ستكون المواجهة المقبلة التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام ليبيا، يوم التاسع من سبتمبر المقبل، بملعب الدارالبيضاء المغربية، بمثابة الاختبار الحقيقي للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي يتواجد في وضعية لا يُحسد عليها، بالنّظر للوضعية التي يتواجد فيها معظم عناصر التّشكيلة الوطنية، التي تعاني من نقص المنافسة، سواءً المحترفين نظرا لمشاكلهم مع أنديتهم، أو المحلّيين الذين ذهبوا ضحيّة الانطلاقة المتأخّرة للبطولة الوطنية. الهزيمة ممنوعة والتعثّر يعني رحيله تعتبر هذه المواجهة غاية في الأهميّة بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي سيكون مطالبا بالعودة للديار بنتيجة إيجابية، للإبقاء على حظوظه في التأهّل لكأس إفريقيا 2013؛ وهو الهدف الذي يمرّ تحقيقه عبر الإطاحة بالمنتخب الليبي وخطف التّأشيرة منه، إذ أنّ اللقاء يعتبر امتحانا جديدا وحقيقيا للناخب الوطني الذي سيكون مطالبا بقيادة الخضر نحو الفوز، بما أنّ الهزيمة ممنوعة عليه وأيّ تعثّر يعني نهاية مهامه وفشله في مهمّته. ليبيا تعاني والملعب المحايد في مصلحة "الخضر" هناك عامل آخر سيصبّ في مصلحة الخضر في هذه المواجهة، وهو أنّها ستلعب فوق ملعب محايد؛ وهو ما يعني أنّ عناصر التّشكيلة الوطني وحليلوزيتش لن يجدوا أيّ حجّة في حال التعثّر هذه المرّة، خاصة وأنّ المواجهة ستجمعهم بمنتخب يعاني من مخلّفات الحرب والتّهديدات التي تلاحق لاعبيه من أتباع القذافي من قِبل المعارضين، وهو ما أثّر على تحضيرات ليبيا لهذا الموسم، في وقت وضع الخضر في أحسن رواق للفوز. الفوز سيُعيد محاربي الصحراء للسكة ويمحي هزيمة مالي يبقى الأمر الذي لا شكّ فيه، أنّ مواجهة ليبيا ستكون فرصة للمنتخب الوطني والمدرب وحيد حليلوزيتش؛ من أجل استعادة ثقة الجمهور الجزائري ورفع معنوياتهم من جديد، بعدما فقد البعض ثقته في هذا المنتخب الشاب، إثر الهزيمة المسجّلة أمام المنتخب المالي، رغم خوض المواجهة في ملعب محايد ببوركينافاسو، وهو ما يزيد من أهميّة مواجهة ليبيا التي ستكون فرصة للخضر، بُغية تجديد العهد مع الانتصارات خارج الديار، كذا إعادة سيناريو غامبيا من جديد.