تمكنت جمعية الشلف أمسية أول أمس من تأكيد استفاقتها الأخيرة عندما فازت ولو بصعوبة على ضيفتها مولودية العلمة بهدفين لهدف واحد، سجل للجمعية سوداني ومسعود، هذا الأخير سجل 12 هدفا منذ انطلاقة هذا الموسم. وقد حاول أبناء المدرب سليماني افتتاح مجال التهديف منذ البداية، غير أن التسرع والتنظيم المحكم للاعبي العلمة والتفافهم الجيد حول الحارس صحراوي حال دون تسجيل أي هدف في الشوط الأول... وكان على الجمهور الشلفي الذي حضر المباراة الانتظار حتى الدقيقة ال 65 لرؤية الشباك تهتز والاستمتاع بالكيفية الرائعة التي نفذ بها مسعود المخالفة والحس التهديفي للهداف الثاني في الفريق سوداني الذي لم يترك أية فرصة للحارس صحراوي لإمساك الكرة عندما أسكنها في الشباك بكل قوة. رد فعل الزوار كان سريعا، بدليل تمكن مهاجمهم بلهامل من استغلال تهاون دفاع الشلف بعد أقل من خمس دقائق من هدف سوداني ليعادل النتيجة. ويبقى الشيء الإيجابي في هذه المباراة هو الرغبة الشديدة لزملاء مسعود في الوصول إلى تسجيل هدف الفوز، فلم يرتح لهم بال إلا عندما توصل مسعود إلى إضافة الهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة من المباراة. التشكيلة بذلت مجهودات كبيرة لعبت جمعية الشلف ثلاثة لقاءات مهمة في ظرف أسبوع، رفقاء مسعود بذلوا مجهودات كبيرة في مباراة الكأس أمام سور الغزلان قبل أن يتنقلوا إلى بجاية لمواجهة الوصيف بعشرة لاعبين بعد طرد الشاب بن طيب وأكملوا المباراة بكل شجاعة وعادوا بانتصار مهم. وكانت العودة البرية إلى الشلف مؤثرة على اللاعبين الذين لم يكن لهم الوقت الكافي للاسترجاع الجيد والتحضير كما ينبغي لمباراة العلمة، ورغم ذلك فلاعبو الشلف فازوا ولم تنفع أمامهم الطريقة الدفاعية التي اعتمدها لاعبو العلمة. سوداني يتألق ويريد مكانا مع المحليين كان الأداء الجماعي للتشكيلة الشلفية مقنعا في مباراة أول أمس، ولم يبد الأنصار سخطهم على أي لاعب باستثناء الكامروني بياڤا بوول الذي فوت الكثير من الفرص على فريقه، في حين كافح الجميع إلى الدقيقة الأخيرة من المباراة لأجل الوصول إلى إضافة الهدف المحرر. وقد تألق الهداف سوداني الذي أقلق كثيرا دفاع المنافس بتحركاته ومراوغاته واستطاع أن يصل إلى شباك العلمة بكيفية أثبتت تفاهمه الكبير مع الدولي محمد مسعود. سوداني كان واحدا من أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان بشهادة الجميع، وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف في هذه المباراة بالنظر إلى العدد الكبير من الفرص التي لم يحالفه فيها الحظ والتي كانت تجد في كل مرة أمامها حارسا ممتازا. وإذا كان سوداني قد تمكن من الوصول إلى تحقيق الهدف الذي سطره قبل بداية الموسم والمتمثل في تسجيل على الأقل عشرة أهداف(سجل الموسم الماضي أربعة أهداف قبل أن يتعرض للإصابة البليغة)، ورغم الفرحة الكبيرة التي كانت بادية على ملامحه بعد نهاية المباراة، إلا أن فرحته لن تكتمل إلا إذا لقي التفاتة من مدرب المحليين عبد الحق بن شيخة الذي يفكر في تدعيم تشكيلته قبل التنقل إلى ليبيا. مسعود ينفجر ويؤكد أنه الهدّاف الذي ينقص المنتخب لاعب آخر تألق في مباراة العلمة وترك بصماته واضحة، رغم أنه عائد من