يحل وزير الموارد المائية حسين نسيب، اليوم، بولاية الشلف، في زيارة عمل وتفقد يتفقد خلالها هياكل قطاع الموارد المائية الذي يعرف حركية تنموية، خاصة في مجال توفير الماء الشروب عن طريق التحلية واستغلال الآبار وتجديد شبكته وتوسيعها، كما هو الحال بعاصمة الولاية، بالإضافة إلى تغطية محيط السقي، رغم العوائق التقنية والميدانية المسجلة بأراضي اليسرية. بحسب محطات المعاينة، فإن الوزير نسيب من المقرر أن يدشن خلال زيارته للمنطقة سد بريحيين الذي ينتظر استغلال مياهه المتدفقة في وادي الشلف في سقي الأراضي الفلاحية بكل من منطقة أولاد عباس وأم الدروع والمناطق المحاذية لها. من جانب آخر، تحظى محطتا التحلية ببني حواء وماينيس ببلدية تنس بالمعاينة، إذ تضمنان تدفق مياه الشرب لأزيد من 20 بلدية كانت تعاني من نقص التزود بالماء الشروب الذي غادرت أزمته نهائيا. هذه العمليات الكبرى التي رافقتها السلطات الولائية في المتابعة والمراقبة مكنت من رفع الغبن عن السكان، لكن يبقى مشكل أراضي اليسرية مطروحا من حيث مخاطر الفيضانات التي استهلكت مبالغ هامة، غير أن المعضلات التقنية باتت تعيق عملية استغلال أراضيه وضبط عملية السقي المتعثرة لحوالي 2500 هكتار مازالت ضحية الأشواك والنباتات البرية، لتبقى مشكلة استغلال هذه المساحات مطروحة لحد الساعة، فيما يخشى آخرون أن يتم تقسيم هذه المساحات التي تعد من أخصب الأراضي بالولاية على أطراف لا علاقة لها بالفلاحة والاستثمار الفلاحي، في وقت حذر أبناء المنطقة من دخول سماسرة على الخط بغرض نهب العقار الفلاحي وهو ما يجعل وجود وزير الموارد المائية بالغ الأهمية لتحديد هذه المساحات وطبيعة استغلالها وخضوعها لشبكة السقي التي تم إنجازها بذات المحيط طبقا لمخطط الحكومة الرامي لإنعاش القطاع الفلاحي والري على مستوى سد وادي الفضة وسدي يعقوب والبريحيين وشبكة اليسرية. يأتي هذا في ظل تحسن شبكة الربط الصحي بالولاية بما فيها المناطق الريفية التي عرفت مشاريع هامة مكنتها من التخلص استعمال الحفر التقليدية.