قال أنه سيفعل المستحيل ليكون حاضرا أمام صربيا يؤكد لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالي، وصخرة دفاع "الخضر" رفيق حليش، في هذا الحوار الذي خص به جريدة "الشباك"، أنه أجرى الفحوصات المعمقة على الإصابة التي يعاني منها أمس، مؤكدا أن إصابته هي على مستوى العضلة المقربة اليمنى، وغيابه سيدوم 10 إلى 15 يوما، كما عبر عن أمله الكبير في الشفاء من الإصابة وتفاؤله بالمشاركة في لقاء صربيا، لأنه يمثل الكثير بالنسبة إليه... أهلا رفيق معك جريدة "الشباك". أهلا وسهلا بكم... بالطبع أول سؤال يخطر ببالنا هل أجريت الفحوصات وهل كانت مطمئنة؟ أجل، أجريت الفحوصات اليوم (الحوار أجري عشية أمس) وهذا بعدما تعذر عليّ إجراءها أمس، بسبب المهرجان السنوي الذي يقام هنا في ماديرا، ففي هذه الأيام لا تفتح العيادات الخاصة بالفحوصات المعمقة، لهذا فإنني لم أتمكن من إجرائها، والحمد للّه أنها جاءت مطمئنة نوعا ما ولم تكن بالخطورة التي كنت أخشاها. وما الذي تعاني منه بالضبط؟ حسب الفحوصات التي قمت بها فإنني أعاني من تمزق على مستوى العضلة المقربة اليمنى، وكما يعلم الجميع لاعب كرة القدم لمّا يتعلق الأمر بالعضلات المقربة يعاني كثيرا ولا يمكنه المشاركة، وعليه الركون لراحة إجبارية حتى يسترجع مستواه الحقيقي، خاصة أن مثل هذه الإصابات حساسة جدا وتتطلب عدم المغامرة بها. هل يمكن أن نعلم كم ستركن للراحة بالضبط؟ حسب الطبيب الذي أجرى لي الفحوصات فسأركن للراحة لمدة عشرة أيام، مع إمكانية الركون لأسبوعين على الأقل، لكن دائما الطبيب يمنح مدة أطول كي يكون الشفاء بالكامل، وحسب رأيي وحالتي الصحية أظن أن عشرة أيام ستكون كافية لأشفى وأعود إلى أجواء المنافسة الرسمية لأنني بحاجة ماسة إلى استرجاع إمكانياتي الفنية والبدنية. يفصلنا عن لقاء صربيا 14 يوما، هل ستكون حاضرا؟ أجل، بحول اللّه سأكون حاضرا في هذه المواجهة، مباشرة بعدما أعلمني الطبيب بمدة الراحة تأكدت أنني سأشفى قبل لقاء صربيا، لأنه منحني 15 يوما والمواجهة يفصلنا عنها حوالي 14 يوما، لهذا مشاركتي تبقى جد واردة في اللقاء الودي المرتقب، خاصة أنه يمثل الكثير بالنسبة إليّ وإلى زملائي في المنتخب الوطني، لأننا عائلة واحدة وننتظر التقاءنا بشغف. كيف ترى مواجهة صربيا بوجه الخصوص؟ ستكون مواجهة صعبة للغاية ومفيدة بالنسبة لنا، لأننا سنواجه منتخبا متأهلا إلى المونديال ويملك العديد من المواصفات التي تجعل مواجهتنا له اختبارا حقيقيا قبل الشروع في تحضير كأس العالم بشكل جدي، وهذا بمواجهتنا لإيرلندا وبعدها المواجهة الودية الثالثة قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا للعب الكأس العالمية. الجمهور الجزائري قلق كثيرا على إصابتك... أعلم هذا وأستغل الفرصة كي أطمئن الجميع وأقول لهم أنني بصحة جيدة وإصابتي لا تعدو إصابة عادية تحدث لجميع اللاعبين، لهذا سأحاول الاسترجاع بشكل جيد قبل أن أدخل مع المنتخب الوطني في تربص مغلق بداية من ال28 من الشهر الجاري والذي يدوم لغاية مواجهة المنتخب الصربي يوم 3 مارس القادم بحول اللّه. كلمة أخيرة حليش. أريد فعلا اللعب أمام صربيا، لأنها مواجهة ستكون بمثابة حفلة بالنسبة لنا ولأنصارنا، لا يختلف اثنان في أننا اشتقنا لمشاهدة أنصارنا مثلما كان عليه الحال في التصفيات الفارطة، لهذا أريد أن أكون حاضرا في اللقاء وأشارك في الدفاع لأساعد زملائي على الفوز ورفع معنوياتنا قبل أشهر قليلة من بداية أكبر تظاهرة عالمية.