شرعت المقاطعة الإدارية للدار البيضاء بولاية الجزائر منذ الرابع أفريل الجاري في استقبال ملفات المواطنين المقيمين بإقليمها من أجل تجديد وثائق هوياتهم، وتحديدا جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيوميتريين الالكترونيين، مخصصة لهذه العملية الوطنية الهامة فضاء مستقلا داخل مقر المقاطعة جرت به عملية تهيئة وإعادة تأهيل، جعلته في صورة تليق بالحدث. يضم هذا الفضاء ثمانية مكاتب مجهزة بكل مستلزمات العمل المريح التي تتوافق ومقتضيات العملية الوطنية التي تدخل في إطار مرحلة الوثائق البيومترية والتي سخرت لها وزارة الداخلية والجماعات المحلية إمكانيات مادية وبشرية ضخمة من أجل ضمان نجاحها. كما سخرت بدورها هذه المقاطعة الإدارية ذات الكثافة السكانية الأعلى على مستوى ولاية الجزائر (نحو 600 ألف نسمة) ما يكفي من إطارات وأعوان إداريين مؤهلين، يناهز عددهم العشرين، تلقوا تكوينا خاصا لمدة أسبوع، من ضمنهم دركيان يشرفان بنفسيهما على عملية أخذ بصمات صاحب الملف قبل تصويره، ومن تم تسجيل توقيعه على جهاز إلكتروني من أحدث ما ابتكرته التكنولوجيا، وذلك بعد أن يكون المواطن قد تحصل طبعا على موعد مسبق، بواسطة الهاتف على رقم خاص وضعته ذات المقاطعة الإدارية على ذمة المواطنين، كما وضعت لذلك موظفة لاستقبال مكالماتهم تحدد الموعد الذي يتقدم فيه إلى المصالح المختصة في المقاطعة لتقديم ملفه. ويشرف على العملية بصفة مباشرة السيد محمد يوبي بصفته رئيس دراسات متصرف رئيسي مكلف بالعمليات البيومترية يعمل تحت سلطة الوالي المنتدب السيد عبد الله بن منصور، الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة تجري على مستوى المقاطعة. وحسب السيد يوبي، فقد سلمت مصالحه منذ الرابع أفريل إلى غاية يوم الأربعاء 21 أفريل 4342 استمارة خاصة بجواز السفر البيومتري الإلكتروني بالنسبة للبالغين، و935 إستمارة للقصر ولم تستلم سوى 41 ملفا خاصا بجواز السفر، وستة ملفات لبطاقة التعريف الوطنية البيومتريين الالكترونيين. وأوضح في لقاء مع »الشعب« بأنه بالموازاة مع ذلك سيتم الاستمرار في إصدار جوازات السفر وبطاقات التعريف »التقليدية« إلى غاية 24 نوفمبر القادم، طبقا لقرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية، خصوصا بالنسبة للتلاميذ المقبلين في نهاية السنة الدراسية على إجتياز إمتحانات شهادة البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط، وهؤلاء غير معنيين بأخذ موعد مسبق لتقديم ملفاتهم للحصول على بطاقة التعريف الوطنية الخضراء. وبحسب ذات المسؤول، فإنه من مجموع 4 آلاف مستخرج شهادة ميلاد رقم »12« الخاص -الوثيقة الأساسية لتكوين ملف جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيومتريين الالكترونيين التي تمثل حصة البلديات السبع التابعة للمقاطعة، تم تسليم 201 شهادة فقط من طرف رؤساء البلديات حصرا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مهمة الدوائر تقتصر على قبول ملفات المواطنين كاملة غير منقوصة والتدقيق فيها، قبل أن ترسل البصمة والصورة والتوقيع بواسطة جهاز إلكتروني لصاحب كل ملف إلى المركز الوطني لانتاج الوثائق البيومترية المؤمنة المنجز حديثا بوحدة الحماية المدنية بالدار البيضاء. وهو المركز الذي أوكلت له مهمة إنجاز وإصدار الوثائق البيومترية، ليقوم بعدها بإرسالها إلى الدوائر المعنية ومنها ستسلم إلى أصحابها. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد عينت مؤخرا ضابطا ساميا متقاعدا على رأس هذا المركز.