يواجه المنتخب الوطني أمسية اليوم ابتداء من الساعة السادسة مساء نظيره الليبي على ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء المغربية، ضمن لقاء الذهاب في إطار الدور الأخير من تصفيات «كان» 2013، المزمع إجراؤها في جنوب إفريقيا نهاية شهر جانفي وبداية فيفري المقبلين، ويعول أشبال حاليلوزيتش على تفادي الهزيمة، وتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بلعب لقاء العودة من دون أي مشكل، وضمان التأهل إلى «كان» 2013» بعدما ضيعوا الدورة الأخيرة التي لعبت في الغابون وغينيا الإستوائية. نقص المنافسة لبعض اللاعبين النقطة السوداء أجرى منتخبنا الوطني تحضيرات في المستوى مع المدرب وحيد حاليلوزيتش لهذه المباراة، سواء كان اللاعبون المحليون الذين التقوا منذ مدة في التربص، أو اللاعبون المحترفون الذين التحقوا منذ الإثنين الماضي، لكن النقطة السوداء تكمن في ابتعاد العديد من اللاعبين عن المنافسة الرسمية، على غرار كادامورو، مصباح، بلكالام وسليماني اللذين لم ينطلقا بعد في البطولة، فضلا عن مهدي لحسن الذي لا يلعب كثيرا مع ناديه. الخضر سيلعبون شوطا تحت الحرارة وشوطا ثانيا تحت جو معتدل من بين النقاط التي يجب التعريج عليها، هي درجة الحرارة التي ستلعب تحتها المباراة، فالشوط الأول أي من السادسة حتى السابعة إلا ربع، تكون الحرارة في حدود الثلاثين، أما الشوط الثاني فسيلعب في درجة معتدلة، وحتى حرارة الشمس ستختفي ويلعب اللقاء تحت الأضواء الكاشفة، ما يعطي حيوية كبيرة للاعبينا خلال الشوط الثاني من المباراة، والتي ستعرف مستوى أكبر مقارنة بالشوط الأول. مبولحي لحراسة المرمى، كادامورو، مصباح، مجاني وبلكالام في الدفاع سيعتمد حاليلوزيتش خلال هذا اللقاء على أربعة لاعبين في الدفاع، مثلما تعود عليه خلال المواجهات التي لعبها مع الخضر، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي في المرمى، كادامورو على الجهة اليمنى من الدفاع، مصباح لاعب ميلان على الجهة اليسرى، مجاني وبلكالام في وسط الدفاع. وتنتظر هذا الرباعي مهمة جد صعبة للوقوف أمام هجوم ليبي قوي وسريع وحتى مخادع في بعض الأحيان. لحسن، ڤديورة ومهدي مصطفى في وسط الميدان فضلا عن الدفاع، فإن عدلان ڤديورة ولحسن ومهدي مصطفى سيلعبون في وسط الميدان، وعلى الأرجح سيلعب مهدي مصطفى ولحسن متأخرين عن ڤديورة المتقدم، والتي يجيد التسديدات من بعيد، لتكون هذه الخطة الأولى من نوعها، والتي سيعتمد عليها المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي لن يغامر مثلما غامر في بوركينافاسو، وخسر المباراة في النهاية أمام منتخب مالي. فيغولي،سوداني وسليماني ثلاثي الهجوم حاليلوزيتش سيعتمد في هذا اللقاء على اللعب المباشر، وسيعتمد على ثلاثة لاعبين في الهجوم، وهم فيغولي، سوداني وسليماني، وسيعتمد حاليلوزيتش على اللاعب فيغولي من أجل ضمان التوغل على اليمين، بما أن المدافع الأيسر لليبيا يصعد كثيرا، أما سوداني فسيكون مهاجما ثانيا لكن يميل للجهة اليسرى، ليشكل ثنائيا مع سليماني لمحاولة التسجيل. اللاعبون واعون بالمسؤولية ويعولون على الفوز من خلال حديثنا مع اللاعبين، لم يتحدثوا هذه المرة بفخر أنهم سيفوزون أو أنهم الأحسن، فالكل تحدث عن قوة المنتخب الليبي، ما يعكس التحفظ الكبير والوعي بالمسؤولية من طرف لاعبينا، وهي نقطة إيجابية تسير في صالح المنتخب الوطني الجزائري، لكن الرغبة في الفوز بادية على وجوه لاعبينا الوطنيين، وعزيمتهم كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية. التأهل سيلعب على لقاءين ومواجهة اليوم ليست مصيرية قالها المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في ندوته الصحفية ما قبل الأخيرة، حين أكد أن التأهل لن يلعب في لقاء الذهاب فقط، بل سيلعب في المواجهتين، الشوط الأول في الدارالبيضاء والشوط الثاني في تشاكر، لهذا حتى التعادل اليوم سيكون في صالحنا لأننا سنلعب لقاء العودة في الجزائر، دون نسيان أن التسجيل اليوم أكثر من ضروري، لأن الهدف يحسب بهدفين خارج الديار.