لا يزال سوء الطالع يلاحق اللاعب الدولي الجزائري السابق ومتوسط ميدان نادي غرناطة الإسباني حسان يبدة، بعدما خضع أول أمس إلى عملية جراحية مرة أخرى على مستوى ركبته اليمنى، عقب الآلام التي عاودته مؤخرا على مستوى الركبة أثناء عملية إعادة التأهيل التي يخضع لها في ناديه غرناطة. وكشفت بعض التقارير الصحفية الأندلسية أمس أن العملية التي خضع لها اللاعب الجزائري كانت من طرف الدكتور “بيرتران سورنري كوتي” بعيادة “جون مورموز” الخاصة بمدينة ليون الفرنسية، وذلك تحت إشراف نفس الطاقم الطبي الذي كان قد أجرى لحسان عملية جراحية منذ حوالي 10 سنوات لعلاج قطع في الرباط الصليبي على مستوى ركبته اليسرى تعرض له لما كان لاعبا في نادي أوكسير الفرنسي. العملية كانت من أجل تنظيف الرباط الخارجي لركبته اليمنى بحسب ذات المصادر، فإن العملية الجراحية الناجحة التي خضع لها لاعب نادي بورتسموث الإنجليزي سابقا كان الهدف منها تنظيف الرباط الخارجي لركبته اليمنى، وذلك بعدما أثبتت الكشوفات الطبية التي أجراها بالرنين المغناطيسي “IRM” في الأيام القليلة الماضية بمركز “سان رافئيل” بفرنسا أنه يعاني من التهابات كانت سببا في الآلام التي عاودته في الفترة الماضية، رغم أنه أصبح قريبا من الشفاء نهائيا من الإصابة التي كان قد تعرض لها شهر فيفري الماضي، حيث كان متوسط ميدان نادي “بنفيكا” البرتغالي السابق حينها ضحية تمزقين في القدم اليمنى، الأول على مستوى الأربطة المعاكسة والثاني في القرن الخلفي للغضروف الشيء الذي أجبره على الخضوع لعملية جراحية في يوم 8 مارس الماضي. يتمنى الشروع في عملية إعادة التأهيل في غضون 20 يوما أكدت عديد التقارير الإعلامية القادمة من إسبانيا أن حسان يبدة يتواجد في وضعية نفسية صعبة جدا بعد إجرائه خضوعه لهذه العملية الجراحية التي ستؤخر عودته إلى الميادين، بعدما كانت مقررة هذا الأسبوع في ظل تواجده في المرحلة الأخيرة من عملية التأهيل الوظيفي التي بدأها منذ عدة أسابيع. حيث أبدى صاحب 28 عاما أمله الشروع في عملية إعادة التأهيل في غضون عشرين يوما، والتي ستكون بمقاطعة “أوت فيل لامبنيت” بضواحي مدينة ليون الفرنسية وبالضبط بأعالي منطقة “الرون ألب” تحت معاينة وإشراف الطاقم الطبي الذي أجرى له العملية الجراحية، سيما أن الإصابة التي تعرض لها “حسان” تستدعي القيام بعملية تأهيل عضلي دقيقة حتى يتفادى أي مضاعفات جانبية من شأنها أن تعطل موعد عودته إلى الميادين. العملية لم تأت في وقتها وغيابه ضربة موجعة ل “غرناطة” من دون شك فإن العملية الجراحية التي خضع لها اللاعب الدولي الجزائري السابق “حسان يبدة” ستكون بمثابة ضربة موجعة لناديه غرناطة الإسباني، وذلك لأن النادي الأندلسي في أشد الحاجة إلى استرجاع خدماته فيما تبقى من مباريات الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم “الليغا”، وهو ما كشف عنه “خوان كارلوس كورديرو” المدير الرياضي في تصريحات خص بها الصحافة الإسبانية في الأيام القليلة الماضية على هامش السفر المفاجئ ل متوسط ميدان نابولي الإيطالي السابق إلى فرنسا من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية، خاصة أن غرناطة يعاني كثيرا مع بداية هذا الموسم أين يحتل المركز ال 18 بعد جمعه نقطتين فقط من أصل 12 نقاط ممكنة، وعودته كانت ستمنح عودة مزيد من الحلول بالنسبة للمدرب “أنكيلا”. تواجده مع الخضر في المواعيد القادمة مستبعد جدا بعدما تأكدت بنسبة كبيرة عودة حسان يبدة متوسط ميداننادي غرناطة الإسباني إلى أجواء المنافسة بعد شهر ونصف من الآن، فإن استدعاءه إلى اللقاءات القادمة التي سيلعبها المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في الفترة القادمة في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا – جنوب إفريقيا- عام 2013 وكأس العالم بالبرازيل 2014 مستبعد جدا حتى إن كان قادرا على المشاركة في تلك المواجهات، خاصة وأنه غائب عن الميادين منذ فترة طويلة ولابد استعادته لكامل لياقته البدنية بالمشاركة في أكبر عدد من المباريات رفقة غرناطة، خاصة وأن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أبدى أمله في العديد من المرات أن يشفى اللاعب الجزائري في أسرع وقت ممكن لاستدعائه على اعتبار أنه من بين الركائز الأساسية في “الخضر”، حيث يعود آخر لقاء لعبه مع “محاربي الصحراء” أمام منتخب تونس وديا في نوفمبر 2011.