حسم شباب بلوزداد “الكلاسيكو“ أمام شباب جيجل لحساب الدور السادس عشر من كأس الجمهورية لصالحه بصعوبة كبيرة بنتيجة (2-1)، حيث انتظر إلى غاية الشوط الإضافي الثاني لتسجيل هدف الفوز. واعتبر الشباب النتيجة عادية باعتبارها منافسة كأس وعامل المفاجأة وارد جدا، لأن الأهم تحقق وهو التأهل للدور ثمن النهائي ومواصلة رحلة الدفاع عن اللقب الذي توّج به الموسم الماضي من جهة، وكذا مواصلة الإستفاقة أو الإنتفاضة التي حققها في مرحلة العودة. لم يخسر منذ 840 دقيقة لا يختلف اثنان أن شباب بلوزداد سجل قفزة نوعية في النتائج منذ مرحلة العودة في البطولة الوطنية والمنافسات الأخرى، حيث لم يخسر منذ ثماني مباريات كاملة ما يعادل 840 دقيقة كاملة. والبداية كانت من آخر مبارتين في مرحلة الذهاب أمام وداد تلمسان واتحاد الحراش حصد خلالهما أربع نقاط، قبل أن يفوز على جيل عين الدفلى في الدور الأول ولو بصعوبة. ليأتي الدور على إياب البطولة بالفوز في مبارتين بالأداء والنتيجة أمام مولوديتي العلمة ووهران، ويتعادل في مناسبتين ويعود بتعادل آخر ولكن هذه المرة من العاصمة الليبية طرابلس أمام الترسانة. والغريب في الأمر أنه في كل مرة كان يضيّع الشباب فوزا في متناوله، قبل أن يأتي الدور على الدور السادس عشر أمام شباب جيجل، مؤكدا انتفاضته وبقاءه طيلة ثماني مباريات دون خسارة. التأهل جاء في الوقت المناسب قبل “البوبية“ وبالعودة إلى مباراة أول أمس أمام شباب جيجل التي انتهت لصالح “أبناء العقيبة“، يمكن القول إن التأهل جاء في الوقت المناسب ومن شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين تحسبا للمباريات المقبلة أمام مولودية باتنة ونادي الترسانة الليبي في إياب كأس “الكاف“ في ملعب 20 أوت السبت المقبل. حيث كان يراهن البلوزداديون منذ البداية على الفوز في المباريات الثلاث التي تسبق مباراة الترسانة ونجح في مبارتين لحد الآن عندما هز شباك مولودية العلمة بثلاثية نظيفة وتأهل في كأس الجمهورية أمام جيجل، في انتظار مباراة “البوبية“ غدا الثلاثاء التي ستكون آخر امتحان قبل التفرّغ للترسانة. “النمرة“ كشفت العيوب الخفيّة وبالرغم من النتائج الإيجابية التي يحققها الشباب في الأيام الأخيرة إلا أننا في كل مرّة نكتشف عدة أخطاء يقع فيها أبناء حنكوش، وهو ما حدث أمس في مباراة جيجل بعد أن اضطر الشباب في منتصف الشوط الإضافي الثاني إلى تسجيل هدف الفوز والتأهل إلى الدور المقبل، إلى درجة أن الكثيرين اعتقدوا من الوهلة الأولى أن رفقاء أوسرير قد يواجهون مصيرا صعبا. وكالعادة وفي كل مرة يلعب فيه الشباب خارج قواعده ويكون فيه متفوقا في النتيجة، إلا ويفشل في المحافظة على النتيجة ويتلقى هدف التعادل، وهو ما لم يجد له الجميع أدنى تفسير، إضافة إلى عدة أخطاء في تمرير الكرة والهفوات الدفاعية التي كادت تكلف الفريق الكثير. قلق حنكوش كان في محله وكان المدرب البلوزدادي محمد حنكوش محقا عندما أكد لنا قبل المباراة أنه أكثر ما يخشى في مباراة جيجل هي أن يستصغر لاعبوه المنافس ويدخلون في الثقة المفرطة، وكان تخوفه في محله، وهو ما شعر به الجميع في الشوط الأول عندما سيطر الشباب على مجريات اللعب وحاصر منطقة الحارس بوقادوم، لكن