يُعد المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم لوكاس ألكاراز، أول مدرب من جنسية إسبانية يشرف على الخضر منذ الاستقلال بعد أن أمضى على عقده مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي لمدة سنتين قابلتين للتجديد، لينصَّب هذا التقني «الأندلسي» على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، حيث ستنتظره عدة تحديات، وهو الذي سيشرف لأول مرة في مشواره على تشكيلة وطنية. وبعد أيام من الترقب والانتظار عن إعلان الفاف عن اسم المدرب الجديد للخضر، كانت المفاجأة كبيرة يوم الخميس الماضي، حين كشفت الهيئة الكروية عن لوكاس أكاراز غير المعروف كثيرا في وقت كان الرأي العام الرياضي ينتظر أن يتعاقد زطشي مع أحد التقنيين الكبار بنفس حجم المنتخب الوطني الجزائري، الذي يملك نجوما كثيرة، حيث سرعان ما بدأت الانتقادات تنهال على رئيس الفاف الجديد، الذي يرى البعض أنه يواصل في نفس سياسة الماضي، باتخاذ القرار الأحادي، حين أكدت بعض المصادر أن بعض أعضاء المكتب الفيدرالي لم يعجبهم هذا الاختيار، كون لوكاس لم يسبق له أن درب منتخبا وطنيا وليس باسم ثقيل. زطشي يصرّ على مدرب من المدرسة الإسبانية وبعد إشراف تقنيين من عدة جنسيات على المنتخب الوطني لكرة القدم، منها فرنسية وأخرى روسية وبعضها رومانية، ها قد جاء الدور على المدرسة الإسبانية، التي تتقارب كثيرا في طريقة اللعب مع الجزائرية، وهذا من بين المعايير التي وضعها رئيس الفاف في اختياره. ورغم تداول أسماء أوروبية على تدريب النخبة الجزائرية غير أن زطشي لم يطل كثيرا في الاختيار من أجل تحضير الفريق الوطني لمواجهة الطوغو في شهر جوان القادم. ولن تجد بعض العناصر الوطنية التي سبق لها اللعب في إسبانيا أو التي تنشط في بطولة «الليغا» الإسبانية حاليا، صعوبات في التعامل مع هذا المدرب، لأنهم يعرفون جيدا «العقلية» الإسبانية في طريقة العمل عموما والتدريبات والتكتيك بوجه الخصوص. تأهل ومشوار جيد في كان 2019 ومحاولة لعب مونديال روسيا تحديات لوكاس ويُعرف هذا المدرب الإسباني بشخصيته القوية، وبصرامته وعدم تلاعبه مع الانضباط، ويُنتظر أن يقدم مشروعا رياضيا للفريق الوطني، إلا أن الوقت لن يكون في صالحه، وهو الذي يبدو أنه مستعد لرفع التحدي كون حظوظ المنتخب في التأهل إلى مونديال روسيا ضئيلة، الأمل الذي يراود كل الجمهور الجزائري، كما أن خيبة كأس أمم إفريقيا الماضية لازال أثرها ظاهرا، وعرفت تداعيات كبيرة بعد العودة من الغابون، أوصلت الوضعية إلى ما هي عليه الآن، بتجديد كلي في الاتحادية، ولهذا فإن حلم الجزائريين بالتتويج بكأس إفريقيا الثانية بعد الأولى والأخيرة في 1990، سيكون التحدي الكبير بالنسبة لألكاراز، فإمضاؤه عقدا لمدة عامين يجعله مضطرا لأداء مشوار إيجابي ولم لا الفوز بالكأس الإفريقية التي ستنظم في الكامرون في 2019، رغم أن زطشي سبق له أن أكد أن الجزائر ستفوز بهذا اللقب في 2021. لا يعرف إفريقيا ولم يدرب منتخبا وطنيا وزطشي