الإصابة هو مسعود الذي أثبت أنه يستطيع زعزعة أي دفاع، خاصة أنه ساهم في تسجيل الهدف الأول بعد تنفيذه مخالفة بدقة، كما سجل الهدف المحرّر أمام جدار صد مكوّن من سبعة لاعبين وحارس مرمى أثبت قوته منذ البداية. مسعود أكد أنه لن يتوقف عن تسجيل أهداف أخرى، كما يبقى ينتظر التفاتة من الناخب الوطني سعدان. زاوش محرك الجمعية من جهة أخرى أثبت لاعب الوسط محمد زاوش أنه محرك الفريق، وكعادته لم يخيب وكان في يومه وأدى مباراة في القمة أمام العلمة، حيث دافع وهاجم ومنح العديد من الكرات الثمينة للمهاجمين الذين لم يعرفوا استغلالها، خاصة في شوط المباراة الثاني. زاوش لم يكتف بمساعدة المهاجمين بل حاول في الكثير من المرات أن يقوم بدور دفاعي عندما استرجع عددا مهما من الكرات. الإنتصار الرابع على التوالي يجب أن لا يحجب العيوب رغم الاقتناع بما أصبحت تصنعه التشكيلة الشلفية في الآونة الأخيرة واستعادة الفريق لهيبته المفقودة بعد تمكنه من الارتقاء في جدول الترتيب والانضمام إلى كوكبة المقدمة، يجب أن نكون واقعيين ونتحدث عن النقاط السلبية التي وقف عليها المتتبعون، خاصة غياب الفعالية أمام المرمى والتي بررها الطاقم الفني سليماني بالإرهاق، سيما أنه كان بإمكان “الشلفاوة” هزم العلمة وحتى بجاية بأكثر من فارق هدف واحد بالنظر إلى الفرص الضائعة. كما تكلم المدرب سليماني مع لاعبيه حول طريقة تلقيهم هدف التعادل من قبل “العلمية” والذي جاء بعد وقت قصير من تسجيل سوداني هدفه والرجوع الكلي لرفقاء زاوي إلى الخلف، في وقت كان عليهم مواصلة الهجوم وعدم الرجوع إلى الوراء وترك المبادرة للمنافس الذي كاد يضيف هدفا ثانيا قبل نهاية المباراة. --------------------------------- علي حاجي: الشلف مكانتها مع الكبار“ حققتم فوزا صعبا أمام مولودية العلمة، رغم أن الكثير من المتتبعين كانوا يتوقعون فوزكم بسهولة في ظل تباين المستوى، فماذا تقول؟ ليست المرة الأولى التي نجد فيها صعوبة في التسجيل، رغم الفرصة الحقيقية العديدة التي صنعنها طيلة فترات المباراة. كما أن منافسنا هذه المرة قدم إلى الشلف من أجل العودة إلى الديار بنقطة التعادل، لكننا أثبتنا أحقيتنا بالنتائج الايجابية التي حققناها مؤخرا، وهذا الانتصار رغم صعوبته سيدفعنا لمضاعفة الجهود قصد مواصلة المسيرة بثبات. أنهيتم الشوط الأول كما بدأ بعد عجزكم عن اختراق دفاع العلمة المنظم، ألم تشكوا في قدرتكم على تسجيل هدف واحد على الأقل خلال الشوط الثاني؟ صحيح أنه خلال الشوط الأول ضيعنا عددا قياسيا من الفرص، بسبب اعتماد لاعبي العلمة على اللعب الدفاعي، لكن بعد مرور عشرين دقيقة من الشوط الثاني سجلنا أول هدف. بعدها حاولنا تسيير اللعب ومباغتة المنافس بأهداف أخرى، لكننا تلقينا هدف التعادل الذي أخلط كامل أوراقنا، وجعلنا نصعد كلية للهجوم لأجل التسجيل وهو ما وفقنا فيه قبل نهاية المباراة بقليل. ما تعليقك على إصرار المدرب على إبقائك بديلا؟ خرجت راضيا جدا عن مردودي، وأشعر أنني كنت جاهزا من جميع النواحي، رغم أنني لم أشارك كثيرا في المقابلت السابقة بسبب خيارات المدرب، التي لا أملك الحق في مناقشتها بما أنه هو الأدرى بمن هو أجدر باللعب. هل تعتقد أن الجمعية قادرة على التقدم أكثر في جدول الترتيب مستقبلا؟ الجمعية تملك كل الإمكانات اللازمة للعب الأدوار الأولى، بالنظر إلى الأسماء التي يضمها الفريق. الوجه الذي أظهرناه سواء أمام العلمة أو بقية الفرق هذا الموسم، يجعل من غير المنطقي أن نكتفي بلعب ورقة البقاء، لذلك علينا أن نطوي صحة الماضي ونركز أكثر على ما ينتظرنا، لأن الشلف مكانتها مع الكبار. “الشلف قلّعت واحكم يا اللي تحكم“ بفوزها على مولودية العلمة وبلوغها النقطة 38 أكدت جمعية الشلف أنها لن تحيد عن هدفها المنشود وهو إنهاء البطولة في أحد المراكز الخمسة الأولى، ومادامت الجمعية لحد الآن تواصل تألقها وتؤكد على أنها نزعت “غبينة” الانتكاسات والخسائر المتكررة سواء على ميدانها أو خارجه، فإنها أعلنت في “داربي“ الغرب الذي جمعها بمولودية وهران أنها ستواصل تقدمها بدليل أنها لم تخسر ولا لقاء بعده سواء في الكأس أو في البطولة حيث قهرت شبيبة بجاية وتفوقت بالأداء والنتيجة على مولودية العلمة. الجمعية لم تدخل في المباراة جيدا لكنها سرعان ما عادت وبالعودة إلى مباراة أول أمس فقد عرف ربع الساعة الأول دخولا غير موفق للجمعية حيث فشل رفقاء مسعود في فك الحصار الذي شنته العلمة على مرمى ڤاواوي حيث كانت السباقة إلى تهديد مرمى الشلف عن طريق مهاجمها غضبان في الدقيقة الثالثة، فضلا عن الفرص الكثيرة التي أتيحت لزملاء بن حاج في المرحلة الثانية والتي استغل عن طريقها وسط ميدانها العيد بلهامل فرصة عادل بها النتيجة، لكن إرادة مسعود كانت حاضرة وأكدت رغبة الشلف في الفوز وهذا ما يعكس الخوف الشديد الذي دخلت به الجمعية اللقاء. الدفاع تحمل عبئا ثقيلا كما اتضح من خلال الدقائق العشر الأولى من المباراة أن الجمعية عانت من ضغط رهيب من قبل العلمة وهذا الضغط تحمل جزءا كبيرا منه الدفاع الشلفي الذي عرف كيف يمتص حرارة العلمية ويثني عزيمتهم بعد أن أدرك رفقاء بن حاج أن لا سبيل أمامهم لإختراق القلعة الشلفية الحصينة سوى البحث عن طريقة أخرى قد تساعدهم إلا أن الشلف لم تفقد قوتها وواصل الدفاع تحمل عبء المباراة ببسالة وشجاعة. شجاعة زاوي، غربي وحسني كانت حاضرة ورغم الهجوم الذي اعتمدت عليه العلمة في المباراة إلا أن لاعبي الشلف زاوي، غربي وحسني عرفوا كيف يطوّقون بطريقة جيدة مرماهم ويغلقون كل الطرق أمام العلمة، حيث كانت شجاعتهم حاضرة وأهم شيء لوحظ عليهم هو عامل التغطية والتنويع في تغيير الرقابة على لاعبي العلمة. 8 لاعبين غابوا عن اللقاء كانت “الهداف” قد أشارت في أعدادها السابقة إلى أن الشلف ستدخل لقاء العلمة منقوصة من عدد كبير من اللاعبين، لكن يومها الانصار احتاروا من القائمة الطويلة التي ذكرتها “الهداف” ليتأكد الجميع في لقاء أول أمس أننا لم نذكر الغيابات لإحباط معنويات الأنصار وإنما لنضعهم في الصورة مع ما ستلاقيه التشكيلة من صعوبات، ليتأكد في لقاء أول أمس ما طرحناها وكانت القائمة بزائد واحد على إعتبار أننا ذكرنا تسعة غيابات حيث غاب كل من مداح، زيان، سليمي، بوسعيد، سيديبي، بلهاني، بن طيب وياسين حمادو وكلها عناصر لها وزن في التشكيلة. الغيابات سمحت ببروز لاعبين آخرين وسمحت هذه الغيابات ببروز عناصر كبيرة على ذكر المدافع غربي صبري الذي تألق بتدخلاته الموفقة وحسني العربي