شدد امس عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الاول المكلف بالاتصال على ضرورة تكريس الشفافية في اداء المؤسسات الاعلامية والح على تبنيها لميثاق اخلاقيات المهنة، ملتزما بأن يكون طرفا يساهم في تأهيل وتكوين رجال الاعلام، وكشف عن التفكير الجاري من اجل تقنين الاعلام الالكتروني، داعيا ا؟ ضرورة ترقية الصحافة وتفعيلها حتى تتسنى استغلال الحرية وتبني المعايير العالمية التي تؤسس لاخلاقيات المهنة. اعتبر عز الدين ميهوبي كاتب الدولة مكلف بالاتصال خلال افتتاحه لفعاليات صالون الاتصال الذي يكتسي بعدا وطنيا، ان الاعلام الجزائري ليس وليد التعددية لانه ولد من رحم الحركة الوطنية غير انه استثنى من تجربة العقدين الاخيرين حيث قال انهما كشفا عن حاجة الجزائريين لتجربة الاعلام التعددي وذكر في سياق متصل انه سجل ميلاد مالايقل عن 600 عنوان هناك من صمد وآخر اختفى ورفض كاتب الدولة تقييم مسار المشهد الاعلامي الجزائري حيث قال ان هذه التجربة لايقيمها وزير واوضح انها تحتاج من الاعلاميين الى نقد ذاتي حتى ينتقي منها الايجابي ويتم الوقوف على النقص المسجل حتى يضمن استمرار العمل الصحفي ويرى كاتب الدولة ان الغربال الحقيقي وصاحب الحق في التقييم يتمثل في المتلقي والمستهلك اي الجمهور بهدف تحسين وتصحيح وتقويم الاداء حتى يتسنى تحديد ماتحقق من اهداف وما الذي ينتظر من الاعلاميين تجسيده. وقال ميهوبي ان تجربة النضال في المشهد الاعلامي لتكريس حرية الصحافة لاجدال فيها داعيا الى ترقية الصحافة للقفز نحو اعلام فاعل يحسن استغلال الحرية ويتبنى المعايير العالمية التي تتأسس على سند اخلاقيات المهنة، واشار الوزير في سياق متصل الى انه يشاطر رؤى العديد من الناشرين التي تنحصر في هاجس اولوية اخلقة التجربة الاعلامية ومنحها الاوكسجين، ولم يخف كاتب الدولة وجود انتهازيين ودخلاء ينزلقون الى الحياة الاعلامية محذرا الاعلاميين كي يدافعوا عن مهنتهم ويحسنوا ادائها، وهنا شدد على مزورة توفر كل مؤسسة اعلامية على ميثاق اخلاقيات المهنة ونظام داخلي يحمي حقوق الصحافيين ويحدد واجباتهم ويكرس شفافية الاداء والتسيير على اعتبار مثلما اوضح ان المهنية تبدأ في التسيير والتبليغ. وفي الشق المتعلق بالتكوين قال كاتب الدولة عز الدين ميهوبي انها مسألة حيوية واساسية بالنسبة للصحافيين على اعتبار انها متطلب لبلوغ المهنية، ولان مسألة التكوين تفرض نفسها، حيث خريجو الجامعات يتلقون تكوينا نظريا فقط. ولم يخف الوزير ان المؤسسة الاعلامية التي تغفل عن التكوين فانها تسير بالمنطق التقليدي الذي تجاوزه الزمن بالنظر الى القفزة التي يعرفها عالم التكنولوجيات الحديثة ومتطلبات مواكبته. وحث الاعلاميين بالتكوين في الجانب القانوني، مبديا جاهزيتة لدعم اي مبادرة للتكوين لفائدة رجال الاعلام لان ذلك حسب ماصرح نابع من حرصه على تنظيم وتطوير المنظومة الاعلامية الجزائرية. وجدد ميهوبي التأكيد على انه يجري العمل لتعزيز مؤسسة التلفزيون الجزائري بباقة من القنوات في اطار مشرو الرقمنة وقال في سياق متصل ان مؤسسة التلفزيون تعكف في الوقت الحالي على اعداد البرامج والملفات لاطلاق القنوات التلفزيونية الجديدة لانه تم كما قال الوصول في اطار اللجنة الاستراتيجية الرقمنية الى تشخيص موضوعي للعملية حتى ينجح في توفير شبكة قناة للاعلام الجامعي المعرفي واخرى تختص بالرياضة وما الى غير ذلك وخلص كاتب الدولة الى القول في ذات المقام ان الهدف الجوهري من كل هذا يتمثل في تعزيز قدرات التلفزيون وتحسين شبكاته البرامجية. ووقف الوزير على حساسية واهمية المشهد الاعلامي ووصفه بالرئة التي يتنفس منها المجتمع. واغتنم الفرصة ليدعو الاسرة الاعلامية كي توحد صفها وتتواصل وتتناقش بكل مايتعلق بالممارسة الصحفية في الجزائر. ومايجدر اليه الاشارة فان فعاليات صالون الاتصال تتواصل الى غاية يوم الجمعة بتسجيل مشاركة قياسية تناهز 63مؤسسة اعلامية عارضة رافعة شعار مهنية في الاعلام وفعالية في الاتصال.