أجرى لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني ونادي غرناطة الإسباني حسان يبدة إلى عملية جراحية على مستوى الركبة في إحدى العيادات المتخصصة بباريس صبيحة أمس، وهي العملية التي جاءت أياما قليلة فقط بعد الإصابة التي تعرّض لها مع ناديه في إحدى الحصص التدريبية. غيابه عن الملاعب قد يدوم شهرين ووفق المعطيات التي نملكها فإنه بعالعملية الجراحية التي خضع لها يبدة فإن عودته إلى المنافسة ستأخذ ما يقارب الشهرين، وهي ضربة موجعة ليس للاعب فقط وإنما للناخب الوطني الذي كان قد استدعاه لحضور تربص المنتخب الوطني استعدادا للقاء منتخب البينين المقرر يوم الثلاثاء المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في إطار تصفيات كأس العالم 2014. "الفاف" تفكّر في نقله إلى "أسبيطار" للعلاج وبالنظر إلى المستجدات التي حدثت مع يبدة فإنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تفكّر بجدية في نقل اللاعب إلى مستشفى "أسبيطار" بقطر، لأنه لاعب دولي و"الفاف" كانت قد وقّعت اتفاقية مع هذا المستشفى لرعاية لاعبينا الدوليين المصابين. ثاني عملية جراحية يجريها ولا تعتبر هذه الإصابة الأولى التي يتعرض لها يبدة خلال الموسم الحالي بل هي الثانية، طالما أن الإصابة الأولى كانت في بداية الموسم إذ تعرّض وقتها لإصابة على مستوى الركبة أبعدته لمدة طويلة عن المنافسة، وبعد أن بدأ اللاعب يشعر بتحسّن وينتظر فرصته ليدخل في حسابات مدربه في نادي غرناطة الإسباني تعرّض لإصابة في الركبة اضطرته لإجراء عملية جراحية صبيحة أمس. سيناريو مغني قد يتكرّر معه ولا يمكن الحديث عن قضية حسان يبدة دون التأكيد على أن سوء الحظ يلاحقه هذا الموسم بما أنّ إصابته على مستوى الركبة ليست الأولى بل هي الثانية له هذا الموسم، وما يحدث مع يبدة يجعلنا نتذكّر ما عاشه لاعب وسط الميدان الهجومي السابق لنادي لازيو الإيطالي مراد مغني الذي عالج في "أسبيطار" ونظرا لطول غيابه عن المنافسة فإنه بقي في دوري النجوم في قطر ليلعب هناك قصد استعادة لياقته. ----------------- على ذمة صحيفة "إيديال" الإسبانية حليلوزيتش طلب من يبدة إجراء فحوص طبية في الجزائر قبل إجراء الجراحة ! أفادت صحيفة "إيديال غرناطة" الصادرة في الأندلس الإسباني بمعلومات بدت غريبة جدا، تحدثت عن مستجدات العملية الجراحية التي أجراها حسان يبدة أمس بمدينة "ليون" الفرنسية، ففي الوقت الذي يكون من المفترض أن الدولي الجزائري قد أجرى آخر الفحوص الطبية قبل دخول عيادة "جان مرموز" لإجراء عملية "آرتوروسكوبي"، حتى يتخلص من الآلام التي يعاني منها في ركبته اليمنى، نشرت الجريدة الأندلسية مقالا يشير إلى أن يبدة اضطر للتنقل إلى الجزائر العاصمة، حيث سيجري رفقاؤه التربص التحضيري للقاء البينين، مع العلم أن حليلوزيتش سبق أن استدعى اللاعب لكن ضمن القائمة الاحتياطية فقط. "إيديال" أصرت على وجود يبدة بالعاصمة أول أمس الاثنين وجاء في "إيديال" أن يبدة ما كان ليجري العملية الجراحية على يد الجراح الفرنسي المعروف "برتران سونري كوتي"، دون التحصل على موافقة من الطاقم الطبي للمنتخب الجزائري، وعليه كان قرار يبدة بالتنقل إلى الجزائر حسب رواية الجريدة دائما، حيث جزمت بأن لاعب "نابولي" و"بنفيكا" السابق تنقل إلى العاصمة أول أمس الاثنين في رحلة لم تدم سوى ساعات قليلة قبل أن يسافر منها صوب "ليون"، وقد نقلت "إيديال" ضمنيا امتعاض إدارة غرناطة من تفكير حليلوزيتش، فحسب الرواية لا يصدق سوى طاقمه الطبي وفضل المخاطرة بالسفر الطويل للاعب سيجري عملية جراحية. يوجد في القائمة الاحتياطية ولا معنى للفحوص بعيدا عن مصداقية الخبر الذي نزلت به "إيديال غرناطة"، يبدو الطرح الإسباني صعب التقبل بما أن يبدة غير معني أساسا بالمباراة المقبلة ضمن تصفيات كأس العالم، فهو موجود فقط في القائمة الاحتياطية واستدعاؤه جاء أساسا بدوافع نفسية، حيث قصد حليلوزيتش رفع معنويات يبدة الذي يعاني من شبح الإصابات منذ سنة، مع العلم أن تقارير إسبانية موازية ألمحت إلى أن تنقل يبدة إلى الجزائر – إن حدث فعلا –، كان بهدف معرفة رأي الطاقم الطبي للمنتخب الوطني فقط قبل إجرائه الجراحة.