دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، إلى المحافظة على استقرار وأمن الجزائر والمحافظة على الوطن مهما كانت اختلافات الطبقة السياسية، منتقدا في سياق حديثه المعارضة التي تدعو الشعب للخروج إلى الشارع، حيث طالب الجزائريين بعدم المغامرة والمساس بأمن وسلم واستقرار الجزائر». طالب رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس خلال تجمع شعبي بقاعة المسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة، برد الاعتبار للمنتخب المحلي وتخليصه من بيروقراطية الإدارة، على اعتبار أنه يمثل سيادة الشعب، قائلا بأن حزبه سيعمل على المطالبة بإصلاحات تمكن من تعزيز صلاحيات المنتخب المحلي، وتمكينه من تجسيد مختلف البرامج التنموية، والتي من شأنها المساعدة على تحسين معيشة المواطن، والنهوض بهذه الولاية واسترجاع مكانتها التي تليق بها. كما طالب بن يونس توسيع صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة، للقيام بالمهام المنوط بها وهو ما سيزيد من نشاطاتهم ويحرر مبادراتهم، داعيا من سكان عنابة التوجه يوم 23 نوفمبر الجاري بقوة لاختيار من يرونه الأنسب لخدمتهم والدفاع عن مصالحهم، مؤكدا بأن «الأمبيا» تضم نساء ورجالا وشبابا أكفاء قادرين على خدمة ودفع عجلة التنمية بهذه الولاية، والتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين. بن يونس تحدث أيضا عن الوضع الاقتصادي الذي تمر به الجزائر، مشيرا إلى أنها تمر بأزمة مالية خطيرة، وأكد مساندته قرار الحكومة باللجوء إلى التمويل غير التقليدي لتجاوز العجز المالي في الموازنة، وقال بأن ذلك يتطلب إصلاحات جذرية وعميقة على الصعيد الاقتصادي، والدخول في اقتصاد السوق بهدف تشييد اقتصاد متوازن بالجزائر. وفي سياق حديثه شدد بن يونس على ضرورة الخروج بالجزائر من عهد «الشرعية الثورية» والتوجه نحو «عهد الشرعية الديمقراطية لبناء دولة قوية وعصرية»، مؤكدا على ضرورة تكريس ديمقراطية حقيقية تعتمد على سيادة شرعية «الشعب». واعتبر عمارة بن يونس الموعد الاستحقاقي المقبل أكثر من ضروري بالنسبة للمواطنين الجزائريين، على اعتبار أن المنتخبين المحليين هم من سيسيرون شؤونهم المحلية خلال السنوات الخمس المقبلة، وشدد على أهمية التوجه نحو صناديق الاقتراع لمنح المنتخبين القادمين الشرعية والمصداقية للقيام بمهامهم.