أراده لمشروع رياضي ولا يعرف لوكاس الكثير عن إفريقيا ولا على أدغالها، فلم يسبق له أن أشرف على أي منتخب إفريقي، وبقي مشواره في «الليغا» الإسبانية، حيث لم يسبق له أن درب أندية أخرى سواء إفريقية أو أوربية سوى فريق أريس اليوناني، وإن كانت هذه النقطة السلبية في مشوار هذا المدرب، الذي عليه أن يقود الفريق الوطني إلى استرجاع مجده وعودته القوية إلى الساحة الدولية، إلا أنه لا يمكن الحكم عليه منذ الآن، فهو يملك في سيرته الذاتية 755 مباراة في «الليغا» الإسبانية، منها لقاءات البطولة الأولى والثانية وكأس الملك. ويرى بعض المقربين من رئيس الفاف أن الأخير درس كثيرا المنتخب الوطني، وهو يهدف إلى وضع مشروع رياضي باختياره لهذا المدرب، إذ معروف عن زطشي ميوله للعب التقني أكثر، وهذا ما يريد أن يضعه في الفريق الوطني، ومنه سبق له تعيين المدير الفني فضيل تيكانوين، الذي أكد في ندوته الصحفية الماضية، على نفس السياسة، ووضع مشروع رياضي، وخلق طريقة لعب خاصة بالفريق الوطني. ويبدو أن كل الأطراف تسير في نفس المسار لوضع هذه اللمسات على التشكيلة الوطنية. سيحل يوم الثلاثاء بالجزائر ويعقد ندوة صحفية وحسبما ورد من معلومات، فإن المدرب لوكاس ألكاراز سيحل بالجزائر يوم الثلاثاء، حيث سيزور بعض المرافق الخاصة بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ومنه المركز التقني بسيدي موسى. وسيجلب لوكاس مساعديه الإسبانيين، مساعده الأول خيسوس كانداس، والمحضر البدني ميغال أنجال كومبوس، الرجلان اللذان يثق فيهما كثيرا. وحسبما أكد عليه رئيس الفاف خير الدين زطشي في السابق، فإنه يريد أن يمكث المدرب الوطني هنا في الجزائر، ليقوم بتربصات دورية للاعبين المحليين خاصة، واستغلال تواريخ الفيفا لتجميع كل العناصر الوطنية بمن فيهم المحترفون في البطولات الأخرى، إذ يريد زطشي أن يعيد اللاعب المحلي للفريق الوطني، وهذه مهمة أخرى للمدرب لوكاس ألكاراز، الذي سينتظره عمل كبير على رأس الفريق الوطني، الذي سيكون مصلحة خاصة على مستوى المديرية الفنية، مثلما سبق أن أشار إليه المدير الفني تيكانوين. ومن المنتظر أن يعقد لوكاس ندوة صحفية عند حلوله بالجزائر. يتقن الإنجليزية ولا يجيد الفرنسية ولم يسبق له أن فاز بلقب لا يتحدث المدرب الوطني الجديد اللغة الفرنسية إلا أنه يتقن الإنجليزية، اللغة التي يتكلمها العديد من اللاعبين المحترفين، غير أنه انطلاقا من فكرة عودة اللاعبين المحليين إلى الواجهة، ستكون هناك صعوبات في التواصل بين هذا المدرب وعناصر الفريق الوطني، المشكل الذي وقع فيه الخضر مع المدرب الصربي رايفاتس، الذي لم يعمّر طويلا، وعرف تمردا من قبل كوادر المنتخب، هؤلاء اللاعبون الذين سيحاولون التأقلم مع هذا المدرب وعقليته، كونه لا يعترف، حسب ما قيل عنه، بالنجوم حتى وإن لم يسبق له أن درب أندية كبيرة، ولم يسبق له أن فاز بأي لقب رغم أنه أشرف على العديد من اللقاءات الإسبانية، فقد كان مشواره مع نادي غرناطة الأسوأ بالنسبة له، إذ غادره مؤخرا بسبب سوء النتائج، وكان آخر لقاء له أمام نادي فالنسيا الذي انهزم فيه بثلاثة أهداف مقابل واحد. وخلال إشرافه على الفريق في 24 مباراة لم يفز سوى بأربعة لقاءات. لقاء غينيا الودي أول امتحان له قبل مواجهة الطوغو في جوان سيكون لقاء غينيا الودي في 6 جوان القادم، أول امتحان بالنسبة للمدرب الوطني الجديد، حيث سيكتشف أجواء الملاعب الجزائرية لأول مرة، وهذه المباراة هي التي ستظهر لمسة هذا المدرب، الذي سيشرف على أول تربص للفريق الوطني بمناسبة هذه المباراة الودية، التي ستسبق اللقاء الرسمي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون في المجموعة الرابعة، ضد منتخب الطوغو ما بين 5 و13 جوان. وفي خلاصة عن سيرة هذا المدرب، فإن مشواره متواضع جدا، لكن مثلما يؤكد ذلك بعض التقنيين، يجب إعطاؤه الوقت للحكم عليه بعد ذلك. مدربون وطنيون يؤكدون: ألكاراز مطالَب بوضع لمسته سريعا على أداء «الخضر» بدا الإسباني لوكاس ألكاراز، المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مجهولا لدى بعض المدربين الوطنيين، مبدين تخوفهم من قدرته على النجاح مع الفريق. ويبقى الرهان الأكبر للمدرب الجديد ل «الخضر» هو بلوغ مونديال روسيا 2018، وإن كان الأمر غاية في الصعوبة في ظل حصول الفريق على نقطة واحدة من مبارتين في التصفيات. وقال لخضر بلومي نجم المنتخب الجزائري السابق، إنه لم يكن ينتظر من رئيس الفاف خير الدين زطشي، التعاقد مع مدرب من المستوى الثاني. وقال: «تمنيت لو تعاقدت الاتحادية الوطنية لكرة القدم مع مدرب كبير، كي يحظى باحترام اللاعبين، لكن هذا المدرب غير معروف، وقد يقع في مشكلة معهم». من جانبه، أكد اليامين بوغرارة، المدرب السابق لدفاع تاجنانت، أن ألكاراز مدرب غرناطة الإسباني السابق، مطالب بوضع لمسته سريعا على أداء المنتخب. وعلّق في هذا الجانب قائلا: «نتمنى من هذا المدرب أن يقدم الإضافة، ويعيد الروح للمنتخب الوطني بعدما غابت في ظل ولاية البلجيكي جورج ليكانس، وننتظر من لوكاس أن يترك لمسته». ورحّب لخضر عجالي، لاعب نصر حسين داي السابق، بتولي ألكاراز، وقال: «المدرسة الإسبانية معروفة، وهذا المدرب بإمكانه النجاح مع المنتخب، لأننا نملك لاعبين كبارا، لكن عليه أن يقدم مشروعا بعيد المدى». للإشارة، تعاقدت الاتحادية الوطنية لكرة القدم مع لوكاس ألكاراز لمدة عامين، ليخلف البلجيكي جورج ليكانس الذي تقدم باستقالته عقب الخروج من الدور الأول من بطولة أمم إفريقيا، مطلع العام بالغابون. ف.ن المدربون الذين أشرفوا على المنتخب الجزائري منذ 1963 المدربون الذين أشرفوا على المنتخب الجزائري منذ 1963 قادر فيرود: يناير 1963 - مارس 1963 إسماعيل خباطو، عبد الرحمن أبرير والكامل: يوليو 1963 - أكتوبر 1963 إسماعيل خباطو - عبد الرحمن أبرير: أكتوبر 1963- أكتوبر 1963 إسماعيل خباطو: أكتوبر 1963- يوليو 1964 عبد الرحمن أبرير: يوليو 1964- يونيو 1965 عبد الرحمن أبرير، عبد العزيز بن تيفور وإسماعيل خباطو: