بدة...موسم الإصابات..قضاه حسان ما بين العيادات بعد أن تطرقنا في عددنا الماضي الى الموسم المميز الذي قضاه عيسى ماندي و الذي يمكن إعتباره واحد من العناصر الواعدة لتدعيم المنتخب الوطني الجزائري في المستقبل القريب، فإننا في عدد اليوم من " الشباك " سنتحدث عن واحد من ركائز " الخضر " في السنوات القليلة الماضية ألا وهو حسان يبدا الذي قضى موسما أسودا بكل ما تحمله الكلمة من معنى و ذلك بسبب سلسلة الإصابات الخطيرة التي تعرض لها مع غرناطة و هو ما جعله يقضي أغلب أوقاته ما بين العيادات الأوروبية و الخليجية دون جدوى، و هو ما تسبب له في فقدان مكانته في ناديه الإسباني و المنتخب الوطني . البداية كانت بعملية جراحية دقيقة بداية الموسم كانت عسيرة جدا بالنسبة للدولي الجزائري، حيث أن يبدا كان غائبا عن بداية التحضيرات مع ناديه غرناطة و ذلك بسبب تواجده حينها في فترة نقاهة بسبب العملية الجراحية الدقيقة التي خضع لها على مستوى الأربطة المعاكسة لركبته اليمنى في إحدى المصحات الطبية لمدينة ليون الفرنسية و ذلك خلال شهر فيفري من سنة 2012 الماضي و هو جعل يبدا يُضيع كل نهاية ليغا 2011 – 2012 إضافة الى إنطلاق ليغا 2012 -2013، و لسوء حظ اللاعب السابق لنابولي فإن تعرضه لهذه الإصابة الخطيرة تزامن مع تقديمه لمباريات في المستوى فريقه الأندلسي و المنتخب الوطني الجزائري الذي كان يلعب حينها التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا . قضى ستة أشهر كاملة دون منافسة و بعد العملية الجراحية التي اجراها على مستوى الأربطة المعاكسة، قام يبدا بالبقاء في الأراضي الفرنسية حيث خضع لفترة نقاهة طويلة الأمد بلغت ستة أشهر كاملة لم يتمكن خلالها الدولي الجزائري من لمس الكرة بشكل مطلق بالنظر الى خطورة إصابته و تطلبها لمرحلة تأهيلية دقيقة تفاديا لعودته الى نقطة الصفر و هو الأمر الذي تطلب متابعة مستمرة من طرف الطاقم الطبي لنادي غرناطة الذي عمل تمكين لاعب نابولي السابق من العودة الى الملاعب بأسرع وقت ممكن بالنظر الى العزيمة الكبيرة التي أظهرها هذا الأخير في إسترجاع لياقته المعهودة . أوت " يبدا يعود لتدريبات غرناطة و يستعد لمواجهة البارصا " وكان على يبدا الإنتظار الى غاية نهاية شهر أوت المنصرم ليسجل عودته أخيرا الى التدريبات الجماعية لنادي غرناطة الذي أعلن مسيروه حينها أن الدولي الجزائري يسير في الطريق الصحيح لتذوق طعم المنافسة الرسمية بعد أشهر طويلة قضاها في العلاج من تمزق الأربطة المعاكسة لركبته اليمنى، حيث أن حسان و في تلك الفترة كان متأكدا من تعافيه النهائي، بل إنه بدأ في تحضير نفسه للمشاركة في مباريات الليغا الإسبانية خاصة و أن زملاءه كان سينتقلون الى إقليم كاتالونيا لمواجهة العملاق برشلونة بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي . الإصابة تتجدد و يبدا على طاولة العمليات مرة أخرى
و لسوء حظ حسان يبدا فإن سعادته بالعودة الى تدريبات نادي غرناطة لم تدم طويلا، حيث أن الدولي الجزائري إضطر الى الإنسحاب من التمارين الجماعية بعد أيام قليلة من عودته و ذلك بسبب شعوره ببعض الآلام على مستوى الركبة، ليخضع لفحوصات طبية جاءت نتائجها صادمة لنجم " الخضر " بإعتبارها أشارت ان الإصابة قد تجددت في نفس الموضع و أن حسان سيكون مجبرا مرة أخرى على الجلوس في طاولة العمليات من أجل العلاج و هو ما دفع خريج مدرسة أوكسير الفرنسية للبقاء خارج المنافسة ستة أسابيع جديدة . أكتوبر : " يبدا ينتظم في التمارين أخيرا " و بعد أن ضيع عودته الأولى في شهر أوت، و خضع بعدها لعملية جراحية جديدة على مستوى موضع الإصابة السابق، سجل يبدا عودته أخيرا الى التدريبات الجماعية لناديه غرناطة و ذلك بعد تعافيه من الآلام التي كان يشعر منها في ركبته، حيث قرر الطاقم الطبي للفريق الأندلسي ترك الدولي الجزائري يندمج مع بقية زملائه لمعرفة مدى تجاوبه مع العلاج الذي تحصل عليه و ذلك قبل إتخاذ القرار النهائي بتركه يستأنف المنافسة الرسمية في مباريات الليغا الإسبانية من عدمها .