الذي لم يكتف بالدفاع عن الجهة اليمنى بل لفت الأنظار في (د25) حينما وجه تسديدة صاروخية كادت تباغت صحراوي، يضاف إليهما وسط الميدان محمد رابح الذي يؤكد من جولة لآخرى أنه قطعة هامة وأساسية في التشكيلة الشلفية. مسعود يفك عقدة العلمة وقبل لقاء أول أمس فإن الجمعية لم يسبق لها أن فازت على العلمة سواء في الشلف أو في العلمة حيث أن كل اللقاءات انتهت بالتعادل، لكن مسعود يبقى منقذ الشلف في كل الحالات فهو من وقع هدف التعادل الموسم الماضي أمام العلمة في الدقيقة 90، وكرّر السيناريو نفسه هذا الموسم في الذهاب ليكون في لقاء أمس حاضرا ويفك عقدة العلمة بفوز رابع للشلف على التوالي. محمد رابح: “تفوقنا في بجاية لم يكن ضربة حظ” اعتبر وسط ميدان الجمعية عبد الحق محمد رابح أن الفوز على العلمة جاء ليؤكد الإنتصار الهام والكبير الذي عاد به الفريق من بجاية، حيث قال: “بعض الأطراف اعتبرت فوزنا في بجاية ضربة حظ، لكنهم لم يعرفوا أننا تحررنا وشهيتنا لتسجيل نتائج أفضل في الجولات القادمة ازدادت، لهذا فإن الفوز على العلمة ما هو إلا تأكيد على أن تفوقنا في بجاية لم يكن ضربة حظ”. مدوار: “فوزنا مستحق والإرادة هي التي حسمت الفوز” من جهته أكد الرئيس عبد الكريم مدوار أن أشبال سليماني قدّموا أفضل ما لديهم في المباراة وعرفوا كيف يترجمون رغبتهم وإصرارهم على الفوز وتأكيد فوزهم الأخير في بجاية، وقال: “قدّم اللاعبون أداء طيبا ومستوى جيدا يعكس رغبتهم الشديدة في مواصلة مشوار البطولة بقوة، كما أعتقد أن الفوز جاء بفضل عزيمة وإصرار الشبان والخطة التي رسمها المدرب وطبقها اللاعبون بإحكام، لهذا أقول إن الإرادة هي التي حسمت الفوز”. “على الأنصار أن يواصلوا وقفتهم إلى جانبنا” كما واصل مدوار حديثه عقب نهاية اللقاء قائلا: “قلت من قبل إن أنصارنا يحلمون بعودة فريقهم إلى الواجهة ومن جانب اللاعبين هم أيضا يأملون توافدا قويا ومساندة كبيرة لهم في البطولة، وما وقفنا عليه في لقاء العلمة يعكس أن الجميع واع بما ينتظره من تحديات لهذا أطلب من أنصارنا مواصلة وقفتهم مع الفريق”. سليماني: “الفوز لم يكن سهلا وأشكر اللاعبين على ما قدّموه” كشف أحمد سليماني على أنّ الفوز على مولودية العلمة جاء بفضل الرغبة الشديدة التي بدت على لاعبيه لتأكيد الإنتصارات الأخيرة على مولودية وهران وشبيبة بجاية، وهذا تأكيد كما قال على عودة الروح ووتيرة الإنتصارات على كل الأصعدة للفريق، وقال: “حينما ترى كمدرب أن اللاعب محفز بشكل آلي بفضل النتائج التي يسجلها في البطولة والتحرّر من عقدة الفوز سواء داخل الديار أو خارجها أو أمام ناد كبير أو صغير فإن العمل يسهل معك، لكن هذا لا يعني أننا فزنا بسهولة بل بفضل إرادة اللاعبين وتطبيقهم الصارم للتعليمات التي قدّمناها لهم”. “كثافة المنافسة لم تؤثر علينا” ولم يشتك المدرب الشلفي من كثافة المنافسة التي أتعبت لاعبيه كثيرا، حيث قال: “ارتفاع معنويات اللاعبين جراء الإنتصارات المتتالية يعكس تحديهم لمشكلة الإرهاق الذي كنا متخوفين منه، لكن ما بلغناه إلى حد الآن من نقاط جعل معنويات التشكيلة ترتفع ويسمح لنا بتخطي مشكلة الإرهاق ببرمجة تمارين خفيفة”. “رغبتنا ستزيد في بلوغ أدوار متقدمة” وواصل سليماني حديثه