يوليو 1965- ديسمبر 1965 إسماعيل خباطو: فبراير 1966- مارس 1966 لوسيان لودو (فرنسا): نوفمبر 1966- يناير 1969 سعيد عمارة، أبرير: مارس 1969- مارس 1969 عبد العزيز بن تيفور، حميد زوبا: أغسطس 1969- ديسمبر 1969 حميد زوبا، أبرير: ديسمبر1970- أبريل 1971 حميد زوبا عبد الرحمن ابرير: أبريل 1971- 1971 إسماعيل خباطو: مايو 1971- مايو 1971 رشيد مخلوفي: سبتمبر 1971- أكتوبر 1972 محمد الكنز- عبد الحميد سلال: أكتوبر 1972- أبريل 1973 سعيد عمارة: مايو 1973- أكتوبر 1973 فالنتين ماكري (رومانيا): فبراير 1974- يونيو 1975 رشيد مخلوفي: أغسطس 1975- أبريل 1979 محيي الدين خالف: يونيو 1979- يوليو 1979 محيي الدين خالف - زدرادكو رايكوف (يوغوسلافيا سابقا): سبتمبر 1979- سبتمبر 1980 زدرادكو رايكوف: سبتمبر 1980- مايو 1981 عبد القادر بهمان: مايو 1981- مايو 1981 إيفغيني روغوف (الاتحاد السوفياتي سابقا)- محمد معوش رابح سعدان: يوليو 1981- فبراير 1982 محيي الدين خالف: مارس 1982- أغسطس 1982 حميد زوبا: سبتمبر1982- يناير 1984 محيي الدين خالف: فبراير 1984- أكتوبر 1984 رابح سعدان: ديسمبر 1984- يونيو 1986 إيفغيني روغوف: اكتوبر 1986- مارس 1988 كمال لموي: يوليو 1988- أكتوبر 1989 عبد الحميد كرمالي: أكتوبر 1989- فبراير 1992 مزيان إيغيل - عبد الرحمن مهداوي: فبراير 1992- أكتوبر 1993 رابح ماجر: أبريل 1994- يونيو 1995 علي فرقاني، مراد عبد الوهاب: يونيو 1995- يونيو 1996 حميد زوبا: أكتوبر 1996- يناير 1997 حميد زوبا، عبد الحميد كرمالي: يناير 1997- يناير 1997 عبد الرحمن مهداوي: يناير 1997- ديسمبر 1998 مزيان إيغيل، مارسيل بيغويلا (رومانيا): يوليو 1998- أغسطس 1998 مزيان إيغيل: أغسطس 1998- يناير 1999 رابح سعدان: أغسطس 1998- يناير 1999 رابح سعدان، بوعلام شارف: أبريل 1999- يونيو 1999 ناصر سنجاق، عبد الغني جداوي: ديسمبر 1999- أبريل 2000 عبد الغني جداوي: مايو 2000- يوليو 2000 عبد الغني جداوي، ميرسيا راديليشكو (رومانيا): سبتمبر 2000- فبراير 2001 حميد زوبا، عبد الحميد كرمالي: مارس 2001- يوليو 2001 رابح ماجر: يوليو 2001- مايو 2002 حميد زوبا: مايو 2002- يناير 2003 جورج ليكنس (بلجيكا): يناير 2003- يوليو 2003 رابح سعدان: يوليو2003- فبراير 2004 رشيد شرادي: فبراير 2004- مايو 2004 روبير واسيج (بلجيكا): مايو 2004- سبتمبر 2004 علي فرقاني: سبتمبر 2004- يونيو 2005 مزيان إيغيل: يونيو 2005- مايو 2006 جون ميشال كافالي (فرنسا): مايو 2006- أكتوبر 2007 رابح سعدان: أكتوبر 2007- سبتمبر 2010 عبد الحق بن شيخة: سبتمبر 2010- 4 يونيو 2011 وحيد خليلوزيتش (البوسنة والهرسك): 22 يونيو2011- 30 يونيو 2014 كريستيان غوركيف (فرنسا): 6 سبتمبر 2014- 29 مارس 2016 نبيل نغيز: 2 أبريل 2016- 2 أبريل 2016 ميلوفان راييفاتش (صربيا): 9 أكتوبر 2016- 5 سبتمبر 2016 جورج ليكنس (بلجيكا) 12 نوفمبر 2016- 23 يناير 2017 لوكاس الكاراز (إسبانيا): 13 أبريل 2017 ق.ر