ضيّعت التشكيلة البلوزدادية، عشية أول أمس، فوزا عريضا كان في متناولها، واكتفت بالتعادل في المباراة التي جمعتها بنادي الترسانة الليبي بملعب ال11 جوان بطرابلس لحساب مباراة الذهاب من الدور التمهيدي الأول من كأس الكاف، في مباراة سيطر فيها أشبال المدرب حنكوش على كامل مجرياتها ، وكانوا الأقرب إلى الفوز بها، لولا تهاونهم خلال اللحظات الأخيرة. الشباب كان الأحسن طيلة التسعين دقيقة وقد أظهر زملاء القائد كريم معمري تفوقا ملحوظا على المنافس الليبي، حيث سيطروا على كل مجريات اللقاء وفرضوا نسقهم في اللعب، كما أظهروا استعدادات بدنية كبيرة، وتحكما واضحا في الكرة بعد أن استولوا على منطقة الوسط بفضل انتشارهم الجيد فوق المستطيل الأخضر، كما أن العاصميين لعبوا براحة كبيرة، وطريقة ذكية جدا ،سمحت لهم بتطبيق خطتهم المعتادة، وهو ما ارتاح له الطاقم الفني ،الذي كان متخوفا قبل المباراة من رد فعل أشباله. الدفاع أظهرا تحسنا ملحوظا وقد كانت مبارا ة الترسانة فرصة للتشكيلة البلوزدادية من أجل تأكيد صحوتها ومستواها التصاعدي، وخاصة في الخط الخلفي، الذي يبدو أنه أصبح من نقاط قوة الفريق بعد أن كان الحلقة الأضعف خلال مرحلة الذهاب، بسبب الأهداف العديدة التي تلقاها، غير أن عودة المدرب حنكوش والمدافع أكساس ساهمت في إعادة الحصانة والصلابة المفقودة لهذا الخط، بدليل المردود الذي قدمه أول أمس، حيث كان الحارس أوسرير في شبه راحة تامة طيلة التسعين دقيقة، ولم يتمكن المنافس من إقلاقه سوى في مناسبات قليلة، نتيجة الأخطاء التي ارتكبها زملاء بوقجان، والراجعة إلى نقص التركيز والتهاون. تضييع الأهداف السهلة يبقى الهاجس الوحيد