ثمن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، من القاعة المتعددة الرياضات بسكيكدة، أمام حشد كبير من أنصاره، الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية والمتعلقة بسلسلة الإصلاحات المتمثلة في تعديل قانون النقد والقرض الذي مكن من فتح صفحات جديدة لتجاوز الأزمة الاقتصادية، إثر انخفاض الميزانية بما يعادل 50٪، وحكمة رئيس الجمهورية تجلت في هذا المسعى، بعد أن قام بتسديد الديون الخارجية منذ 11 سنة، موضحا أن قانون المالية للسنة القادمة لم يأت بسياسة التقشف، بل جاء لصالح البلديات وهذا بعد أن كانت الميزانية المخصصة لها لا تزيد عن 35 مليار دينار ارتفعت إلى 100 مليار دينار، وهذه الإجراءات جاءت للسماح باستمرار التنمية، ورفع التجميد عن مشاريع القطاعات الحساسة من قطاعات التربية والصحة، وذلك بمضاعفة ميزانية البلديات عما كانت عليها للتسيير الجيد، وتجسيد التنمية. ورافع أويحيى من سكيكدة من أجل الإصلاحات محليا، والتي ترتكز على عنصرين أساسيين من اللامركزية في التسيير التي هي مبدأ دستوري لتقريب الإدارة من المواطن وهو مسعى يعمل الحزب على إنجاحه لإنجاح تسيير البلاد في كل الميادين، إضافة إلى تحسين مساهمة البلدية، مؤكدا أن دور المجلس الشعبي الولائي في التنمية المحلية، ولابد من منتخبين نزهاء، وأكفاء ومتشبعين بالروح الوطنية، مشددا على أن الإصلاحات الحقيقية تكون على مستوى البلديات لأنها الركيزة الأساسية لتطوير السياحة، داعيا إلى التصويت على قوائم تشكيلته السياسية التي تتوفر على هذه المواصفات. كما بشر أويحيى سكان بلدية واد الزهور، بقرب استغلال ميناء الصيد والترفيه الذي سيعود بالفائدة على سكان المنطقة النائية، وفي نفس السياق أثنى على مسيري الحزب محليا، الذين حافظوا على المال العام مثلما قال، وهذا الأمر الذي يعبد الطريق للمرحلة القادمة لأن قوائم الحزب يغلب عليها عنصر الشباب إذ تضم 63٪ من الإطارات الجامعية، كما أكد أويحيى أن تشكيلته السياسية، لا تستهدف أحدا، والحزب ليس في المعارضة، بل مساند لبرنامج رئيس الجمهورية منذ الحملة الانتخابية للعهدة الأولى، كما اعتبر من يطعن في مؤسسات الدولة يطعن في اختيار الشعب في الأساس، وأن التجمع الوطني الديمقراطي، حزب ليس له ثقافة الوعود خلال الحملة الانتخابية وهو عائلة الواجب، لتغليب الجزائر على الحزب في كل الظروف.