدروسة لهذا كان على زطشي الانتظار». ولمح مهداوي إلى أنّ زطشي لم يتحمّل الضّغط بقوله: «سرعة اتخاذ القرار أمر غير مستحب في عالم الكرة، ومن يقوم بهذا يعكس الوضعية الصعبة التي يتواجد بها، فالمسؤول في أي مستوى مطالب بالصبر، لأن التسرّع غالبا ما يجعله يرتكب أخطاء». وتعكس قرارات زطشي الحالة المعنوية التي يتواجد بها، بحسب مهداوي، الذي قال: «كان على زطشي أن يحسم في عدد اللاعبين الذين سيتم استبعادهم لأنّه قال 4 أو 5، وهو خطأ، بحسب رأيي، لأنه كان مطالبا بالحسم إن كانوا 4 أو 5». ما هي المعايير؟ رغم أنّه تحاشى تقييم مستوى المدرب ألكاراز، إلاّ أن مهداوي أجاب بطريقة غير مباشرة من أنه غير مقتنع به، حيث قال: «في البداية هناك معايير في تعيين مدرب منتخب وطني، خاصة بعد المستوى الذي وصل إليه الخضر، وجاء تعيين ألكاراز ليعيد للأذهان الحديث عن ما معنى مصطلح مدرب كبير، وهنا أقف لأقول إنّ المدرب الكبير لا يأتي من العدم، فإنجازاته تسبقه وهو الأمر غير المتوفر في ألكاراز الذي، بحسب رأيي، لم يسبق له التتويج بأي لقب، وحتى في إسبانيا هو مدرب غير معروف. كما أن شخصية المدرب لها دور لانتظار مدى نجاحه». وقال مهداوي: «هناك مشاكل عديدة انضباطية حدثت حتى خلال التربص الماضي في جوان، ولم يتم معاقبة بعض اللاعبين، لماذا - إذن - انتظرنا إلى الآن من أجل إبعاد البعض؟ والجواب، بحسب رأيي، أن المدرب لم يكن يملك شخصية اتخاذ القرار، واستغل رفقة رئيس الفاف الإقصاء من المونديال من أجل اتخاذ القرار، وهو أمر خاطئ». تطوير طريقة تسيير الكرة ضروري من جهته أكد زوبا أنّ المشاكل التي تعاني منها الكرة في الجزائر تعود إلى سوء التسيير، حيث قال: «سوء التسيير موجود في الكرة الجزائرية من خلال المشاكل الموجودة في الاندية والاتحادية وسوء التحكيم، إضافة إلى غياب الملاعب والنجاح يتطلب تطوير طريقة تسيير اللعبة من خلال اللجوء الى الاحترافية». كما أن مراكز التكوين من العوامل المهمة حسب زوبا، الذي قال: «مراكز التكوين مهمة وتكوين المكوّنين أيضا لأن المدربين يحتاجون إلى التكوين وهو الامر غير الموجود في الجزائر». لم يبد مهداوي تحمّسه لكلام زطشي بخصوص التغييرات التي سيقوم بها، حيث قال: «كنت أتمنى أن يقول رئيس الاتحادية إنه سيقوم بإجراء «ثورة» في الكرة الجزائرية وليس في المنتخب، فهذا الاخير جزء صغير من واقع الكرة وتغيير الأسس أصبح أكثر من ضرورة، ولو تطلب الامر توقيف البطولة لموسم او اثنين». كوربيس الأجنبي الوحيد الذي نجح في البطولة عاد مهداوي إلى الاضافة التي قدمها المدربون الأجانب، وأكّد أن من قدّم الاضافة هو مدرب واحد فقط بقوله: حسب رأيي وبدون التقليل من مستوى البعض لكن الوحيد الذي قدّم الاضافة للبطولة هو كوربيس عندما أشرف على اتحاد العاصمة ولو بقي لموسم آخر كان سيتوّج برابطة الأبطال لأنه يملك استرتيجية وفكرا واضحين على أرضية الميدان، وحتى من خلال الحديث معه». ولا يدري مهداوي من أين يأتي المدربون الاجانب للجزائر، حيث قال: «هناك العديد من المدربين غير معروفين بتاتا، ويأتون الى هنا للعمل ويبقون لمواسم رغم أنهم يفشلون مع كل الاندية، وهنا نعود مرة أخرى لسوء التسيير على مستوى الأندية التي لم تلعب دورها على أكمل وجه».