تعمل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تدعم ماليا حوالي 20 مشروعا متجددا على تعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال على مستوى دور الشباب من اجل تشجيع تطوير مظامينها في كافة مؤسسات الشباب والرياضة على الصعيد الوطني. وفي هذا الإطار يشرف غدا (الأحد) كل من وزيري الشباب والرياضة ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على افتتاح أشغال اليوم التقني الوطني تحت عنوان ''ترقية تكنولوجيات الإعلام والاتصال في دور الشباب'' ويدخل هذا اليوم تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تم التوقيع عليها بداية العام الجاري الخاصة بإستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في كافة مؤسسات الشباب والرياضة على الصعيد الوطني . وسيتم في هذا الصدد اقتراح الإجراءات التحفيزية على مؤسسات وتطوير المضمون مع وضع في متناولهم فضاءات بتكاليف جد منخفضة بحظيرة سيدي عبد الله وكذا إنشاء فندق كبير للمؤسسات المعنية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد إطار للتعاون بين الوزارتين من اجل استعمال وتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر كافة مؤسسات الشباب والرياضة عبر الوطن على رأسها دور الشباب وربطها بالانترنت ذو التدفق العالي فضلا عن وضع في متناول الشباب تكنولوجيات جديدة للعلم والمعرفة التي تمثل عنصرا أساسيا من عناصر برنامج رئيس الجمهورية في شقه الخاص بالتحكم في التسيير والتنمية الاقتصادية والبشرية. وتعد مسألة استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال رهانا كبيرا بين القطاعين وجب رفعه حيث تلتزم وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالتكفل بتعميم النفاذ إلى الانترنت ب2 ميغابيت2/ على مستوى كافة مؤسسات الشباب وكذا الهياكل مهما كانت طبيعتها المحولة أو المسندة إلى وزارة الشباب والرياضة من طرف البلديات والولايات. ومن هذا المنطلق تقرر الوزارة إدخال أنظمة مندمجة للتسيير فيها ،إذ يتم حاليا العمل على تقريب المواطن والإدارة و القضاء مع الوقت على البيروقراطية عبر مشروع ''إدارة تيك'' وكذا عبر استعمالها في التربية والتكوين وتحسين أدائهما بغرض تحقيق التنمية البشرية. وتتكفل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إضافة إلى ذلك بتأهيل وإعادة تأهيل مستوى ربط المؤسسات الموصلة سابقا بشبكة الانترنت وتوفير التوصيل للمؤسسات التي لم توصل بعد وتكوين المكونين على مستوى هذه المؤسسات . كما سيتم من جانب وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إعطاء الأولوية للتكفل بالأعطال المسجلة في المؤسسات المعنية بالتنسيق مع اتصالات الجزائر فضلا عن الإسهام في تجهيز بعض مؤسسات الشباب التي لا تتوفر على التجهيزات المعلوماتية. من جانبها تلتزم وزارة الشباب والرياضة باستغلال الفضاءات الرقمية التابعة لوصايتها بالتعاون مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من اجل ترقية تعميم استعمال التكنولوجيات على مختلف فئات السكان إضافة إلى تخصيص حصص من الوقت للتكوين الجماعي في تكنولوجيات الإعلام والاتصال لفائدة هذه الفئات من السكان دون التأثير على سير هذه النشاطات وكذا تطبيق أسعار تفضيلية لاستعمال الانترنت على مستوى هذه الفضاءات للسماح بنفاذ أوسع لها. كما تعمل على عصرنة الأداء حيث ستعالج هذه الاتفاقية حسب التصريحات السابقة لوزير الشباب والرياضة انشغالات القطاع وستساهم دون شك في القضاء تدريجيا على الهوة الرقمية في البلاد كونها تخص شريحة الشباب التي تمثل غالبية المجتمع الجزائري. وبغرض تفعيل التي تسري لمدة سنتين تجدد تلقائيا اتفاق الطرفان على إنشاء لجنة مشتركة للتوجيه يعين أعضاؤها بموجب مقرر وزاري مشترك تكون مكلفة بإعداد كيفيات تفعيل هذه الالتزامات ومتابعة تنفيذها وإعداد ثلاثة أشهر تقريري تقييمي يرفع إلى وزيري القطاعين.