عن مخلفات الإنتصار على العلمة قائلا: “واضح أن تغلّبنا على العلمة يعتبر في نظر الجميع تأكيدا لإنتصارات سابقة، وهذا الأمر سيزيد الشبان رغبة ويحفّزهم أكثر لبذل مجهودات أكبر في الجولات القادمة، وهذا الأمر سينعكس بالإيجاب على نتائج الفريق التي أتوقع أن تكون أحسن مستقبلا، لهذا تبقى آمالنا قائمة في حصد المزيد من النقاط لبلوغ الأدوار الأولى”. “تقاليد الفريق لا أفرّط فيها” أما عن وضعه عددا من اللاعبين الشبان في التشكيلة في مقدمتهم لاعب الأواسط منصور، فقال سليماني: “نحن دائما نعمل على شيء واحد وهو تأكيد سياسة الفريق المبنية على التشبيب، وهذا الأمر يعكس وضعنا الثقة في لاعب الأواسط منصور من جهة لنحفزه ونتركه يعيش ظروف اللقاء مع الأكابر ومن جهة أخرى لنرفع معنوياته ليبذل المزيد من المجهودات في فئة الأواسط، وكل هذا خدمة لمصلحة الفريق وتأكيدا لتقاليد الشلف التي لا يمكنني التفريط فيها”. “ثقتي في غربي شديدة“ أما عن مواصلة اعتماده على غربي صبري كمدافع محوري فقال مدرب الجمعية: “الفريق يحقق نتائج طيبة والرسم التكتيكي الذي وضعناه عرف غربي كيف يطبقه ويتعامل معه بشكل جيد، فضلا عن هذا فإن السرعة والإمكانات التي يتمتع بها هذا اللاعب أكدت أنه لاعب متعدد المناصب لهذا تبقى ثقتنا فيه شديدة وأملي فقط أن يواصل الاجتهاد ويكثف عمله”. “علينا تفادي الغرور لنصل إلى القمة” وعن اللقاءات التي تنتظر الفريق سواء في كأس الجمهورية أو في البطولة فقال سليماني: “الفريق حاليا يحتل المركز السادس برصيد 38 نقطة فضلا عن تنشيطنا للدور ربع النهائي الذي سيجمعنا بإتحاد تلمسان، ومادمنا وصلنا إلى هذه الدرجة فهذا يعني أننا نحتاج إلى عمل نفسي كبير لننزع من اللاعبين فكرة الغرور، وعلى كل حال إذا أردنا بلوغ القمة على كل لاعب أن ينزع الغرور من ذهنه“. عامر بن علي فأل خير على الجمعية يبدو أن عامر بن علي المعروف وسط الشلفاوة و”الشناوة” بلقب “مامي” في كل مرة يتنقل إلى بومزراڤ أو أي ملعب آخر تخوض فيه الشلف مباراتها إلا ويحقق الفريق انتصارا كبيرا، مثال ذلك ما حصل العام الماضي في كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل حيث حضر عامر بن علي المباراة وفازت الشلف بركلات الترجيح، وهذه المرة أمام العلمة لتفوز الشلف وتفك عقدة “البابية”، يذكر أن بن علي سبق له حمل ألوان الجمعية ومولودية الجزائر وهو ابن مدينة الشلف. اللاعبون يستفيدون من منحة الفوز قبل لقاء بلوزداد ستستفيد تشكيلة الجمعية حسبما أكده لنا مدوار في عدد أمس من ثلاث منح قبل لقاء شباب بلوزداد القادم لحساب الجولة 27، والأمر يتعلق بمنح الفوز على كل من مولودية وهران، شبيبة بجاية ومولودية العلمة، وهي المنح التي سترفع بشكل كبير معنويات التشكيلة وتزيدها رغبة في مواصلة التألق في البطولة والكأس. زاوي صمام الأمان وغربي “غلق البيبان“ قدّم المدافع زاوي سمير مباراة كبيرة وعرف كيف يحارب ببسالة خط هجوم العلمة الذي هدد في العديد من المرات مرمى الحارس ڤاواوي خاصة في ربع الساعة الأول من المباراة حيث أحكمت المولودية سيطرتها على الكرة وهددت مرمى الشلف في الدقيقة الثالثة عن طريق غضبان، وأحسن تدخل من زاوي كان في (د38) عندما أخرج كرة بن حاج