أخفق أولمبي الشلف في المسعى الذي تنقل من أجله إلى الجزائر العاصمة ، حيث تكبد هزيمة مرة على يد مستضيفه مولودية الجزائر، أمسية أول أمس الجمعة، بملعب الخامس جويلية بواقع هدف يتيم تحقق لأصحاب الأرض عن طريق كرة ثابتة، وبرغم من أن رفقاء هلال سوداني كانوا السباقين لخلق العديد من الفرص الحقيقية للتهديف، لا سيما في نهاية المرحلة الأولى من اللقاء وفي الربع الأول من مرحلته الثانية، ليتلقى هدفاً مباغتاً غيّر مجريات اللعب في الدقيقة الرابعة والستين من زمن المباراة لم يهدد هجوم عميد الأندية الجزائرية مرمى الشلفاوة إلا في مناسبة واحدة بواسطة ركنية البديل رضا بابوش التي أحسن استغلالها الحاج بوڤش، مقابل عدة فرص حقيقة خلقها رفقاء محمد مسعود لكن يحسن استغلال الخط الهجومي الشلفاوي العقيم، الذي أثبت مرة أخرى عدم فعاليته أمام مرامى المنافسين، بسبب التسرع من جهة وتواضع أداء بعض المهاجمين من جهة أخرى، خاصة الذين أثبتوا عدم أحقيتهم بحمل الألوان الأولمبي، بالرغم من أن المدرب أحمد سليماني يجدد الثقة فيهم في كل مرة من دون أن يستنفع من أدائهم أولمبي الشلف، ليبقى السؤال المطروح والموجه للجهاز الفني بقيادة المدرب أحمد سليماني "إلى متى ستبقى دار لقمان على حالها... !؟ أداء في المستوى لو لا عقم الخط الهجومي أدى أولمبي الشلف واحدة من أحسن المباريات خلال هذا الموسم أداءً وليس نتيجةً، حيث عرف كيف يمتص حرارة عناصر مولودية الجزائر في بداية المقابلة بفضل غلق كل المنافذ على مستوى خطي الدفاع والوسط، مع الاعتماد على الهجومات المرتدة السريعة، ثم بدأ في الخروج رويداً رويداً من قوقعته إلى غاية أن فرض منطقه وسيطرته الكلية على مجريات اللعب اعتباراً من الربع الثالثة من زمن الشوط الأول للمقابلة، وضيّع فرصة افتتاح باب التسجيل، خاصة في الوقت بدل الضائع من هذا المرحلة. النصف الثاني والأخير من المقابلة دشنه الشلفاوة بكل قوة، وتمكنوا من خلق فرصتين حقيقيتين قابلتين للتهديف، إلا أن عقم الآلة الهجومية فوّت الفرصة على أولمبي الشلف وحرمه من تحقيق نتيجة إيجابية تعكس الوجه الطيب لرفقاء القائد والعائد سمير زاوي، كان هذا قبل أن يصل الفريق المضيف ويسجل هدفاً عن طريق كرة ثابتة غيّر من مجريات اللعب تماماً. باءت محاولات الشلفاوة، بعد ذلك، كلها بالفشل أمام صمود وفاعلية الخطة الدفاعية لمولودية الجزائر أمام آلة هجومية شلفاوية معطلة وعقيمة، بسبب تركيبتها البشرية المتكونة من عدة قطع غير صالحة تماماً لحمل ألوان أولمبي الشلف سليماني مطالب بمراجعة حساباته الهجومية حقيقةً أن أولمبي الشلف أبان عن مستوى طيب ويبشر بالخير لغد أفضل، بعد أداء جماعي وفردي لقي استحسان حضور ملعب الخامس جويلية بالجزائر العاصمة، سيما وأنه أرهق وأعاق تحركات رائد البطولة الوطنية فوق أرضية ميدان قواعده، إلا أن عقم الخط الهجومي وعدم فعاليته حرم أولمبي الشلف من العودة إلى عاصمة الونشريس بنتيجة التعادل على أقل تقدير، خاصة وأن الفريق توصل إلى خلق العديد من الفرص الحقيقية وقابلة إلى التهديف من دون الوصول إلى شباك الحارس الدولي محمد الأمين زماموش ولو في مناسبة واحدة كانت قد تفي بالغرض ... ليبقى على الطاقم الفني بقيادة المسؤول الأول عنه أحمد سليماني مطالب بمراجعة حساباته على المستوى الهجومي وتحسين أداء عناصر القاطرة الأمامية، لتثمين الأداء العام للفريق بنتائج إيجابية