أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس الأول، أن عملية توزيع الكتاب المدرسي للسنة الجارية شهدت «نقائص وانحرافات»، على الرغم من المجهودات «الاستباقية» التي اتخذها الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية للتخفيف من عناء الأولياء، معلنة عن «إعداد بروتوكول « حول الكتاب المدرسي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من السنة المقبلة. أوضحت بن غبريت خلال الندوة الجهوية للكتاب المدرسي التي ضمت 14 ولاية إضافة إلى مسؤولي مراكز توزيع الكتاب المدرسي التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أن « الوزارة سجلت انحرافات في عملية بيع الكتب المدرسية، كبيعها في المستودعات وفي الأسواق وعلى شبكة الإنترنت بأسعار أعلى من السعر المحدد «ي معتبرة الأمر «غير مقبول» في الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهودا كبيرة لتوفير هذه الوسيلة البيداغوجية «بأسعار معقولة وتمكين التلاميذ منها «. في هذا الصدد، رفضت وزيرة التربية توجيه الاتهام لأحد وذلك من منطلق أنها متأكدة -كما قالت- « إن الجميع يريد ما هو أفضل للقطاع ويعمل بحسن نية «، مذكرة أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية نظم هذه السنة معارض لبيع الكتب المدرسية، كما وسع من شبكة المكتبات المعتمدة لبيع الكتب المدرسية والتي أضيفت لنقاط البيع التابعة له». في حديثها عن النقائص ذكرت بن غبريت «وجود بعض الفوارق في الميدان وعدم التوازن بين الولايات وبين المؤسسات في الولاية الواحدة وعلى سبيل المثال ذكرت الوزيرة أن توزيع كتاب اللغة العربية والرياضيات بالنسبة للسنة الثانية متوسط وصلت إلى حدود 128 بالمائة في بجاية 118 بالمائة في بومرداس و113 بالمائة في البليدة ي بينما هي ضعيفة في ولايات أخرى». بالمناسبة، شددت المسؤولة الأولى عن القطاع على ضرورة التنسيق المحكم بين مختلف المصالح المتدخلة في توزيع الكتاب المدرسي ، لاسيما وأن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قام بطبع ما يقارب 70 مليون كتاب هذه السنة. في ردها على سؤال حول توزيع كتاب الرياضيات للسنة الثانية متوسط أكدت أنه «شرع في توزيعها هذا الأسبوع « ويعود التأخر حسبها إلى تأخر منح الاعتماد للناشر إلى جانب مروره على مستوى خبراء المعهد الوطني للبحث في التربية وعلى مستوى المفتشية العامة للبيداغوجيا والتي طالبت بإعادة النظر في صياغته»، مؤكدة أن استعماله سيشرع فيه ابتداء من الفاتح أكتوبر المقبل. وعن عن سؤال صحفي على هامش الندوة حول قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول رفع التجميد عن مشاريع قطاع التربية، ثمنت الوزيرة هذا القرار واعتبرته قرارا رشيدا من شأنه حل مشكلة الاكتظاظ في الأقسام بعديد الولايات، لاسيما الجزائر غرب التي أحصت هذه السنة 10 آلاف تلميذ جديد منحدرين من العائلات التي تم ترحيلها مؤخرا. وذكرت في هذا الإطار، أن الوزير الأول أحمد أويحيى طلب من الوزارة تقديم حصيلة للمشاريع التي كانت «معطلة أو مجمدة». فتح التسجيلات لمترشحي الامتحانات المدرسية أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس الأول، عن فتح التسجيلات لمترشحي الامتحانات المدرسية للسنة الدراسية 2017 / 2018 حسبما ما ورد في بيان للوزارة. وقد حددت الوزارة التسجيلات بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا من 09 أكتوبر إلى 09 نوفمبر 2017 على الموقع http://bac.onec.dz وشاهدة امتحان التعليم المتوسط من 15 أكتوبر إلى 15 نوفمبر 2017 على الموقع http://bem.onec.dz في حين ستكون التسجيلات بالنسبة لامتحان نهاية الطور الابتدائي من 15 أكتوبر إلى 15 نوفمبر 2017 على الموقع http://cinq.onec.dz.