أكد الأمين العام لدائرة بومرداس السيد إبراهيم طلاش في لقاء خص به جريدة ''الشعب'' أن كل الظروف هيئت لإنجاح عملية استخراج جواز السفر وبطاقة التعريف البيوميتريين التي انطلقت بداية من شهر أفريل الجاري من خلال تخصيص مصلحة خاصة تتكون من طاقم إداري مؤهل تم تكليفه بالسهر على دراسة ملفات المواطنين ومعالجتها تقنيا مرحلة بمرحلة. زيارتنا للمصلحة صادف وجود عدد معتبر من المواطنين على مستوى الشبابيك الخاصة بتسليم الاستمارات المتعلقة أولا بجوازات السفر على اعتبار أن هذه الوثيقة أعطي لها الأولوية لعدة اعتبارات منها اشتراطات المنظمة الدولية للطيران المدني التي حددت شهر نوفمبر 2015 كآخر أجل للتعامل مع الجواز القديم في انتظار تعميم الإجراء بالنسبة لبطاقة التعريف الوطنية البيوميترية بداية من السنة القادمة، كما أكد محدثنا أن هناك استثناءات فيما يتعلق بالحالات الخاصة والاستعجالية، حيث قدمت المصالح الإدارية كل التسهيلات للمواطنين الراغبين في استخراج جواز السفر بصيغته القديمة لتسهيل عملية السفر على أن يتم بعد ذلك تجديده وفق الطريقة الجديدة ونفس الشيء بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة خاصة بالنسبة لشهادة البكالوريا التي تتطلب إجراءات للتأكد من هوية الممتحن، وعن طبيعة الاستثمارات التي كثرت عليها التعليقات من طرف المواطنين الذين وصفوها بالمعقدة وتمس بخصوصياتهم الشخصية، اعتبر الأمين العام لدائرة بومرداس أن العملية أخذت الكثير من التهويل الإعلامي وتم تضخيمها لدى المواطن البسيط وبالخصوص فيما تعلق بالصور التي تحمل الخمار أو اللحية، لكن بمجرد أن تقرب هؤلاء من المصلحة وتلقوا الشروحات الكافية أصبحت بالنسبة لهم أمورا جد بسيطة وأكثر عملية من الجانب الإجرائي لأن الملفات ستعالج وتخزن بطريقة رقمية وكل ملف سواء بالنسبة لجواز السفر أو بطاقة التعريف ستحمل رقما خاصا سيتمكن من خلاله المعني تجديد وثيقته مستقبلا دون إعداد ملف ثاني، على حد قوله. هذا ويعتبر مستخرج شهادة الميلاد رقم 12 الأصلية أو ما أصبح يصطلح عليه'' الأس ''12 أهم وثيقة في الملف المكون من 13 وثيقة إدارية التي سيوقعها رئيس البلدية شخصيا بعد الاطلا على رقم عقد الميلاد والتحقق من المعلومات، لأنها لا تسلم إلا مرة واحدة في حياته، أما فيما تعلق بالاستثمارات، فهي تشمل عدة أقسام متعلقة بمعلومات حول الأب، الأم، ملحق للزوجة، المسيرة الدراسية، الخدمة الوطنية وكذا الوظيفة الحالية وقسيمة خاصة بالضامن أو الشاهد الذي سيمضي للمعني على أنه مقيم بالبلدية منذ سنتين تقريبا مع توقيعه أيضا على إحدى الصور المقدمة في الملف وهناك استمارة خاصة بالقصر وهي من مهمة الأولياء. يبقى الإشارة في الأخير الى أنه بالإضافة إلى دائرة بومرداس مقر، تم تعيين برج منايل أيضا كدائرة نموذجية لإنجاح العملية في انتظار تعميمها على باقي دوائر الولاية مع تسخير كامل الإمكانيات الضرورية لذلك بدءا بمخبر الصورة ومصلحة أخذ البصمات للشخص أثناء إيدا الملف وخلال التسليم النهائي للوثيقة، مثلما أكده لنا رئيس مصلحة التنظيم العام السيد عبد الحق بو دوخة.