التسرّع من جهة وتفضيل اللاعبين الجانب الفني على الجدية والدقة في التسديد حرمهم من التسجيل وقتل المباراة. ولا يمنع هذا من دون الحديث عن عامل التعب الذي نال اللاعبين في المباراة التي دامت120 دقيقة كاملة، وهذا جراء المنافسة المكثفة بعد أن خاض الشباب ثلاث مباريات في أسبوع واحد، وهو ما انعكس سلبا على أداء اللاعبين، في وقت فضّل حنكوش عدم المغامرة بإحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية. نشمة: “وجدنا صعوبة كبيرة أمام جيجل” أعرب سفيان نشمة مساعد حنكوش أن المباراة أمام جيجل كانت في قمّة الصعوبة لعدة اعتبارات، أبرزها أرضية الميدان الثقيلة ما أثر على أداء اللاعبين. وقال في هذا الصدد: “لم نكن نتوقع أن تكون المباراة بمثل هذه الصعوبة لأننا واجهنا فريقا صعبا، فبعدما عادل النتيجة في الشوط الثاني حاول الضغط علينا لأن الهدف زادهم أكثر ثقة وأجبرونا للذهاب إلى شوطين إضافيين حسمنا على إثرهما المباراة لصالحنا”. “سنكون مجبرين على إحداث تغييرات” وعن الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبون، أكد نشمة أن أرضية الميدان الثقيلة أجبرت اللاعبين على بذل مجهود مضاعف في وقت كانوا يعانون أصلا من التعب بسبب كثافة المنافسة. وأضاف: “سنكون مجبرين على إحداث تغييرات أمام مولودية باتنة هذا الثلاثاء، لأن اللاعبين يعانون التعب بسبب كثافة المنافسة، وأرضية الميدان الثقيلة التي دفعت اللاعبين لبذل مجهود مضاعف”. “مباراة البوبية ستكون خاصة” وتبقى المباراة خاصة بالنسبة ل نشمة بعد أن أشرف في وقت سابق على “البوبية” رفقة المدرب حنكوش، وأكد نشمة أنه لا يرى الأمور من هذا المنظور وسيكون محترفا، حيث قال: “صحيح أني أشرفت على مولودية باتنة وربما المباراة ستكون خاصة، ولكنني مدرب محترف ولا أفكر في هذه الأمور لأنني حاليا في الطاقم الفني لشباب بلوزداد”. هدف التعادل أدخل الشكّ وكشفت مجريات المباراة عن شكوك لدى أبناء العقيبة عقب معادلة جيجل النتيجة في الشوط الثاني، ما أربك رفقاء أكساس إلى درجة أن جيجل سيطرت في بعض فترات المباراة وخلقت بعض الفرص لإقلاق الدفاع البلوزدادي. وحتى قبل هدف يونس كانت جيجل ضيّعت هدف السبق بعد تسديدة أحد اللاعبين مرّت عالية بقليل. وكان المدرب حنكوش اعترف عقب نهاية المباراة أن فريقه وجد مقاومة شديدة من لاعبي جيجل، وأن عامل الخبرة وحده الذي صنع الفارق في المباراة. يونس يُسجّل أول ثنائية في الموسم كانت مباراة الكأس أمام جيجل فرصة ليونس لرفع رصيده إلى خمسة أهداف بألوان شباب بلوزداد، وتعدّ أول ثنائية ليونس منذ بداية الموسم بعد تسجيله لثلاثة أهداف من ركلات جزاء. وجاءت استفاقة يونس بعد أدائه في مباراة الترسانة سابقا وتأكيده لنا قبل مباراة جيجل أن سيعود بقوة لأنه عانى في مرحلة الذهاب بسبب صعوبة تأقلمه مع ملعب 20 أوت ومحيط الفريق، وأكد أنه سيعود بقوة في المباريات المقبلة والبداية بمنح التأهل أمام “النمرة”. قرباج عاد رفقة حنكوش لم ينتظر قرباح ومدربه محمد حنكوش إلى غاية أمس للعودة إلى العاصمة وفضّلا العودة إلى العاصمة برّا على متن سيارة قرباج. وفضّل حنكوش العودة مبكرا حتى يستفيد من يوم راحة بعد شعوره بالتعب جرّاء كثرة المنافسة. .. وتفاعل