يبدو أن القدر كتب على متوسط الميدان لعمري الشاذلي أن يكون ضمن التشكيلة التي ستلعب مونديال جنوب إفريقيا، بعد أن غاب عن المنتخب الوطني منذ تولي المدرب رباح سعدان العارضة الفنية ل"الخضر". وسيكون الشاذلي، لاعب ماينز الألماني، ضمن التشكيل التي وُجّهت لها الدعوة للقاء صربيا، ليجدد مشاركته مع "الخضر" منذ آخر لقاء له أمام غامبيا في سبتمبر 2007. وسيلعب الشاذلي أول مباراة له مع المدرب رابح سعدان الذي لم يكن أبدا راضيا عن وجوده في "الخضر" في وقت سابق، بعد الحادثة التي سبقت مواجهة مباراة السنغال في صائفة 2008. أخيرا.. سعدان يقتنع بالشاذلي اتهم سعدان ضمنيا الشاذلي بافتعال الإصابة وتهرّبه من حمل الألوان الوطنية، بعد أن أبعد سعدان حينذاك المهاجم مطمور وفضل تعويضه بالشاذلي، على الرغم من أن إصابة الشاذلي كانت حقيقة وعلى مستوى اليد. ولاحقت لعنة الاصابات الشاذلي كثيرا مع فريقه الالماني الأمر الذي جعله يغيب عن تشكيلة المنتخب الوطني. ويعد الشاذلي من بين اللاعبين الجزائريين المميزين من خلال إجادته للمراوغة والتمرير وسرعته فوق الميدان، الأمر الذي دفع بسعدان لاستدعائه على الفور ليكون بذلك خليفة مغني الذي يعاني من إصابة ستبعد عن الميادين لمدة تفوق الشهر على الأقل. الشاذلي الجزائري.. المتأصل ورغم أن الشاذلي من مواليد ماتز الفرنسية والتي ترعرع فيها ولعب لفريقها، إلا أنه اشتهر كثيرا بمحافظة على التقاليد من خلال إجادته للغة العربية وحفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى حبه الشديد للجزائر. تنحدر أصول الشاذلي من منطقة لعشاش بمغنية التي يزورها باستمرار، حيث سبق له أن لعب من قبل لفريق ماتز وسالبروك قبل أن يلتحق بفريق ماينز، الذي يلعب له للموسم الثالث على التوالي. ويبلغ الشاذلي من العمر 25 عاما، ويجيد اللعب في وسط الميدان وعلى مستوى الرواقين، ولم يشارك مع فريقه ماينز هذا الموسم سوى في سبعة مباريات جراء الإصابة، كما سبق له أن لعب 9 مباريات مع المنتخب الوطني وكانت بدايته الأولى في شهر سبتمبر 2006 بغينيا والتي انتهت بالتعادل السلبي تحت قيادة المدرب كفالي.