!!!شُفي من ركبته فأُصيب في فخذه و بما أن المشاكل لم ترد مفارقة يوميات حسان يبدا، فإن الدولي الجزائري و بعد تعافيه النهائي من العملية الجراحية الثانية التي خضع لها على مستوى الركبة اليمنى وجد نفسه في وضعية غريبة جدا، ففي الوقت الذي كان يستعد فيه لمواجهة أتليتيكو مدريد في منتصف شهر أوكتوبر الفارط، تعرض اللاعب السابق لنابولي لإصابة جديدة و هي تمدد على مستوى فخذه هذه المرة، حيث أن يبدا توقف عن التدريبات الجماعية في الوقت المناسب بما أن التقارير الطبية أشارت أنه كان سيتعرض لتمزق عضلي جديد لو واصل النسق العالي في التحضيرات ليُجبر حسان على البقاء خارج نطاق الخدمة لأسبوعين جديدين . ديسمبر " يبدا يعود للمنافسة الرسمية ضد أوساسونا "
كان على حسان يبدا الإنتظار الى غاية الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر 2012 ليتمكن بعد طول إنتظار من العودة الى المنافسة الرسمية، حيث قام مدرب نادي غرناطة حينها السيد خوان أنتونيو أنكيلا بالدفع بالدولي الجزائري في الربع ساعة الأخير من المواجهة ضد أوساسونا، حيث تمكن متوسط ميدان المنتخب الوطني من المساهمة في تحقيق زملائه لإنتصار ثمين و هم الذين كانو يعانون الأمرين في جدول ترتيب الليغا الإسبانية التي كانوا من أبرز المرشحين لمغادرتها بشكل مبكر نظرا لكثرة النتائج السلبية التي حققوها منذ إنطلاق الموسم الكروي ظهر تائها كليا ضد فالانسيا و إن كان يبدا قد سجل عودة مقبولة نسبيا للمنافسة الرسمية ضد أوساسونا في الجولة السابعة عشرة من الليغا، فإن اللقاء الذي تلاه ضد فالانسيا كان بمثابة باروميتر حقيقي للمستوى الذي يتواجد عليه حسان، حيث أن هذا الأخير شارك مرة أخرى بديلا خلال المواجهة التي عرفت هزيمة غرناطة على أرضه و ما بين جماهيره ضد " الخفافيش " مع تقديم الدولي الجزائري لمستوى باهت طيلة فترة تواجده على أرضية ملعب " نويبو لوس كارمينيس " . اللياقة البدنية كانت نقطته السوداء... و مباشرة بعد نهاية مواجهة فالانسيا ضد غرناطة بهزيمة جديدة لزملاء ياسين براهيمي، كان حسان يبدا عرضة لإنتقادات شديدة من وسائل الإعلام الإسبانية المتابعة ليوميات النادي الأندلسي، حيث أن الجميع وقف على حقيقة أن الدولي الجزائري لم يستعد بعد لياقته البدنية المعهودة و كان من المستحيل عليه تقديم الإضافة اللازمة في مباريات الليغا التي تحتاج لعناصر قادرة على الجري دون توقف طيلة تسعين دقيقة كاملة و هو الأمر الذي إفتقده يبدا بإعتباره عائدا من إصابة خطيرة و سلسلة من العمليات الجراحية ...أنكيلا قرر إستبعاده بسببها و بالنظر الى اللياقة البدنية المتدهورة التي كان حسان يبدا يتواجد عليها، فقد قرر مدرب نادي غرناطة خوان أنتونيو انكيلا إستبعاد الدولي الجزائري من المنافسة الرسمية الى إشعار آخر، حيث طلب التقني الإسباني من يبدا العمل بجدية أكبر من اجل إسترجاع مستواه المعهود و إلا فإنه سيواصل متابعة بقية زملائه في " الروخي بلانكو " من المدرجات أو على شاشات التلفزيون على الأكثر بإعتبار أن جميع منافسيه على مركز وسط الميدان الإسترجاعي كانوا متواجدين في صحة جيدة. حليلوزيتش تحسر لغيابه في كأس إفريقيا جدير بالذكر أن يبدا و رغم أنه في الأيام الأخيرة من 2012 كان يفتقد بشكل كبير للمنافسة الرسمية، إلا أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش كان يُفكر بشكل جدي في الإعتماد عليه خلال مباريات كأس إفريقيا، حيث أن التقني البوسني طلب من حسان العمل على المشاركة في أربعة مباريات على الأقل مع غرناطة في الليغا