سيلتحق غدا 2147 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بمقاعد الدراسة للأطوار الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي) بولاية الجزائر، حسبما علم من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لذات الولاية. وقالت مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية الجزائر صليحة معيوش، ل «وأج»، أنه يوجد من بين 2147 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة 695 طفل سيلتحق بالمدارس المتخصصة التي تهتم بذوي الاعاقات (4 مدارس بولاية الجزائر) و1452 طفل آخر سيلتحقون ب 173 قسم خاص تمّ فتحهم على مستوى المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات التابعة للمحيط المدرسي العادي لولاية الجزائر ليبلغ العدد الاجمالي للمتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة 2147 تلميذ. وأبرزت أنّ عدد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المتمدرسين في المحيط الدراسي العادي قد ارتفع من 250 طفل سنة 1990 إلى 1452 طفل سنة 2017. ولضمان تأطير هذا العدد المتزايد من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم توفير أكثر من 1000 مؤطر يوجد من بينهم أساتذة ومرافقين مدرسيين ومختصين نفسانيين وأورطوفونيين وغيرها من الاختصاصات في مجال الصم البكم والاعاقات الأخرى - توضح المسؤولة -. أبرزت في هذا الاطار أنّه تم في هذه السنة خلق 527 منصب بيداغوجي جديد من طرف وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي لفائدة الشباب الجامعي المتخرج حديثا لضمان التعليم لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الأقسام الخاصة، وكذا المدارس المتخصصة، مضيفة أنها «عبارة عن عقود ما قبل التشغيل للمساعدة والادماج المهني». كما تمّ استحداث 320 منصب آخر متعلق ب «المرافقين المدرسيين» لأن بعض الأطفال المعاقين يحتاجون إلى المرافقة - حسب المسؤولة - علاوة على توفير 72 إطار تابعين لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن من مختصين نفسانيين وأورطوفنيين ومربين متخصصين، وكذا أكثر من 100 إطار آخر تابع لمؤسسات متخصصة. وأكّدت معيوش أنّ أبواب مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن على مستوى ولاية الجزائر مفتوحة على مصرعيها أمام العاصميين من أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة كي يعبروا على احتياجاتهم واحتياجات أطفالهم المتعلقة بالنقائص في هذه الأقسام الخاصة، حيث ستتولى المديرية على الفور بتأطير تلك الأقسام، مبرزة أن» كل الإمكانيات المادية والبشرية متوفرة في هذا الاطار». وأضافت أنّه في حالة وجود أطفال من ذوي الاعاقات غير متمدرسين بسبب عدم قيام اوليائهم بتسجيلهم لغياب فضاءات لذلك الغرض «فستتولى المديرية خلق هذه الفضاءات لضمان حق الدراسة لكل طفل معاق».