حافلات تعمل على مسارات عشوائية بحجة أشغال الترام و«الطاكسيات" لمن استطاع والمواطن في حيرة حظيت ولاية سيدي بلعباس بمشاريع ضخمة في مجال النقل من أجل النهوض بقطاع النقل .إلا أن كل هذه المشاريع لم تشفع لتحسين خدمات النقل سواء داخل المدينة الأم أو خارجها وذلك لعدة عوامل فرضت ضغطا رهيبا بالطرقات،فمخطط النقل المنتهج لم يعد مجديا وبات الوضع مقلقا في مجال النقل الحضري بحيث أصبحت الحافلات تعمل في مسارات عشوائية بحجة أشغال الترامواي وعدم احترام القوانين والمرور من طرقات جد ضيقة ما بات يخلق نوع من الفوضى والشجارات اليومية بين سائقي الحافلات وأصحاب المركبات الخفيفة،هذا وأثر ذلك على الزبائن الذين لم يعودوا يعرفون أماكن التوقف وأي المسارات ستجتازها الحافلة وهو ما بات يضطر الكثيرين للذهاب إلى نقطة الانطلاق من أجل امتطاء الحافلة والذهاب إلى الوجهة المقصودة. وما يفاقم من الوضع هو تعنت أصحاب سيارات الأجرة الذين يختارون بين الزبون والآخر من حيث المكان المقصود ان كان به حفرا أم طريقه معبدة أو ان كانت مسافته طويلة أم قصيرة خاصة بعدما تم توحيد السعر بين المسافتين وتحديده عند 70 دينار فأصبح المواطن بين مطرقة عشوائية خطوط النقل بالحافلات وسندان تعنت أصحاب سيارات الأجرة الذين يبررون رفضهم بأشغال الترامواي التي أثرت على مركباتهم بفعل الحفر فالأقلية منهم يقلون الزبائن إلى أحياء لا زالت تشهد أشغالا للتراموي.ومن جهته مدير النقل كشف بأنه سيتم إعادة النظر في مخطط النقل الذي سيكون أكثر فعالية سيتزامن ودخول الترامواي حيز العمل بحيث سيتم رفع كل الاختلالات والقضاء على العشوائية،وسيتم حسب نفس المتحدث التقليص من عدد الخطوط الحضرية من 33 خطا إلى 13 خطا حضريا وذلك بعد دراسة دقيقة ووضع استيراتيجية شاملة لاعتماد الأولويات وضبط الأماكن التي تعرف أكثر حركية.في حين تبلغ عدد محطات الترامواي 26 محطة انطلاقا من حي الساقية الحمراء وإلى غاية الجهة الشمالية للمدينة على مسافة 14 كلم الوصاية تؤكد انتهاج مخطط جديد للقضاء على الفوضى أما في مجال النقل ما بين البلديات فهو الآخر يشهد فوضى عارمة و التي أثرت بشكل مباشر على توفير خدمة النقل بشكل عادل و شامل للمستفيدين منها بحيث بات نقطة سوداء أرجع سببها إلى سوء استغلال المكتسبات والهياكل المنجزة التي باتت مهملة ومغلقة والمواطن يعاني بحيث توجد 6 محطات نقل على مستوى الولاية غير مستغلة تماما من أصل 9 باستثناء مقر الولاية سيدي بلعباس التي تحوي 3 محطات كبرى ناهيك عن إهمال 140 نقطة توقف من أصل 260 نقطة موزعة على تراب الولاية ما خلق حالة من الفوضى في مجال النقل من جهته مدير النقل أوعز سبب هذه الوضعية إلى ضريبة دفع 5 بالمائة من قيمة المحطة من قبل مستغلها وفقا لمقرر وزاري صادر سنة 2010 عن وزارة النقل ، مما أدى إلى عزوف المستغلين للمحطات عن تسيير هذه المحطات مما جعل استغلال المحطات الستة الموجودة بكبريات الدوائر أمرا مستحيلا بفعل غياب المداخيل.هذا ورغم كل هذه النقائص إلا أن القطاع عرف تحسنا نسبيا مقارنة بالسنوات الماضية بفضل الهياكل الجديدة التي تم إنشاؤها بمختلف المناطق والتي شهدت زيادة في عدد وسائل النقل بحيث تم منح الترخيص ل 35 حافلة بسعة 1050 مقعد ليصل عدد الحافلات إلى 1772 حافلة وقد تم خلق 3 خطوط حضرية جديدة للتكفل بسكان الأحياء الجديدة بمدينتي سيدي بلعباس و سفيزف.