مني المنتخب الوطني بهزيمة لم يكن يستحقها أمام نظيره التونسي بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة ، في أولى مبارياته ضمن الدور الأول وسط خيبة أمل كبيرة ما يجعله أمام مصير صعب، حيث يتحتم عليه الفوز أمام الطوغو يومي 26 جانفي وكوت ديفوار يومي 31 من ذات الشهر لانتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني. المرحلة الأولى من عمر المباراة كانت لصالح الخضر الذين عرفوا كيف يسيرون مختلف أطوارها، لكنها لم يحسنوا استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لهم، فسيطر رفقاء القائد مهدي لحسن على وسط الميدان، لكنهم لم يخلقوا فرصا عديدة في ربع الساعة الأولى. وانتظر أنصار الخضر الدقيقة ال22 ليشاهدوا أول فرصة حقيقية، عن طريق قادير الذي تلقى كرة من لحسن، فراوغ وسدد لكن تسديدته كانت في متناول الحارس التونسي بن شريفة، ورفع مصباح الكرة نحو الهجوم في الدقيقة ال,28 لتجد رأسية سليماني الذي تابعها وهي ترتطم بالعارضة الأفقية، أربع دقائق بعد ذلك، ضيع قادير فرصة أخرى حيث أنه لم يتحكم في الكرة، رد لعل التونسيين جاء عن طريق البديل حرباوي الذي راوغ مهدي مصطفى وكاد أن يمر، وضيع نسور قرطاج أخطر فرصة لهم في الدقيقة ال42 بعد هجمة معاكسة لصابر خليفة، لكن تسديدة هذا الأخير أنقذها مبولحي لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. ودخل أشبال المدرب سامي الطرابلسي المرحلة الثانية بوجه مغاير، حيث حاولوا فرض منطقهم في اللعب، لكن مصباح كان صاحب أول فرصة حين سدد كرة زاحفة مرت جانبية بقليل، رد عليه حرباوي الذي انفرد بالحارس مبولحي، لكنه عجز عن مغالطته في الدقيقة ال66 ، وسدد قديورة بقوة نحو المرمى لكن تسديدته مرت فوق القائم، قبل أن يرتكب الدفاع الجزائري خطأ فادحا مكن حرباوي من الانفراد مرة أخرى بمبولحي لكنه أخطأ المرمى مرة أخرى، وفي الدقيقة ال85 ، انطلق لحسن ومرر الكرة نحو الهجوم حيث كاد أحد المدافعين أن يخادع حارسه.وفي الوقت بدل الضائع، خادع يوسف المساكني الجميع لما راوغ مهدي مصطفى وسدد كرة جميلة أسكنها شباك مبولحي، قبل أن يعلن الحكم الغامبي غاساما عن نهاية المواجهة بهزيمة غير مستحقة للخضر. ولعب المنتخب الوطني بالتشكيلة التالية: مبولحي، كادامورو ''سوداني د73''، بلكالام، مجاني، مصباح، لحسن، قديورة '' لموشية د85''، قادير ''عودية د1+90'' ، مهدي مصطفى، فغولي ،سليماني