تميّز انطلاق الشق الأكاديمي للمهرجان المحلي للموسيقي والأغنية الشاوية يوم الجمعة بدار الثقافة «علي سوايعي» بخنشلة بنفس جديد طبعه البحث عن مواهب شابة من شأنها أن تحمل مشعل الأغنية الشاوية وتحافظ على هذا الموروث الأصيل. وأكد أول أمس السبت محافظ المهرجان عبد الوهاب بن زعيم خلال لقاء صحفي نشطه بقاعة «سينيماتيك» مدينة خنشلة، بأن «محافظة المهرجان والأساتذة المؤطرين والمكونين على مستوى الورشات بصدد البحث وانتقاء المواهب الشابة التي تبين عن قدرات فنية في الغناء الشاوي الأصيل وبشكل خاص المؤدى منه بالطابع الفلكلوري». وأضاف بن زعيم أن اختيار شعار «لنتواصل مع الأجيال» بالنسبة لهذه الطبعة هو دلالة على نية المحافظة في الاستثمار في عنصر الشباب باعتباره «الحلقة الأهم في سلسلة المحافظة على الموروث الشاوي والثقافي العام من الاندثار، مشيرا إلى أنها «مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع». وأرجع ذات المصدر تركيز المحافظة على الشباب في هذه الطبعة إلى «ما تشهده الساحة الفنية من عزوف عن تأدية الأغنية الشاوية بأصولها التقليدية الفلكلورية المعروفة التي تميزها آلتي القصبة والبندير»، والتي «رأت المحافظة بضرورة توريثها للأجيال الصاعدة بعد أن أصبحت مقتصرة فقط على كبار السن». من جهته، أفاد عضو المحافظة المكلف بالبرمجة ومتابعة الورشات التكوينية فريد رباح، بأن المهرجان فرصة لاكتشاف المواهب الشابة الصاعدة، مشيرا إلى أن التصفيات التي سبقت انطلاق ورشات التكوين الموسيقي للمهرجان أبرزت شباب يملكون طاقات غنائية مذهلة. ويعمل الأساتذة المكونون والمشرفون على مستوى هذه الورشات حاليا على تلقين الشباب الذين انتقتهم لجنة تحكيم متخصصة على تلقينهم قواعد الموسيقي والتربية الصوتية، وفقا لذات المصدر. يذكر أن ورشات التكوين الموسيقي الخاصة بمهرجان الموسيقى والأغنية الشاوية المحلي تتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع المقبل على أن ينطلق يوم 17 سبتمبر المقبل برنامج الحفلات الفنية على مدار أربعة أيام بساحة عباس لغرور بمدينة خنشلة، والتي ستختتم بمسابقة في الغناء الشاوي بمشاركة 6 ولايات حسب المنظمين.