وصل وفد "الخضر" ظهر أمس إلى مطار هواري بومدين قادما من العاصمة البوركينابية واڤادوڤو عبر طائرة خاصة كانت قد نقلتهم إلى بوركينافاسو الجمعة الماضي، وكان واضحا أنّ الوفد الجزائري عاد بمعنويات في الحضيض بعد خسارة قاسية خاصة أنّ "الخضر" كانوا متقدمين في النتيجة واللقاء جرى في ملعب محايد. 14:30 الطائرة تصل والتعب كان باديا على الجميع وحطّت طائرة "الخضر" بمطار هواري بومدين على الساعة 14:30 وتوقفت مباشرة أمام مدخل القاعة الشرفية، وخرج أعضاء الوفد وغادروا من القاعة مثلما جرت عليه العادة، وكانت آثار التعب بادية على وجوه اللاعبين بعد أن خاضوا لقاء شاقا سهرة أول أمس تضاف إليه رحلة شاقة من أدغال إفريقيا، والجميع كان يشتكون من الحرارة والرطوبة التي وجدوها في بوركينافاسو. اللاعبون رفضوا التصريح بتعليمات من الطاقم الفني وكالعادة لمّا يتعلّق الأمر بخسارة يرفض لاعبو المنتخب الإدلاء بأي التصريح، فرغم أن الخسارة هذه المرة كانت خارج الديار ولم يتحدث أحد عن أنها كارثية إلا أنّ اللاعبين لم يدلوا بأي تصريح بطلب من الطاقم الفني، فأي لاعب كان يقف عند الصحافيين المتواجدين عند مخرج القاعة الشرفية كان المدرب المساعد سيريل موان يتدخل ويؤكد له أنّ التصريحات ممنوعة، لكن الطاقم الفني ل "الخضر" نسي أن المنتخب للشعب والتصريحات إذا تمت فتكون من أجل كل الجزائريين الذين يعشقون "الخضر" ويتابعونهم في كل الظروف. روراوة الوحيد الذي صرّح وعكس اللاعبين فإنّ رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة الذي عاد مع الوفد في نفس الطائرة قبل التصريح لوسائل الإعلام وتحدث بشكل عادي، حيث لم يحاول تبرير الخسارة وأكد أنّ "الخضر" ضيعوا فرصة ثمينة لكن في نفس الوقت الأمر ليس سيئا للغاية، وهو تصرّف يؤكد احترافية رئيس الاتحادية وأنه يعرف أنّ الجزائريين ينتظرون توضيحات بشأن هذه الخسارة. حليلوزيتش "ماقيّمش" الصحفيين بالمقابل لم يستحسن أحد ما قام به الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي أصبح على حسب ما يبدو لا يعطي أي قيمة إلى الصحافة الجزائرية، فبعض الزملاء اقتربوا منه وطلبوا تصريحات، لكنه عوض الإعتذار بلباقة لم يتحدث معهم إطلاقا في لقطة لا تليق بشخص رياضي، وقد نسي الناخب الوطني أنه لا ضرر في أن تكون لبقا مع الناس، خاصة أنّ الجميع يفهم حق الإمتناع، لكن لا يفهمون "عدم تقييمه الصحافة" التي تعتبر المرآة الأولى للشعب وآراء الشعب.