بذكاء إلى الركنية، فيما عرف زميله غربي صبري كيف يتفوق في كل الكرات العالية ويحكم جيدا غلق المساحات والثغرات المؤدية إلى مرمى ڤاواوي والتي كانت أخطرها في (د53) حينما قطع تمريرة دقيقة من بن حاج ناحية غضبان. حسني لم يكتف بالدفاع بعد القلق الشديد الذي انتاب الطاقم الفني والأنصار حول هوية الظهير الأيمن الذي سيعتمد عليه سليماني في لقاء العلمة لخلافة بوسعيد المصاب، تمكّن حسني من إستعادة لياقته سريعا وسجّل مشاركته بصفة عادية أمام العلمة حيث لم يظهر عليه أي تأثر بالإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير أمام بجاية بل قدّم مستوى رفيعا على الجهة اليمنى وعرف كيف يغطي منطقته، كما أنه لم يكتف بالدفاع بل ساهم في عدة مناسبات في الهجوم وأخطر فرصة قام بها كانت في (د40) حينما وجّه تسديدة صاروخية من حوالي 25 مترا تصدى لها الحارس العلمي صحراوي بصعوبة. ... وأنسى الشلفاوة غياب بوسعيد تألق حسني ومساهمته الفعالة في الهجوم جعلا الأنصار ينسون الغيابات التي كانت تشتكي منها الجمعية خاصة غياب رفيق بوسعيد، فعزيمته على تشريف ثقة المدرب وحرارته في اللعب سمحتا له بكسب ثقة الجميع. يذكر أن مباراة أمس تعد الأولى التي يدخلها حسني كأساسي في مرحلة العودة. مكيوي لعب بحذر شديد على العكس من حسني الذي لم يجد صعوبات في الدفاع عن الرواق الأيمن فإن زميله في الجهة المقابلة موسى مكيوي تحمّل عبء المباراة خاصة أن تركيز العلمة في الهجوم كان على الجهة اليسرى التي يلعب فيها غضبان وبقرار، لكن مكيوي أثبت بتدخلاته الموفقة وخبرته الطويلة أنه من بين أبرز العناصر الشلفية خاصة أنّ أغلب تدخلاته كانت موفقة وحد بها كثيرا من خطورة لاعبي “البابية”. مكيوي: “الفوز على العلمة سيفتح شهيتنا للذهاب بعيدا في البطولة“ وصرّح مكيوي: “كنا ندرك أنّ اللقاء لن يكون سهلا علينا خاصة في ظل الغيابات الكثيرة التي كنا نعاني منها، لكن بعزيمة الجميع ورغبتنا الشديدة في الفوز لم نفقد الأمل حيث لعبنا بحرارة جلعتنا ندافع ببسالة عن مرمانا ونفوز بالمباراة، لهذا أقول إن تغلّبنا على العلمة سيزيدينا رغبة في مواصلة المشوار ويفتح لنا الشهية لمواصلة التألق في البطولة”. سليماني يريح لاعبيه حتى الجمعة استغل المدرب سليماني توقف البطولة نهاية هذا الأسبوع للسماح لبقية الأندية للعب لقاءاتها المتأخرة ومنح لاعبيه يومين للراحة حتى يسترجعوا أنفاسهم ويبتعدوا قليلا عن الضغط الذي يعانون منه هذه الأيام، وهي الراحة التي استغلها القاطنون بعيدا عن الشلف للتنقل إلى ذويهم، وحتى سليماني غادر مساء أول أمس إلى تلمسان، وقد ضرب موعدا للاعبيه للعودة إلى أجواء العمل مساء غد الجمعة استعدادا للخرجات المقبلة التي تنتظر الفريق. أربعة انتصارات متتالية كفيلة بإعادة الأنصار بعد العودة القوية لرفقاء مسعود وتسجيلهم أربعة انتصارات متتالية، يرتقب أن يغير الأنصار موقفهم ويعودوا إلى سابق عهدهم ويقفوا إلى جانب التشكيلة الشلفية مثلما كان عليه الحال في المواسم السابقة، خاصة أن الجمعية أصبحت بحاجة ماسة إلى أنصارها في هذه الآونة بالذات، علما أنها مقبلة على مباراة الدور ربع النهائي من الكأس وخرجات مهمة في البطولة يبقى تسجيل نتائج ايجابية فيها