خيب المنتخب الوطني أمسية أمس آمال محبيه بعدما دشن نهائيات أمم إفريقيا بهزيمة مذلة أمام المنتخب التونسي بهدف دون رد، في مواجهة يتحمل وحيد حليلوزيتش فيها مسؤولية الخسارة، جراء الخيارات العشوائية التي قام بها، ناهيك عن الفشل الذريع في ضبط خطة هجومية ناجعة، عكس الطرابلسي الذي وظف أشباله بالشكل الذي ضمن لهم الفوز. اعتمد على خطة دفاعية محضة يبقى الغريب في مواجهة أمس هو الخطة الغريبة التي رسمها الناخب الوطني، وهذا بإفراطه في الاعتماد على اللعب الدفاعي، وسط علامات استفهام كبيرة عن الوجه الشاحب الذي ظهرت به عناصر التشكيلة الوطنية، التي تتحمل هي الأخرى مسؤولية كبيرة في هزيمة أمس، بالمردود المتواضع الذي قدمته على مستوى الخطوط الثلاثة . اعتماده على ثلاثة لاعبين في الاسترجاع فاجأ الجميع يبقى الدليل الواضح على أن حليلوزيتش انتهج خطة دفاعية محضة، هو أن البوسني تعمد إشراك ثلاثة لاعبين في الاسترجاع، وهو ما أثار دهشة الجميع، خاصة وأن المنتخب كان مطالبا بصناعة اللعب والبحث عن هدف السبق قصد التحرر، والأدهى من كل هذا أن حليلوزيتش لم يتدارك أخطاءه في الشوط الثاني، وفضل مواصلة اللعب بنفس الخطة (4-3-2-1)، وهو ما جعل سليماني يعاني من العزلة وسط أربعة مدافعين تونسيين، قبل أن يفضح نفسه بالتغيير الذي أحدثه بإقحام لموشية مكان قديورة، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع دخول عودية، وهي الثغرة التي استغلها المساكني جيدا بتوقيع هدف في منتهى الروعة. منح تونس أكثر من قيمتها وكأنه واجه "البرصا" كما أن النقطة السلبية الأخيرة التي وجب الإشارة إليه، أن خيارات حليلوزيتش منحت الانطباع للجميع على أنه واجه البرصا وليس المنتخب التونسي، الذي نجح بتشكيلة معظمها من المحليين من تحقيق فوز كبير يعزز من حظوظها في التأهل إلى الدور الثاني. عرف الشوط الأول لمواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي في بدايته سيطرة واضحة من الجانب الجزائري، حيث كانت أول فرصة للمنتخب الوطني في الدقيقة ال 11 بعد فتحة جميلة من اللاعب سفيان فيغولي الذي وزع كرة إلى المهاجم إسلام سليماني، والذي برأسية أخرجها الحارس معز بن شريفة لكن الحكم أعلن عن وضعية تسلل، بعدها توالت سيطرة الخضر حيث سجلنا بعدها بعض المحاولات من الجانب الجزائري، وفي الدقيقة ال13 توغل فيغولي بسرعة لكن يمن عبد النور تدخل بخشونة، والحكم ينذره في الدقيقة 13، ودقيقة بعدها نفذ لحسن المخالفة بطريقة سيئة اصطدمت بالجدار، وحاول المنتخب التونسي الخروج من منطقته لكن دون جدوى أمام إصرار عناصر الخضر على الهجوم، وفي الدقيقة ال 28 فتحة من فيغولي سليماني برأسية اصطدمت في العارضة الأفقية. أول فرصة من الجانب التونسي كانت في الدقيقة ال 41 بعد هجمة معاكسة منسقة، وانتهت الكرة بعد تدخل الحارس مبولحي بصعوبة، بعدها لم نشاهد الكثير من جانب الفريقين، وانتهت المرحلة الأولى بالتعادل السلبي مع سيطرة مطلقة للخضر. انهزم أمس المنتخب الجزائري أمام نظيره التونسي بهدف مقابل صفر، في أول مباراة له في كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، في مواجهة كانت في متناول الخضر لولا سذاجة لاعبي الخضر الذين تفننوا في تضييع الفرص طيلة أطوار المباراة. الشوط الثاني لم يكن مغايرا على سابقه، حيث لم تمر سوى بعض الدقائق حتى شاهدنا تسديدة اللاعب مصباح الصاروخية التي مرت بقليل عن مرمى الحارس التونسي بن شريفة، وفي الدقيقة ال 67 ثاني ركنية للمنتخب التونسي لم تاأت بخطورة بعد تدخل الحارس وهاب مبولحي، بعدها بقي اللعب مركزا في وسط الميدان إلى أن توغل اللاعب سفيان فيغولي وتم عرقلته في منطقة العمليات، لكن الحكم تغاضى عن إعلان ضربة جزاء للخضر، وبقيت الأمور على حالها إلى غاية إقحام اللاعب السابق لأولمبي الشلف هلال سوداني والذي أعاد التوازن للخط الأمامي للمنتخب الوطني، وكاد نسور قرطاج أن يسجلوا هدف السبق في الدقيقة ال 75 بعد خطأ فادح من كارل مجاني الذي أراد أن يراوغ في منطقة