شرعت التّشكيلة الوطنية في الأمور الجادة، في ثاني أيام التربّص الذي يجريه الخضر، منذ يوم أوّل أمس الإثنين، والممتدّ لأربعة أيام، حيث برمج الناخب الوطني، وحيد حليلوزيتش، البارحة حصّتين تدريبيتين بمركّب المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعدما اكتمل التعداد بالتحاق آخر العناصر المحترفة؛ على غرار بودبوز وجبور وفيغولي، وهو ما أراح المدرب الوطني كثيرا. مرتاح لاكتمال التّعداد وشرع في العمل الجاد من جهته، أبدى الناخب الوطني ارتياحه لاكتمال التعداد، مادام أنّ الأمر سيسمح له بالعمل مع كلّ العناصر الدولية والمحترفين على وجه الخصوص، خاصة وأنّه اكتفى في التربّص الأوّل بالعمل مع العناصر المحلّية فقط؛ فقد بدى على حليلوزيتش أنّه في قمّة الحماس، بما أنّه شرع مباشرة في الأمور الجدية والعمل الشّاق استعدادا لمواجهة ليبيا، خاصة وأنّ التربّص سيكون قصيرا ولن يدوم أكثر من أربعة أيام، وهي مدّة غير كافية للعمل كثيرا مع اللاعبين. تعمّد مضاعفة حجم التّدريبات وركّز على الجانب النفسي والتقني وبما أنّ التربّص الحالي سيكون قصيرا، فإنّ الناخب الوطني قد وجد نفسه في سباق ضد السّاعة؛ من أجل ضمان أحسن تحضير للمنتخب الوطني، وهو ما جعل وحيد حليلوزيتش يلجأ إلى مضاعفة حجم العمل ويبرمج حصتين تدريبيتين بعد اكتمال التعداد، بحيث خُصّصت الحصة الصباحية للجانب الفني والتكتيكي، بينما خُصّصت الحصة المسائية بمركّب "سيدي موسى" للعمل بالكرة بين المدافعين والمهاجمين، بتوطيد الانسجام بين اللاعبين وتجريب بعض الحلول الدفاعية والهجومية التي من المرتقب أن يعتمد عليها المدرب يوم المواجهة. حرب المناصب تشتعل والكلّ يريد مكانة أمام ليبيا ويبقى الأمر الإيجابي في هذا التربّص؛ هو أنّ التّحضيرات التي تقوم بها التّشكيلة الوطنية تجري في أفضل الظّروف، بالنّظر للحماس الشّديد الذي يطبع اللاعبين الذين اشتاقوا كثيرا لبعضهم البعض، ولأجواء المباريات الرّسمية، وقد اتّضح من خلال حضورنا للحصة المسائية التي جرت البارحة، أنّ حرب المناصب قد اشتعلت بين مختلف العناصر، سواءً المحلّية أو المحترفة، في ظلّ إصرار كلّ اللاعبين على إقناع المدرب الوطني والظّفر بمكانة في التّشكيلة الأساسية أمام ليبيا.