الإسبانية و هو التحدي الذي فشل يبدا في تحقيقه ليضيع التواجد في " الكان 2013 " التي عرفت خروج " الخضر " مبكرا من الدور الأول و هو ما جعل التقني البوسني بعدها يؤكد أنه ندم لعدم جلب لاعب نابولي السابق لتدعيم تشكيلته في بلاد " البافانا بافانا " . تغيير الطاقم الفني لغرناطة زاد الأوضاع سواء و في الوقت الذي كان حسان يبدا ينتظر أن تتحسن أوضاعه بعد إقالة المدرب السابق خوان أنكيلا و تعويضه بلوكاس ألكاراز، جاءت النتائج معاكسة بشكل كلي لما كان ينتظره الدولي الجزائري حيث أن الطاقم الفني الجديد قام بإستعباد يبدا بشكل مبكر بالنظر الى إقتناعه بعدم قدرة هذا الأخير على اللعب بشكل طبيعي بالنظر الى كثرة إصاباته على مستوى ركبته اليمنى على وجه التحديد، و هو ما دفع ألكارز حينها الى التصريح أن لاعب نابولي سابقا لا يدخل في حساباته . مارس " حليلوزيتش يضعه في القائمة الإحتياطية لمواجهة البنين " و قد عرف شهر مارس خبرا مفاجئا لجيمع متتبعي الكرة الجزائرية، حيث أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قرر وضع حسان يبدا في القائمة الإحتياطية للاعبين المستدعين لمواجهة البنين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل، و هو القرار الذي إعتبره جميع المختصين غير منطقي بإعتبار أن حسان لم يستفد من المنافسة الرسمية مع ناديه غرناطة مطلقا منذ فترة ليست بالقصيرة . أصيب..من جديد و خضع لثالث عملية جراحية خلال سنة واحدة و في شهر مارس دائما، فإن يبدا لم يفرح كثيرا بدعوة وحيد حليلوزيتش، فبعد أيام فقط من تلقيه للخبر السعيد بعودته الى صفوف " الخضر "، تعرض الدولي الجزائري مرة أخرى لإصابة جديدة و هي إلتهاب على مستوى ركبته اليمنى، و هو ما أجبر حسان على السفر الى مدينة ليون للخضوع الى عملية جراحية هي الثالثة خلال سنة واحدة بالتمام و الكمال من اجل التخلص من آلامه و هو ما يظهر أن نجم المنتخب سابقا كان يعيش فترة أكثر من عصيبة ذهابه الى أسبيتار لم ينفعه في شيء و أمام كثرة الإصابات و تجددها بشكل دوري، قرر حسان يبدا و بطلب من رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الإنتقال الى العاصمة القطرية الدوحة من اجل الخضوع للعلاج في مصحة " أسبيتار "، حيث عمل حسان هناك بشكل مكثف من أجل اللحاق بمباريات نهاية الموسم، و لكنه بمجرد عودته الى الأراضي الإسبانية أثبت الفحوصات الطبية التي خضع لها في غرناطة أن رحلته الى الخليج كانت فاشلة بشكل كلي بإعتباره لم يشفى بشكل كلي من إصابته رغم ان المصحة القطرية كانت قد منحته الضوء الاخضر بالعودة الى المنافسة الرسمية . حصيلته كارثية ب42 دقيقة فقط و في الأخير، فإن الحصيلة الموسمية للدولي الجزائري حسان يبدا كانت كارثية على طول الخط، حيث أن متوسط ميدان المنتخب الوطني لم يلعب سوى مبارتين فقط مع غرناطة و كبديل فقط، بمجموع إثنين و أربعين دقيقة في المجموع من أصل ثمانية و ثلاثين جولة في الليغا الإسبانية، و هو ما يعني أن يبدا قضى موسما شبه أبيض . غرناطة عرضته للبيع و متفائل بتسجيل عودة قوية مستقبلا
و في النهاية أيضا، يجدر بنا الذكر أن حسان يبدا أضحى غير مرغوب فيه لدى مسيري نادي غرناطة الإسباني، حيث قرروا وضع إسم الدولي الجزائري على لاعب اللاعبين المعروضين للبيع، و لو أن حسان الذي باشر التحضيرات الموسمية أكد أنه عازم على تسجيل عودة قوية للمنافسة الرسمية على أمل إستعادة مكانته مع " الروخي بلانكو " و المنتخب الوطني لنسيان الأشهر التعيسة التي قضاها متجولا بين العيادات الطبية في أوروبا و الخليج