جّر أتلتيك بلباو مفاجأة من العيار الثقيل عندما تمكن من اكتساح ضيفه برشلونة بأربعة أهداف نظيفة خلال المباراة التي لُعبت على أرضية ملعب سان ماميس الجديد لحساب ذهاب كأس السوبر الاسباني. برشلونة دخل اللقاء طامعًا في تحقيق نتيجة إيجابية تسهل له الطريق نحو اللقب الخامس هذه السنة، أمام الأتلتيك، فلم يكن همه سوى الانتقام من خسارة نهائي كأس ملك إسبانيا قبل شهرين من الآن. أتلتيك بلباو عمل جاهدًا على استغلال الغيابات الكثيرة التي عانى منها برشلونة بسبب القرارات التقنية للويس إنريكي والذي أرد إراحة اللاعبين ليدخل ب"الفريق الثاني"، فتمكن صاحب الدار من فرض كلمته والسيطرة على وسط الميدان، مع عزل نجم الفريق "ليونيل ميسي" عن باقي زملائه. الضغط المُتقدم الذي فرضه الفريق الباسكي أربك حسابات لويس إنريكي ولاعبيه، فلم تصل الدقيقة الرابعة عشر حتى اقترف "تير شتيجن" خطأ فادحًا بخروجه من مرماه وإبعاد الكرة برأسه في اتجاه ميكيل سان خوسيه الذي لم يتوان عن إطلاق قذيفة لا تصد ولا ترد سكنت شباك الحارس الألماني وأعطت تقدمًا مستحقًا لأصحاب الأرض. البرسا حاول العودة في الشوط الأول، فقام بمجموعة من التحركات التي لم تمكنه من الوصول لإيرايثوث، لتستمر النتيجة على ما عليها رغم أن ميسي كان قاب قوسين أو أدنى من تعديل الكفة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول حين أتيحت له ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء، فسدد كرة لم حل بينها وبين المرمى سوى تدخل كبير من إيرايثوث. الشوط الثاني كان مختلفًا تمامًا، حيث بدا برشلونة في مستوى بدني متردٍ، رغم أنه كان قريبًا جدًا من تعديل الكفة في الدقيقة 50 حينما استفاد بيدرو من خطأ فادح للابورتي لينفرد بالحارس ويُطلق تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، قبل أن يحاول ميسي مجددًا في الدقيقة 51 بتسديدة أرضية قوية تصدى لها إيرايثوث بشكل موفق. الأتلتيك رد بشكل صاعق، حيث أضاف الهدف الثاني في الدقيقة ال53 عن طريق أدوريث الذي استغل عملًا جبارًا من ميرينو الذي تلاعب بألفيش في الرواق الأيسر وكرة عرضية لم يتوان عن إيداعها الشباك برأسية مميزة بعد أن ارتقى عاليًا في سماء سان ماميس. اللقاء استمر وسط ضغط كبير جدًا من أصحاب الأرض والذي سرعان ما تمكنوا من إضافة الهدف الثالث مستغلين خطأ دفاعيًا لا يُغتفر من أدريانو وألفيش، لتصل الكرة إلى أدوريث لداخل منطقة الجزاء فاستلمها ثم أطلق تسديدة قوية جدًا على يمين تير شتيجن الذي بقي مُتسمرًا يعاين الكرة في شباكه. اكتساح أسود الباسك لأبطال الرباعية تواصل رغم تغييرات إنريكي التي لم تغير شيئًا، فتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 68 عقب خطأ فادح من ألفيش داخل منطقة الجزاء خلال ركلة ركنية، فلم يتردد أدوريث في تنفيذ الكرة وتحويلها للشباك بعد أن وضعها على يمين شتيجن الذي ارتمى يسارًا. ما تبقى من لحظات عرف محاولات يائسة من برشلونة لتسجيل هدف يُبقي به على حظوظه في لقاء الإياب، لكنه عجز تمامًا عن اختراق دفاعات الباسك التي ظلت صامدة حتى صافرة الحكم النهائية التي أعلنت فوز الأتلتيك برباعية نظيفة تضاعف من حظوظ الأتلتيك في التتويج بالسوبر الاسباني في انتظار نتيجة لقاء الإياب في الكامب نو.