تحدي الرقمنة وتكريس الإعلام الجواري من طرف المؤسسات الإعلامية المكتوبة، المسموعة والمرئية هو ما شدد عليه السيد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال على هامش تدشينه لصالون الاتصال الوطني بورقلة وهو الرابع ضمن فعاليات الشهر الإعلامي. وقد زار السيد ميهوبي بحضور السلطات المحلية ووالي ولاية ورقلة عدة مواقع بالمنطقة ذات العلاقة بالاتصال والتواصل الإعلامي على غرار مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي ووكالة الأنباء الجزائرية والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار وشركة الطباعة بورقلة، ولعشاق الرياضة أشار أن جميع الترتيبات المادية جاهزة لإطلاق القناة الرياضية. وفي تصريح له أكد السيد ميهوبي أن التلفزيون الجزائري اقتنى حقوق بث22 مباراة كرة قدم لمونديال جنوب إفريقيا 2010 لتمكين الجزائريين من مشاهدة فريقهم، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية حرص على تسوية هذه الأمور في وقتها المناسب، وأضاف أن التلفزيون الجزائري مستعد لتقديم برامج خاصة للاحتفاء بهذه المشاركة. وبمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بورقلة بمركز بركاوي تحدث التقنيون والمختصون عن بعض ظروف وتأثير المناخ على الوسائل التقنية خاصة في فصل الصيف، حيث يلزم التخفيض من معدل الكهرباء حتى لا تصاب الأجهزة بالتلف، وتمت الإشارة الى أن سنة 2014 ستشهد استحداثا في الأجهزة، أما بوكالة الأنباء الجزائرية (التنسيقية الجهوية بورقلة) فقدم له مسؤول المكتب لمحة عن واقع العمل الإعلامي. ومن جهتهم أشار عمال شركة الطباعة فرع ورقلة الى سوء التوزيع الذي أصبح عائقا خصوصا أن عدد الصحف المطبوعة حتى الآن يصل 19 عنوانا بطاقة سحب قدرها 130 ألف نسخة يوميا. ومن جهته أكد السيد ميهوبي أن صالون الاتصال فضاء ومتنفس هام لسكان منطقة الجنوب الشرقي لاكتشاف عالم الاتصال والإعلام الذي يحظى بأهمية كبيرة في عصرنا، وهو يجوب أرجاء الصالون توقف السيد ميهوبي عند جناح جريدة ''المساء'' حيث تلقى شروحات حول عملها الإعلامي. وجدد السيد الوزير التزامه بكسب رهان الرقمنة في مرحلته الاولى للفترة ما بين 2010 و2015 والمرحلة الثانية والنهائية المقررة في آفاق عام 2015/2020 مشيرا إلى أن الجزائر تنتمي الى منظومة الدول المطالبة بتعجيل رقمنة شبكاتها كما تحدث عن العمل الجاري في هذا الإطار واستحداث برامج وقنوات جديدة اعتمادا على النتائج التي تصل إليها اللجنة الوطنية التي تعمل على رسم استراتيجية التحول الى الرقمنة. وأثنى السيد الوزير على التطور الذي عرفته الجزائر في مجال تعزيز شبكة الإذاعات المحلية التي قفز عددها الى 53 إذاعة، ولم يبق من هذا المشروع الذي يجسد الإعلام الجواري سوى إطلاق إذاعة تيزي وزو وبومرداس والطارف والبليدة المرتقب خلال السنة الجارية. وأشار كاتب الدولة الى أن كل الترتيبات المادية قد اتخذت لإطلاق القناة الرياضية وينتظر توفير طاقمها البشري وشبكتها البرامجية.