السبيل الوحيد لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. بن شوية: “الجمعية تسير نحو الأفضل” باعتباره الغائب الأكبر عن مباراة أول أمس بسبب وجوده في العاصمة، ظل المحضر البدني للفريق محمد بن شوية يسأل عن النتيجة والكيفية التي يلعب بها رفقاء زاوش، ولم يرتح له بال حتى تمكن مسعود من تسجيل هدف التقدم. بن شوية أكد أن الفوز الذي حققه فريقه أمسية أول أمس بملعب بومزراڤ على حساب مولودية العلمة يعد حافزا معنويا كبيرا للاعبين، لاسيما بعد الإخفاقات العديدة التي سجلها الفريق في بداية الموسم والتي جعلت الكثير من أشباه الأنصار يتحدثون عن السقوط في الجولات الثلاث الأولى وعدم قدرة الفريق على مسايرة وتيرة البطولة، وأضاف أن اللاعبين يقومون بعمل كبير فوق أرضية الميدان، وقال بن شوية: الفوز الذي حققناه على حساب العلمة سيفيدنا كثيرا من الناحية المعنوية، وهو الفوز الذي جاء تأكيدا للنتائج الإيجابية السابقة”. الجمعية تؤكد عودتها القوية باحتساب الفوز الأخير في منافسة كأس الجمهورية على حساب وفاق سور الغزلان الأسبوع الماضي، تكون العناصر الشلفية قد تمكنت من تحقيق أطول سلسلة انتصارات هذا الموسم وصلت إلى أربعة متتالية، والتي أعقبت الهزيمة التاريخية أمام الخروب. الانتصارات على مولودية وهران وشبيبة بجاية ثم مولودية العلمة سمحت للفريق بالارتقاء من المرتبة ال 13 إلى المرتبة السادسة بعيدا عن الوصيف شبيبة بجاية بأربع نقاط فقط، وهو الفرق النقطي الممكن تداركه في حال تمكن الفريق من العودة بانتصار آخر من خارج الشلف. الدفاع استعاد قوته بعد الأداء الكارثي للاعبي الخط الخلفي وتلقي الفريق أربعة أهداف كاملة في آخر مباراة انهزم فيها الشلفاوة أمام جمعية الخروب، وجد المدرب سليماني الوصفة السليمة التي مكنت الفريق من استعادة هيبته في الدفاع، وذلك بالاعتماد على الشاب غربي صبري في محور الدفاع مكان زيان شريف، ومعاقبة كل من حسني وسليمي بإحالتهما على مقعد البدلاء، وما يؤكد استعادة الدفاع لعافيته في الفترة الأخيرة هو تلقيه هدفين فقط في أربعة لقاءات كاملة لعبها، وكان واحد منها خارج الشلف أمام شبيبة بجاية. ثالث أحسن هجوم في البطولة بتسجيله ثنائية في مرمى مولودية العلمة، أصبح في رصيد هجوم الجمعية ثلاثين هدفا كاملا، يجعله واحدا من بين أفضل خطوط الهجوم في البطولة بعد كل من هجوم الرائد مولودية الجزائر ب 38 هدفا وبعده اتحاد الحراش ب 35 هدفا، وكان النصيب الأكبر من الأهداف التي توصل الشلفاوة إلى تسجيلها للثنائي محمد مسعود ب 12 هدفا- هلال سوداني بتسعة أهداف. الإنذار الثالث لحسني ويغيب عن بلوزداد لم يكن الظهير الأيمن للجمعية حسني العربي محظوظا على الإطلاق في مباراة أول أمس عندما أشهر في وجهه الحكم ميال البطاقة الصفراء في ( د72) بحجة التمويه داخل منطقة عمليات الفريق المنافس، وهي البطاقة التي اعتبرها عدد من المتتبعين غير مستحقة على الإطلاق بما أن تدخل مدافع العلمة على حسني كان عنيفا. إنذار حسني هو الثالث له مع الجمعية هذا الموسم بعد أن تلقي إنذارا من قبل أمام مولودية الجزائر ثم أمام شبيبة بجاية، ما يعني أنه سيغيب حتما عن الخرجة القادمة لفريقه الذي سيلاقي شباب بلوزداد الأسبوع القادم.