مع هدف “النمرة” كانت الأنظار موجهة أمس ليس فقط إلى ملعب بوالرمل الذي احتضن “الداربي” الجيجلي، ولكن كانت موجهة أيضا إلى رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج الذي وجد نفسه في وضعية خاصة بمناصرة فريقه شباب بلوزداد أو فريق مسقط رأسه، حتى أنه تفاعل مع هدف “النمرة” قبل أن يقفز فرحا بعد هدف يونس الحاسم، معربا أمام الجميع أنه بلوزدادي قبل كلّ شيء. أكساس عاد برّا فضّل صخرة دفاع بلوزداد أكساس العودة إلى العاصمة مباشرة بعد نهاية المباراة برّا على متن سيارة أحد مقرّبيه، في وقت اضطر البقية إلى المبيت في جيجل والعودة أمس على متن رحلة جوية في منتصف النهار. اللاعبون يشكون الإرهاق قبل “البوبية” لاحظ الجميع تراجع أداء الشباب أمام جيجل مع مرور الوقت وهو ما أرجعه البلوزداديون في نهاية المباراة إلى عامل التعب الذي نال منهم جرّاء كثرة المنافسة. حيث لعب الشباب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع أرهقت اللاعبين خاصة أن حنكوش فضّل الإعتماد على العناصر الأساسية بعد رفضه المغامرة في مباراة كأس، وإحداث تغييرات في المباراة وهو ما جعل اللاعبين يتأثرون من الناحية البدنية. حنكوش أراح لاعبيه وألغى حصة أمس وأمام تأثر لاعبيه من الناحية البدنية، اضطر الطاقم الفني إلى إلغاء الحصة التدريبية صبيحة أمس التي كانت مقرّرة في جيجل، قبل التوجه إلى المطار للعودة إلى العاصمة. واستفاد رفقاء صايبي من يوم راحة أمس قبل أن يستأنفوا التدريبات اليوم تحضيرا لمباراة مولودية باتنة في ملعب 20 أوت، في مباراة متقدمة عن الجولة ال 23. ... وقد يُريح بعض اللاعبين غدا وقد يضطر الطاقم الفني إلى إراحة بعض لاعبيه في مباراة “البوبية” غدا الثلاثاء خاصة أن العناصر التي شاركت في المباريات الثلاثة السابقة شعروا بالإرهاق. ويسعى حنكوش إلى إراحة بعض اللاعبين من خلال إجلاسهم في كرسي الإحتياط ومنح الفرصة للاعبين آخرين لتفادي إجهادهم. وتأتي هذه الخطوة قبل مباراة العودة أمام الترسانة الليبي لحساب إياب كأس “الكاف” السبت المقبل. ------------- صايبي: “إستدعائي إلى منتخب المحليين كان منتظرا ولم لا المنتخب الأول” تأهلتم إلى الدور المقبل في كأس الجمهورية، ما قولك؟ فعلا حققنا المهم وتأهلنا إلى الدور المقبل في منافسة كأس الجمهورية ولو أن الأمور كانت صعبة للغاية وهو طابع المنافسة والفرق الصغيرة تخلق مشاكل ولكن المهم هو التأهل إلى الدور ثمن النهائي من الكأس ومواصلة الدفاع عن اللقب. الفرحة كانت فرحتين بالنسبة لك عقب تلقيك الدعوة من منتخب المحليين، أليس كذلك؟ فعلا تلقيت الدعوة للإلتحاق بالفريق الوطني للمحليين منذ أيام فقط وبالفعل الدعوة أفرحتني كثيرا وستجعلني أواصل العمل بمعنويات مرتفعة مع فريقي أكثر وسأعمل على تقديم الإضافة إلى الفريق الوطني للمحليين في المنافسة التي تنتظره لاحقا. وهل كنت تنتظر الدعوة من الفريق الوطني؟ صراحة كنت أنتظر مثل هذه الدعوة من منتخب المحليين بعد الإستفاقة الأخيرة التي سجلتها مع فريقي من جهة ودائما كنت أنتظر أن تصلني مثل هذه الدعوة من منتخب المحليين وهي الآن بين يدي وأنا سعيد لذلك. ألا تعتقد أنها جاءت في الوقت المناسب؟ أكيد أنها جاءت في الوقت المناسب، خاصة أنني استعدت إمكاناتي في الأيام الأخيرة مع الفريق، كما استعدت حسي التهديفي واستدعائي للمنتخب الوطني للمحليين دليل على هذا وسيجعلني أواصل على هذه الوتيرة خاصة أن التحاقي بالفريق الوطني رفع معنوياتي كثيرا. هل تحدث مع المدرب بن شيخة؟ لم أتحدث معه إلى حد الآن باستثناء الطلب الذي تلقيته بإحضار جواز سفري وبعض الوثائق الإدارية. كان متواجدا في الملعب (السبت)؟ (الحوار أجري أمس الأحد) أعلم هذا، لقد قيل لي إنه كان متواجدا في المدرجات وتابع المباراة كاملة ولكنه لم يتحدث معي. حضوره في المدرجات، ألم يجعلك تشعر بأنه يعاينك؟ ربما في بعض اللحظات شعرت أن المدرب بن شيخة يلاحظ تحركاتي في المباراة وللأسف أنه جاء في المباراة التي لم أسجل فيها ولو أنني قدمت فيها مردودا في المستوى وحاولت مساعدة زملائي فوق أرضية الميدان وكدت أن أسجل في إحدى اللقطات. لكنك سجلت إلى حد الآن ثمانية أهداف مع الشباب، كيف تعتبر هذه الحصيلة؟ فعلا ثمانية أهداف ولكن أوضح فقط أنها ليست في البطولة فقط لأنني سجلتا أيضا في كأس “الكاف” هدفا أمام الترسانة الليبي ولهذا يمكن القول إنها حصيلة مقبولة بالنظر إلى الفترة التي مررنا بها، ولكن مباريات كثيرة لا تزال تنتظرنا وسأبذل فيها ما في وسعي إلى تسجيل المزيد من الأهداف. كدت تكرّر سيناريو الترسانة الليبي ؟ للأسف الكرة لم تدخل الشباك لأنني قمت بكل شيء، راقبت الكرة ووجهتها للمرمى واعتقدت أنها ستدخل الشباك ولكنها لم تدخل وكدت أن أسجلها بالطريقة التي سجلت بها أمام الترسانة الليبي في مباراة الذهاب. لكن يمكن القول إن “لوكا توني الجزائر” بدأ يعود؟ (يضحك)... أتمنى ذلك لأنني عدت إلى التسجيل من جديد وأحب تسجيل الأهداف وأريد رفع رصيدي من الأهداف ولم لا “الكونتور” انطلق منذ الآن... آمل أن أوفق فقط لأنني أمس “ما كنتش مليح”. كيف ذلك؟ لا أقصد بقولي إنني لم أكن في المستوى أو أنني عانيت من مشاكل، ولكنني لم أسجل هدفا في مرمى جيجل أمس لأنني كنت أريد التسجيل وعندما لا أسجل “ما نكونش مليح” هذا ما أريد قصده لأنني أحب أن أسجل في كل مباراة ألعبها. لقيتم صعوبة في الفوز على جيجل، ما قولك؟ مثل هذه الأمور منتظرة في مباريات الكأس فعادة الفرق الصغيرة تشكّل لنا صعوبة في المباريات، خاصة أن شباب جيجل كان يريد الفوز في مباراة خاصة جدا بالنظر إلى علاقة الفريقين ونوعية المباريات التي تجمعهما، ولكن المهم هو أننا فزنا وتأهلنا. لكن يبدو أنكم تعانون من التعب، أليس كذلك؟ كلامك صحيح، لقد شعرنا بنوع من التعب خلال المباراة وهذا سببه المباريات الكثيرة التي خضناها، فلا تنسى أننا لعبنا ثلاث مباريات في ظرف أسبوع وهذا أثر في أدائنا كثيرا وشعرنا بإرهاق شديد إلى درجة أنني غير قادر على التحرك في اللحظة التي أتحدث فيها معك. المنتخب الأول يبحث عن قلب هجوم حقيقي، ألا ترى أن منتخب المحليين قد يمنحك هذه الفرصة؟ لم لا، فكل كل شيء بالمكتوب في مثل هذه الأمور ومن يدري قد أكون في الفريق الأول ولكن هذا سيتحقق بالعمل المتواصل وسأحاول فرض نفسي في منتخب المحليين قبل كل شيء، ففي بعض الأحيان “النية” والعمل المتواصل سبب كل شيء وسأبذل كل ما في وسعي مع منتخب المحليين أولا .