العمليات، حيث خطف له اللاعب العرباوي الكرة ولحسن الحظ أن كرته مرت جانبية عن مرمى مبولحي، وعادت العدة مرة أخرى للمهاجم سليماني الذي فوت فرصة كبيرة على المنتخب الوطني في الدقيقة ال 76 بعدما تعثر في منطقة العمليات، وفي الدقيقة ال 86 بعد أخذ ورد في منطقة العمليات رفضت كرة لحسن أن تدخل الشباك التونسية، وهو ما جعل الثقة تزداد لدى أشبال الطرابلسي الذين تمكنوا من تسجيل هدف الإنتصار في الدقيقة ال 90 عن طريق المتألق المساكني بقذفة رائعة من حوالي 25 مترا تركت مبولحي ساكنا. نجح المساكني أين أخفق ڤديورة في توقيت قاتل نجح يوسف المساكني في خطف فوز ثمين لمنتخب تونس من بين أنياب المنتخب الجزائري، في المواجهة العربية التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب رويال بافو كينغ ضمن لقاءات المجموعة الرابعة في ختام الجولة الأولي للدور التمهيدي. أحرز هدف المباراة الوحيد يوسف المساكني في الدقيقة 90 من تسديدة رائعة منحت تونس نقاط المباراة الثلاث والمركز الثاني في المجموعة خلف كوت ديفوار بفارق الأهداف، بينما احتل منتخب الجزائر المركز الرابع بلا رصيد، هذا وكان "الخضر" قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف السبق في (د70) بتسديدة صاروخية من قديورة مرت فوق العارضة بقليل، كان بإمكان أن تشكل منعرج اللقاء. أجواء المقابلة نشيد الجزائر عُزِف على مقطعين ولحسن "تلفتلو" عزف النشيد الوطني على غير العادة قبيل مباراة تونس على مقطعين، وهو ما جعل نوعا من الارتباك يسود قائد المنتخب الوطني لحسن الذي كان يستعد لمصافحة الحكم، غير أنه تراجع عن ذلك وعاد ليصطف مع زملائه من أجل إتمام المقطع الثّاني. لحسن ألقى كلمة للجماهير الجزائرية كما هو متعامل به وحسب البروتوكول الجديد الذي أقرته الاتحادية الإفريقية لكرة القدم بقيام قائدا المنتخبين بإلقاء كلمة للحث على الروح الرياضية قبل بداية كل مباراة، قام قائد المنتخب الوطني مهدي لحسن بإلقاء كلمة للجماهير الحاضرة في الملعب باللغة الفرنسية بما أنه لا يتقن العربية. تغيير اضطراري لتونس بداية الشوط الأول أول تغيير في اللقاء كان من جانب المنتخب التونسي حيث اضطر سامي الطرابلسي إلى إخراج عصام جمعة مهاجم نيس الفرنسي بسبب الإصابة التي تعرض لها، بعد احتكاك قوي مع مدافع الخضر سعيد بلكالام وأشرك مكانه العرباوي. سيدريك شجع مبولحي بعد نهاية الشّوط الأول مباشرة بعد نهاية الشوط الأول من مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التّونسي بالتّعادل السّلبي، توجه الحارس الثّاني سي محمد سيدريك نحو زميله مبولحي وحياه قبل أن يرفع معنوياته، خاصة وأنه أدى شوط أول رائع وتمكن من إنقاذ الخضر من هدف تونسي محقق، بعدما صدّ كرة صابر بن خليفة الذي وجد نفسه وجها لوجه مع مبولحي. لاعبو الخضر تابعوا جزءا من مواجهة كوت ديفوار والطوغو وصل لاعبو المنتخب الوطني ملعب روايال بافوكينغ في حدود الساعة السادسة والربع عشية أمس، وهو ما سمح لهم بمتابعة جزءا من مباراة المنتخب الإيفواري والطوغولي، حيث شاهدوا على المباشر هدف الفوز الذي سجله جيرفينيو بعدها دخلوا لغرف حفظ الملابس. اللاعبون عادوا لغرف الملابس بعد إنهائهم عملية الإحماء عاد لاعبو المنتخب الوطني إلى غرف حفظ الملابس بعد إنهائهم عملية الإحماء التي سبقت مباراة تونس، حيث عادوا لغرف تغيير الملابس من أجل تلقي آخر التّعليمات من طرف المدرب الوطني حليلوزيتش والعودة إلى أرضية الميدان، وشرعوا في المواجهة الكبيرة التي انتظرها الملايين من البلدين. اللاعبون حيوا الأنصار مباشرة بعد دخولهم مباشرة بعد دخولهم إلى أرضية الميدان، أقدم اللاعبون على إلقاء التحية على أنصار المنتخب الوطني المتواجدين في المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، حيث توجهوا مباشرة إليهم وحيوهم في صورة عبروا من خلالها لأنصار "الخضر" عن شكرهم لهم لحضورهم بأعداد غفيرة من جهة، ومن جهة أخرى طمأنوهم من خلال ذلك بأنهم جاهزون للفوز على منتخب تونس.