يضرب المنتخب الوطني موعدا جديدا لجمهوره اليوم الجمعة، بمناسبة إياب الدور التمهيدي الثاني من إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2013 أمام غامبيا”، في لقاء سيكون خاتمة الموسم بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في تربص مع “الخضر” منذ 6 أسابيع، حيث لعبوا لقاءين في إقصائيات “مونديال” 2014 واليوم سيختتمون مشوارهم بمواجهة “غامبيا”، في مواجهة سيكون خلالها رفقاء لحسن مطالبين بتأكيد فوزهم في الذهاب خارج الديار (فازوا 2-1 في بانجول) واقتطاع تأشيرة التأهل، للعب لقاء فاصل سيقودهم إلى دورة جنوب إفريقيا بداية السنة القادمة. الفوز، التأهل واستعادة الثقة... أهداف لا يجب التفريط فيها وسيلعب المنتخب الوطني لقاءه اليوم بأهداف كثيرة، فإضافة إلى بحثه عن الفوز في ملعبه وأمام جمهوره ما سيسمح له بالتأهل، فإنه سيلعب من أجل كسب الثقة التي اهتزت عند لاعبيه بعد خسارة الأحد الفارط، التي أوقفت نتائجهم الإيجابية المسجلة طيلة سنة، حيث سجلوا منذ تولي حليلوزيتش العارضة الفنية ل “الخضر” قبل سنة، 5 انتصارات وتعادلا في 6 لقاءات قبل أن تتوقف حصيلتهم أمام منتخب مالي في بوركينافاسو بداية الأسبوع الحالي. المعنويات مرتفعة وحليلوزيتش زرع روح الفوز مجددا ورغم الحالة السيئة التي كان عليها رفقاء الحارس مبولحي بعد خسارتهم الأخيرة أمام مالي، إلا أن الثقة عادت إليهم في 48 ساعة الأخيرة عند شروعهم في تحضير مواجهة اليوم، حيث عرف حليلوزيتش كيف يبعث الحرارة والرغبة مجددا لدى لاعبيه، الذين لا يريدون تضييع فرصة تبدو في متناولهم للتأهل، خاصة بعد الفوز الذي حققوه نهاية شهر فيفري الفارط في بانجول. تشكيلة هجومية منتظرة والتغييرات لن تتعدى لاعبين اثنين وينتظر أن يقحم الناخب الوطني تشكيلة هجومية بحتة من أجل تخطي عقبة منافسه، فرغم أن التعادل سيكفي “الخضر” لبلوغ هدفهم إلا أن حليلوزيتش، لن يحيد عن نظامه المعتاد في الجزائر والذي واجه به رواندا قبل أسبوعين، حيث نتوقع أن يلعب بخطة 4/2/3/1 من خلال استعمال 3 لاعبين لصناعة اللعب (قادير، فغولي وسوداني)، إلى جانب رأس حربة (سليماني)، وينتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية تغييرين فقط مقارنة بالتي بدأت لقاء مالي، من خلال إقحام سوداني ومهدي مصطفى عوض بودبوز وبوزيد. غامبيا تغيرت وحذار من استصغارها لأنها لن تخسر شيئا وإذا كانت غامبيا قد أكدت في مواجهة 29 فيفري الفارط أنها منتخب متواضع جدا، فإن هذا لا يمنع من ضرورة الاحتياط منها لأن اللقاءات لا تتشابه، كما أن هذا المنتخب تغير كثيرا منذ ذلك اللقاء من خلال قدوم مدرب جديد يشرف عليه، هو الإيطالي “مونتاشيني” وكاد يهزم المغرب يوم 2 جوان الفارط، وهما عاملان يجعلان الحذر مطلوبا من لاعبينا أمام منافس ليس لديه ما يخسره، وسيلعب دون أدنى ضغط وسيبحث حتما عن استغلال كل هذه الأمور لمباغتة المنتخب الوطني وإحداث مفاجأة مدوية. الإقصاء سيكون كارثة والجزائر لا يمكن أن تضيع عرسا إفريقيا آخر ولن تقتصر أهمية مباراة اليوم في اقتطاع تأشيرة المرور إلى اللقاء الفاصل، المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 فقط، لأن مستقبل المنتخب الجديد الذي يوجد حليلوزيش بصدد إعادة بنائه مرتبط بنتيجة هذا اللقاء، وأي تعثر سيعني العودة إلى نقطة الصفر لأن مستقبل الناخب الحالي مرهون بالتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم القادمة، ورحيله سيدخل المنتخب الوطني في دوامة جديدة من المشاكل، والأكيد أن الغياب عن العرس الإفريقي للمرة ثانية على التوالي سيكون كارثة حقيقية للكرة الجزائرية.