قدم لاعبو المنتخب الوطني أداءا متوسطا أمام المنتخب الليبي، لكن الأهم كان العودة بالفوز من هذا التنقل، خاصة أن الظروف لم تكن تبشر بالخير في ظل نقص المنافسة لأغلب اللاعبين فالحارس مبولحي كان صمام الأمان ولم يظهر عليه نقص المنافسة بتاتا، وقدم وجها طيبا في هذه المباراة، بينما قدم كادامورو شوط أول متوسط، حيث ضّيع كرات عديدة، لكنه خرج مصباح، في حين أن مصباح كان نشيطا على الجهة اليسرى، وتجاوز نقص المنافسة والحالة المعنوية السيئة له في ميلان، بينما حافظ كارل مجاني على مستواه الذي عهدناه مع الخضر منذ اعتماد حليلوزيتش عليه، وكان يسعد بلكالام أحسن لاعب بامتياز وصخرة الذفاع التي تكسرت عليها كل هجمات ليبيا، حيث كان الدفاع في المستوى في هذه المباراة بشكل عام. هدف سوداني أصاب الليبيين في مقتل أما في وسط الميدان فحافظ لحسن على مستواه، وقدم ڤديورة لقاءَ مميزا، حيث ساهم بقوة هجوميا أما قادير فتحرك كثيرا ورغم أنه أضاع بعض الكرات، إلا أن مستواه كان جيدا، أما فغولي فلعب شوطا أولا ممتازا، لكن تدخلات الليبين جعلته ينقص من وتيرته في شوط اللقاء الثاني، إلا أنه يبقى مايسترو في لقطة الهدف، وعلى مستوى الهجوم ظل سليماني حبيس مصيدة التسلل رغم الاخطاء التحكيمية، ويبقى مهندس الهدف الوحيد، كما أنه أقلق دفاع الخصم كثيرا، وكان سوداني "جوكر"، بأتم معنى الكلمة، حيث سجل هدف اللقاء الوحيد وأصاب الليبيين في مقتل، حاسما الأمور، وسهّل مأمورية رفقائه في لقاء العودة.