وقفت لجنة تهيئة الإقليم والنقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس على جملة من النقائص بقطاع النقل خارج الولاية بعد زياراتها الميدانية للمحطات البرية ومناطق التوقف بمختلف البلديات، خاصة تلك الواقعة جنوب الولاية. أحصت اللجنة 3 محطات من صنف «ج» غير مستغلة بكل من دوائر تلاغ، بن باديس وسفيزف، و6 مناطق توقف مجهزة غير مستغلة بكل من تنيرة، بن عشيبة شيلية، مرحوم، تيغاليمات، الضاية ومرين، زيادة على 5 مواقف طرقية غير مستغلة ببلديات سيدي شعيب، رجم دموش،الحصيبة، المسيد، واد تاوريرة، شيطوان، الأمر الذي يستدعي حسب اللجنة مراجعة أسباب عزوف الناقلين عن النشاط بهذه المحطات، وإيجاد حلول سريعة لإعادة بعث هذه المرافق الحيوية التي من شأنها رفع الغبن عن المواطن، والرفع من وتيرة التنمية المحلية بهده المناطق. كما طالبت اللجنة بإنجاز محطة بالحي السكني الجديد الجزيرة الواقع بمحاذاة محطة توزيع الوقود المعروفة بإسم سواس، وقد كان المشروع مقترحا في إطار مخطط النقل لسنة 2014 قبل أن يتم التخلي عنه، وهو المشروع الذي سيساهم في تسهيل عملية تنقل المواطنين القادمين من بلديات تلموني، بلعربي، مصطفى بن ابراهيم، واد سفيون وكذا ولايات الجهة الجنوبية والشرقية كمعسكر، سعيدة، البيض والنعامة، فضلا عن تسهيل عملية التنقل لسكان حي الجزيرة وسكان حي عدل الجديد. هذا وطالبت اللجنة أيضا بإعادة النظر في الإجراءات الإدارية التي تخص عملية كراء المحطات البرية، وبالضبط في جزئها المتعلق بقانون المزايدات، وهي الإجراءات التي أدّت إلى عزوف المستثمرين عن كراء المحطات بسبب التعليمة الوزارية رقم 353 بتاريخ 10 / 06 /2010 التي تحدد عملية حساب السعر الإفتتاحي للمزايدة، والذي يساوي 5 بالمائة من التكلفة الإجمالية للمشروع، حيث اعتبره العديد من المستثمرين بالسعر التعجيزي. وفي ذات السياق، ناشدت اللجنة تقييم المحطات حسب نشاطها وموقعها الجغرافي ومراعاة الكثافة السكانية حسب كل منطقة، تحويل استغلال المحطات البرية إلى البلديات، وكذا توفير الأمن والوقاية داخل المحطات، وكذا الإنارة الخارجية ليلا مع ضمان الصيانة الدورية لمحطات التوقف. تقليص خطوط النّقل الحضري إلى 13 خطّا عرف قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة زيادة معتبرة في وسائل النقل العمومي والحضري، حيث لا يزال مخطط النقل الجديد قيد التطبيق بعد دخول الترامواي حيز الخدمة وقد أسفر مخطط النقل الجديد الذي مر تطبيقه بثلاث مراحل قبل، أثناء وبعد «الترام» عن تقليص عدد الخطوط الحضرية إلى 13 خطا بعد أن كانت 33 خط بسبب دخول «الترام» حيز الخدمة وتوفيره لخدمات نقل على طول 14 كلم، وتضم الحضيرة 225 حافلة يقدر معدل سنها ب 14 سنة، ونسبة تغطيتها 69 بالمائة، أما نسبة النمو فتعد قليلة بسبب إجراءات التجميد. هذا ويعرف قطاع النقل الحضري عدة نقاط ضعف، أهمها قدم الحظيرة، عدم تعيين نقاط التوقف، حيث يتم استغلال 120 نقطة توقف فقط من جملة 260، فضلا عن نقص إشارات التوقف العمودية والأفقية بعديد الأحياء. أما الخطوط الولائية فقد بلغت 63 خط تشغلها 389 حافلة يقدّر معدل عمرها ب 50، 12، وتصل نسبة الإستغلال بهذه الخطوط إلى 53 بالمائة بمعدل نمو 26، 1. هذا وقد بلغ عدد الخطوط البلدية إلى 70 خط تعمل بها 824 مركبة بنسبة تغطية تقدر ب 80 بالمائة، ويصل معدل سنها إلى 15 سنة، كما يقدر عدد الخطوط الريفية ب 153 خط بعدد حافلات يصل إلى 296،وتغطية تقدر ب 34 بالمائة ومعدل عمرها ب 21 سنة.