بفضل هدف مباغت وقاتل، فاز المنتخب التونسي الثلاثاء على نظيره الجزائري 1-0 من تسجيل يوسف المساكني في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. وجرت المباراة على ملعب "روايال باكوفينغ" براستنبرغ أمام نحو 10 آلاف متفرج.وبذلك يتصدر "نسور قرطاج" صدارة المجموعة الرابعة برفقة كوت ديفوار، التي فازت على توغو 2-1 في لمباراة الافتتاحية.المنتخب الجزائري بدأ المباراة بشن الهجمات تلو الأخرى على مرمى نظيره التونسي، وأعلن نيته كسب نقاط الفوز. وفرض سيطرة شبه مطلقة على الكرة لكن مهاجميه لم يتمكنوا من خلق فرص سانحة للتسجيل. أما المنتخب التونسي فظهر متعاف كأنه لم يدخل بعد في المباراة. واحتكر سفيان فيغولي لاعب فلنسيا الأسباني وفؤاد قادير مهاجم مرسيليا الفرنسي ومهدي لحسن القائد ولاعب وسط خيتافي الأسباني الكرة، ما أغضب سامي طرابلسي مدرب "نسور قرطاج".وزاد قلق طرابلسي عندما اضطر لاستبدال قلب الهجوم عصام جمعة المصاب في رجله بحميد حرباوي، وذلك في الدقيقة 16. وانطلق الجزائريون صوب مرمى معز بنشريفية حارس الترجي الرياضي التونسي وكادت كرة لحسن أن تهز الشباك لولا تصدي أيمن عبد النور لها (د. 17). ثم انطلق لحسن في هجمة أخرى إثر كرة مرتدة ليمرر كرة على طبق من ذهب لقادير الذي دخل منطقة الجزائر وسدد بين أيدي بنشريفية.وبعدها دخلت المباراة مرحلة ركود استمرت نحو 10 دقائق وكأن المنتخبين انتابهما خوف تلقي هدف مباغت يخلط الأوراق بخصوص التأهل إلى الدور ربع النهائي.واستفاق "الخضر" بقيادة لحسن وتلقى إسلام سليماني تمريرة دقيقة من فيغولي فدخل منطقة الجزاء ولكن الحارس التونسي تفطن وأخرج الكرة إلى ركنية (د. 30). ثم جاء دور قادير ليسدد بقوة ليتصدى لها أيمن عبد النور بالرأس ويخرجها إلى الركنية.ولم تسجل للمنتخب التونسي أي فرصة لغاية الدقيقة 42 عندما تلقى صابر خليفة كرة من حرباوي فتوغل في منطقة العمليات لكن كرته لم تشكل خطرا على مبولحي.وتحسن مردود المنتخب التونسي مع انطلاق المرحلة الثانية، وأقحم طرابلسي أوسامة دراجة في مكان مجدي تراوي. وأصبح زملاء وليد الهيشري يغامرون أكثر بالهجوم واسترجاع الكرة في خط الوسط. فيما الجزائر تراجعت بعض الشيء إلى الوراء. هذا لم يمنع فيغولي من التوغل داخل منطقة المنتخب التونسي إلا أن سليماني كان بعيدا لتحويل الكرة إلى هدف (د. 46). ثم سدد عدلان قديورة فوق المرمى، قبل أن يعرقل فيغولي في منطقة العمليات ولكن الحكم لم يحتسب أي شيء، ما أثار غضب خاليلوزيتش الذي طالب بركلة ترجيح. وفيما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية، سدد يوسف المساكني كرة جميلة محكمة أسكنها شباك مبولحي ليعلن فوز تونس بمباراة الأشقاء.