كما سبق وأن كشفت عنه “الهدّاف”، فإن كل المؤشرات توحي بأن الأسماء التي تم تداولها في الآونة الأخيرة هي الجديد الوحيد الذي ستعرفه تشكيلة المنتخب الوطني تحسبا للمباراة الودية المزمع خوضها أمام المنتخب الصربي يوم 3 مارس المقبل... وهي الأسماء المتمثلة في كل من لحسن، إذا تم الإتفاق معه طبعا، وجبور وعامري الشاذلي، فيما لازالت لم تتحدّد هوية اللاعب الرابع أو الخامس إن كان هناك رابع وخامس، وهو الأمر الذي سيتحدد يوم الإثنين المقبل عندما يعلن المدرب رابح سعدان عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة الودية أمام المنتخب الصربي. جبّور والشاذلي أكدا تلقيهما إتصالا من سعدان وتأكدت عودة رأس الحربة رفيق جبور إلى صفوف المنتخب الوطني حيث علمنا أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية اتصل به مؤخرا وطلب منه تهيئة نفسه للعودة إلى المنتخب بداية من لقاء صربيا الودي، والأمر نفسه بالنسبة لصانع ألعاب نادي “ماينز” عامري الشاذلي الذي أكد في حوار جمعه بمبعوث “الهداف“ إلى ألمانيا أنه تلقى اتصالا من المدرب سعدان حتى يكون حاضرا ضمن التعداد خلال المباراة الودية القادمة، معربا عن سعادته بهذا الاستدعاء الذي طالما انتظره وهو الذي فقد مكانه في السابق بسبب الإصابة التي تعرض لها، وكان هذا الثنائي مرشحا منذ البداية للعودة في ظل إصابة كل من بزاز ومغني وها هو يتلقى استدعاء من الطاقم الفني. لحسن تلقّى رسائل قصيرة ولا زال منشغلا بزوجته وبلقاء العودة من الكأس ولا زالت الرّياح تجري بما لا يشتهي سعدان ولا الجمهور الجزائري فيما يخص قضية لحسن، لأن الاتصال به مثلما كان مقررا خلال اليومين الأخيرين لم يتم بسبب انشغال اللاعب بزوجته ومولودته الجديدة، وهو ما جعل المدرب سعدان يكتفي برسائل التهاني هو وأعضاء طاقمه الفني كما كشفنا سابقا، ولم يكن لحسن منشغلا بحالة زوجته والبنت التي رزق بها فقط بل سيكون اليوم أيضا منشغلا بلقاء العودة من كأس الملك الإسباني أمام أتليتيكو مدريد، وهو اللقاء المتوقع أن يكون ساخنا جدا لاسيما بعد أن ذهب نادي لحسن ضحية سوء التحكيم في لقاء البطولة الذي جمعه بفريق العاصمة الإسبانية يوم الأحد الماضي، وهما عاملان أجّلا الحديث مع لحسن هاتفيا إلى إشعار آخر سيكون غدا حسب ما قرره المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب. سعدان سيقترح عليه المجيء كضيف شرف أو المشاركة إذا أراد وبما أن لحسن سيكون حرا مباشرة بعد نهاية مباراة العودة من كأس الملك فإن سعدان ارتأى أن يربط اتصاله به بداية من الغد حتى يحسم معه الأمور بصفة نهائية، وفي هذا الصدد علمنا بأن الناخب الوطني سيقترح عليه أمرين أولهما أن يحضر لقاء صربيا الودي كضيف شرف وأن يمكث مع اللاعبين في الفندق ويحضر التدريبات ويتنقل بعدها لمشاهدة المباراة على أن تسنح له الفرصة للتنقل إلى مسقط رأس والده ليزور أهله لأول مرة مثلما كان يتمنى دائما، أو أن تكون بدايته مع “الخضر” انطلاقا من هذه المباراة الودية حيث قرر سعدان أن يقترح عليه المشاركة أيضا وإذا وافق على ما اقترح عليه فستبرم صفقته نهائيا وتكون الجزائر قد ظفرت بالعصفور النادر الذي طال انتظاره، أما إذا عارض فإن ملفه سيطوى نهائيا هذه المرة ولن يفتح مهما حصل وهو عين الصواب. بن يمينة غير معني لأنه لا يُشارك بانتظام وبخصوص الأسماء الأخرى التي تم تداولها من قبل على غرار المهاجم بن يمينة فقد علمنا بأن “الشيخ” سعدان