اغلقت العديد من الاقسام المدمجة الموجهة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر بعض المؤسسات التربوية بولاية الجزائر لحساب الموسم الدراسي 2014-2015 دون تقديم اي مبررات لذلك , حسبما اكدته اليوم الخميس مديرة النشاط الاجتماعي السيدة صليحة معيوش. و اوضحت السيدة معيوش خلال اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني للمجلس الشعبي الولائي حول "تحسين وضعية التمدرس لجميع التلاميذ بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة" ان قررات غلق هذه الاقسام من قبل مدراء المؤسسات لم يتم تبريره. ويكون فتح او غلق هذه الاقسام -- كما قالت -- بقرار مشترك بين مديرية النشاط الاجتماعي و مديرية التربية و لا يقتصر على التقدير الشخصي لمدير المؤسسة التربوية التي تضم هذه الاقسام. و تم ببعض المؤسسات التربوية التي تضررت من زلزال 1 اغسطس الذي ضرب بساحل بولوغين (5.6 درجات على سلم رشتر) اعادة تهيئة الاقسام و ترميمها على حساب الاقسام المدمجة التي لم يتم تعويضها و تم غلقها نهائيا دون اشعار مسبق للجهات المعنية--كما تقول--. و ذكرت ان المراكز النفسية البيداغوجية التسعة (9) التي تضمها ولاية الجزائر تبقى غير كافية لاستيعاب كل طلبات الراغبين في التسجيل بها مشيرة الى ان قائمة الانتظار وصلت الى 1.400 طفل. و يصل عدد التلاميذ المصابين باعاقة ذهنية خفيفة و يزاولون دراستهم في الطور الابتدائي 621 تلميذ موزعين عبر 84 قسما مقابل 320 طفلا في قائمة الانتظار بالنسبة لهذا الطور حسب نفس المصدر. كما تضم روضات الاطفال 320 حالة لاطفال مصابين باعاقة سمعية و الذين موزعين عبر 15 قسما مقابل 118 تلميذ مصاب بنفس الاعاقة في الطور الابتدائي و 232 في الطور المتوسط . و اشارت السيدة معيوش الى المشاكل التي يواجهها هؤلاء المتمدرسون و التي تصعب من عملية ادماجهم في المجتمع انطلاقا من محيطهم المدرسي بحيث انهم غير مقيدين في السجلات الرسمية و لا يمكنهم بناء على ذلك الحصول على شهادات مدرسية كما انهم لا يستفيدون من الفحص الطبي. و تغيب معايير التكفل الجيد بهم --حسب المصدر-- في الاقسام المخصصة لهم حسب الاتفاقيات و النصوص التي تم التوقيع عليها بين الجهات المسؤولة (وزارة التربية-وزارة التضامن الوطني) و هو ما يتطلب تدخلا عاجلا من اجل تدارك هذه النقائص . من جهته ذكر مدير التربية للجزائر وسط السيد خالدي نور الدين ان التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة امر يقع على عاتق الجميع و طالب بتحويل ملفات الاطفال المتواجدين في قائمة الانتظار التي تضم 1.400 حالة على مديريات التربية قصد التكفل بها قدر المستطاع لاسيما و ان هناك نقصا في عدد المراكز النفسية و البيداغوجية الموجهة للتكفل بهم. و في سياق اخر ذكر السيد خالدي ان مديريات التربية الثلاث لولاية الجزائر (شرق-غرب -وسط) اعطت تعليمات لكل مدراء الثانويات من اجل اعادة التلاميذ المفصولين لاسيما في الطور النهائي مضيفا ان 90 الى 95 بالمائة من هؤلاء سيلتحقون بمدارسهم ابتداءا من الاحد المقبل.