اعتبر لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة أن مواجهة مالقا اليوم السبت في ثاني جولات الدوري الإسباني على ملعب كامب نو، معقل البرسا "تحديًا"، مشيرًا إلى أنّ البلاوغرانا لم يتمكن من الفوز على الفريق الأندلسي الموسم الماضي في لقائي الليغا ذهابًا و إيابًا. وفي الموسم الماضي، تعادل مالقا على ملعبه لاروساليدا مع برشلونة سلبيًا، قبل أن يفوز عليه في كامب نو بهدف دون رد، وهو أمر لم ينسه إنريكي. وأوضح، في مؤتمر صحفي عشية اللقاء: "أنا سعيد بشكل خاص بأنّ هذه هي أولى المباريات التي نخوضها على ملعبنا في الليغا لنرى ما إذا كنّا قادرين على تجاوز الصعوبات التي واجهناها أمامهم العام الماضي، عندما لم نتمكن من الفوز عليهم. إنّه تحدٍ بالنسبة لنا". وأشار إلى أنّ الفريق الأندلسي: "غيّر الكثير من لاعبيه، ولكن ليس المدرب، وهو الذي يبث الفكرة والمفهوم، وما يريد من فريقه داخل الملعب وخارجه. أعرف خابي غارسيا بصورة جيدة، واجهته في الكثير من المرات، وحتى كنّا زملاء في المنتخب. إنّه مدرب كفء وسيسعى لكل الحلول الممكنة لتعقيد الأمور علينا". ويستعيد البرسا أمام مالقا جهود سيرخيو بوسكيتس، الذي خرج خلال مواجهة أتلتيك بلباو في الجولة الأولى من الليغا بعد تعرضه لكدمة في الكاحل الأيمن، وكذلك نيمار الذي غاب عن مواجهتي كأس السوبر الإسبانية وأولى جولات الدوري الإسباني بسبب إصابته بإلتهاب الغدة النكافية. وأوضح أنّ بوسكيتس يشارك في التدريبات الجماعية منذ الأمس، وهو في حالة جيدة للغاية، مشيرًا: "أرى أنّ نيمار تعافى. إنّه لاعب يستعيد اللياقة سريعًا، وهذا يفتح الباب أمام إمكانية مشاركته في اللقاء". وفي المقابل، يفتقد البرسا لجهود الظهير الأيمن داني ألفيش، الذي يغيب عن الفريق لشهر على الأقل بعد إصابته في العضلة الضامة للساق اليمنى خلال مواجهة أتلتيك بلباو، ويعوض غيابه سيرجي روبرتو، مثلما حدث في مواجهة الأتلتيك. وفي هذا الصدد، أثنى على روبرتو، مشيرًا إلى أنّ مركزه الأساسي لاعب وسط: "لكنه يتأقلم على احتياجات الفريق. إنّه ورقة مثالية بالنسبة للمدرب فيمكنه اللعب كمحور ارتكاز وظهير على مستوى كبير. سيكون عليه تحسين بعض الجوانب، ولكن بالتأكيد سيقدّم أداءً جيّدًا". وبسؤاله حول فوز النجم ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، شبهه إنريكي بالعداء أوسين بولت، الذي فاز هذا الأسبوع بسباقي 100 و200 متر خلال منافسات مونديال ألعاب القوى المقام في بكين. وأوضح: "أوسين بولت هو أفضل عداء في كل العصور، وأفضل لاعب في كل العصور هو دون أدنى شك ليونيل ميسي". وفيما يتعلق بالفائز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، قال: "سنرى ما يقولون، ولكن أعتقد أنّ الموسم الذي قدمه البرسا، وليونيل ميسي على وجه الخصوص، يستحق الثناء، وبالتأكيد ستأتي الإعترافات كما جاءت حتى الآن. ليس هناك طريقة أخرى".