صرف النظر نهائيا عن جلبه بعد أن تأكد من أنه لم يعد يلعب سوى نادرا في الفترة الأخيرة مع ناديه اتحاد برلين، فيما لم يتم الفصل بخصوص أسماء أخرى تم تداول أسمائها على غرار مترف الذي قد ينضم بداية من لقاء صربيا أو قد يكون خارج القائمة أيضا إذا اكتفى الطاقم الفني بتوجيه الدعوة للثلاثي المذكور. سعدان سينتظر جولات أوروبا يومي السبت والأحد ولن يتم الإعلان عن القائمة الرسمية لمباراة صربيا اليوم مثلما كان مقررا لأن سعدان أرجأ ذلك إلى غاية يوم الاثنين المقبل حتى تتسنى له معاينة بعض اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية ممن وضعهم في مفكرته يومي السبت والأحد، على أن يحسم بعدها إن كان سيختار من يضمهم أم أنه سيكتفي بالثلاثي جبور، عامري الشاذلي، لحسن (إذا حسمت الأمور مع هذا الأخير). ... وسينتظر دراسة قضية شاوشي ولموشية مع المكتب الفيدرالي أمر آخر جعل سعدان يؤجّل الإعلان عن القائمة الرسمية إلى غاية يوم الاثنين القادم وذلك حتى يبت رفقة أعضاء المكتب الفيدرالي يوم الأحد المقبل خلال الاجتماع المقرر عقده بينهم في قضية لموشية وشاوشي، حيث من المقرر أن يتم دراسة ملفيهما على حدة على أن تتخذ بشأنهما قرارات نهائية، وإذا كانت الأمور واضحة بشأن لموشية الذي لن تكون عودته إلى صفوف المنتخب في الوقت الحالي فإن الأمور تبقى غامضة بشأن الحارس شاوشي الذي تتحدث مصادر عن العفو عنه وتجاوز خطأه، فيما تتحدث مصادر أخرى عن إجراءات تأديبية ستصدر في حقه. ------------ شذلي يعود إلى المنتخب بعد أكثر من عامين من الغياب أخيرا وبعد انتظار دام أكثر من عامين سيسجل عمري شاذلي عودته للمنتخب الوطني وهذا بعد أن اتصل به المدرب سعدان صبيحة أمس ليزف له الخبر السعيد ويطلب منه تحضير نفسه للتواجد مع “الخضر“ خلال التربص المقبل والمقرر نهاية الشهر الجاري والتأهب للمشاركة في الموعد الدولي الودي المرتقب أمام منتخب صربيا. عودة كانت مرتقبة بالنسبة لأنصار المنتخب الوطني ومشجعي هذا اللاعب على وجه الخصوص والذي يحظي بشعبية واسعة لدى الجمهور الجزائري بالنظر لأدائه الجيد مع “الخضر“ تحت إشراف المدرب كافالي الذي أخرجه للأضواء منذ أن دفع به خلال المباراة الرسمية أمام المنتخب الغيني، عودة كانت أكثر من منطقية بعد أن تعافى اللاعب تماما من الإصابات وبعد أن صار يساهم بقوة في نتائج ناديه ماينز الجيدة هذا الموسم. لم توجه له الدعوة منذ مباراة الطوغو في أفريل 2008 وسيكون تربص “الخضر“ المقبل هو ثاني لقاء بين المدرب سعدان وشاذلي عمري، مادام أن الناخب الوطني لم يستدع اللاعب منذ المباراة الودية التي أجراها منتخبنا أمام نظيره الكونغولي في أفريل 2008 والذي لم يشارك فيه عمري بسبب الإصابة، من يومها لم يعد اللاعب للمنتخب بداعي الإصابة تارة وبداعي خيارات المدرب الذي وجد في بزاز، مطمور وبوعزة وحتى عبدون بدائل أفضل منه، لكن المعطيات تغيرت الآن، خاصة مع إصابة بوعزة وبزاز ومع العودة القوية لعمري مع ناديه والذي يعد أحد أبرز ركائزه. أعلن الخبر على موقعه في “الفايس بوك“ وأنهت مكالمة سعدان أشهرا من الترقب والصبر الذي تميز به شادلي عمري في سبيل العودة ل “الخضر“، وهو الذي كان دائما يؤكد أنه يبقى في انتظار إشارة من المدرب سعدان، الدعوة أسعدت كثيرا اللاعب المكون في مدرسة نادي ماتز والذي سارع لتقاسم فرحته مع أصدقائه على موقعه في “الفايس بوك“، حيث كتب “أنا رسميا مدعو للمشاركة في المباراة المقبلة أمام صربيا، لقد وصلني اتصال من الشيخ، وأشكر كل الذين ساندوني“ وتلقى على إثر ذلك العشرات من التهاني والتي ستمتد حتما لبقية زملائه في المنتخب على غرار عنتر يحي، بوڤرة والبقية ممن تربطهم به علاقة صداقة قوية. -------- “سعيد بالعودة إلى الخضر وأضرب لأنصارنا موعدا أمام صربيا” هل تؤكد اتصال المدرب الوطني رابح سعدان بك من أجل دعوتك للمنتخب الوطني تحسبا للمباراة المقبلة أمام صربيا؟ هذا صحيح، لقد اتصل بي المدرب سعدان اليوم (الحوار أجري أمسية البارحة)، وأعلمني بأنني سأكون مدعوا للمشاركة خلال التربص المقبل والذي تتخلله المباراة المقبلة أمام صربيا، أعتقد أنه سيعلن عن القائمة غدا ولغاية ذلك طلب مني تحضير نفسي لهذا الموعد، ولكم أن تعرفوا مدى سعادتي بهذا الاتصال وبهذه العودة التي انتظرتها طويلا. وهل اقتصر حديث المدرب الوطني على إعلامك بخبر استدعائك؟ ألم تتطرق معك لمواضيع أخرى؟ لقد أعلمني بأني سأكون معنيا بالتربص المقبل وبالمباراة المقبلة أمام صربيا، وأبدى لي سعادته بعودتي لصفوف المنتخب وأنا من جهتي شكرته على الثقة التي وضعها في وعبرت له عن سعادتي الكبيرة بعودتي للمنتخب. على كل حال، دعوتك للمنتخب كانت متوقعة، ولا نتصور أنها كانت مفاجأة بالنسبة لك؟ نعم، كنت أنتظرها، وكما صرحت دائما عبر الصحافة، أنا دائما أضع نفسي تحت تصرف المدرب الوطني، في التشكيلة أو في القائمة الاحتياطية أنا دائما مستعد لخدمة المنتخب متى تمت دعوتي. كيف تصف لنا سعادتك بهذه العودة ل “الخضر“؟ هي فرحة شديدة وأشكر بالمناسبة كل أنصار المنتخب الوطني الذين دعموني كثيرا وأرادوا عودتي ل “الخضر“، لا يمكنني أن أصف سعادتي بلقاء “الخضر“ والزملاء وبالخصوص الأنصار والأجواء الرائعة التي يصنعونها، أنا متلهف فعلا للقائهم ولا أفكر سوى في التربص المقبل. الفرصة ستكون متاحة لك بمناسبة المباراة المقبلة أمام صربيا، كيف ترى هذه المواجهة؟ سأنتظر هذا الموعد على أحر من الجمر، ستكون مباراة جميلة أمام منافس ممتاز وعلى أعلى مستوى، سيلعب المونديال مثلنا، يملك نجوما كبارا منهم من أعرفهم جيدا مادام أنهم يلعبون في البوندسليڤا، وأكبر دليل على قوة هذا المنتخب هو أنه تأهل الأول في مجموعته متقدما على منتخب فرنسا، لهذا أقول إن مواجهة منتخب صربيا ستكون اختبارا مفيدا جدا بالنسبة لنا في طريق التحضير لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا. ماذا تنتظر من عودتك للمنتخب؟ أنتظر أن أوظف كل خبرتي وإمكاناتي لفائدة “الخضر“ وأقدم أفضل ما عندي حتى أستحق الثقة التي وضعها في سعدان والجمهور الذي كان دائما يدعمني وأعدهم بأنني سأكون في مستوى تطلعاتهم، وأضرب لهم موعدا يوم الثالث مارس المقبل أمام صربيا. ----- غيلاس يُواصل الغياب بسبب الإصابة و”هال” ينهزم إنهزم نادي “هال سيتي” أمام “بلاكبيرن” سهرة أمس في الجولة ال 26 من البطولة الإنجليزية الممتازة ب (1-0)، وعرفت قائمة “هال” المتنقلة إلى مواجهة “الروفرز” غياب المهاجم الجزائري كمال فتحي غيلاس، الذي ما زال يُعاني من آثار الإصابة التي تلقاها على مستوى الفخذ قبل مباراة تشيلزي في الأيام الأخيرة. ويسعى غيلاس إلى العودة بقوة خلال الفترة القادمة من أجل استرجاع مكانته الأساسية مع تشكيلة المدرب “فيل بروان”، خاصة أنه يطمح إلى العودة أيضا إلى صفوف المنتخب الوطني الذي يُحضّر للمشاركة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا الصيف القادم.