سيبتعد الصخرة الثانية في دفاع المنتخب الوطني رفيق حليش عن ميادين كرة القدم لمدة أسبوع واحد على الأقل، بعد الإصابة التي تعرض لها أول أمس أمام ضيفه "ريو أف" في إطار الجولة ال 19 من الدوري البرتغالي، وحسب ما أشارت إليه تقارير صحفية برتغالية صادرة أمس، فإن مشاركته في التربص التحضيري رفقة المنتخب الوطني الذي يسبق المباراة الودية أمام صربيا يوم 3 مارس القادم ستكون مرهونة بمدى تحسن حالته التي تتطلب عودته تدريجيا للملاعب بعد استكماله لأسبوع الراحة الذي منحه له طبيب نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي، وفي حال تواصل الآلام التي شعر بها حليش في الفخذ أثناء مباراة أول أمس فقد يضطر لتضييع تربص موعد صربيا الودي ويجبر المدرب رابح سعدان على إيجاد خليفة يعوضه في الخط الخلفي للمنتخب الوطني، وتأتي هذه الإصابة كامتداد للاصابات المتعددة التي تعرض لها العديد من نجوم "الخضر" الذين ضيعوا مباراة صربيا والذين لم يتم توجيه الدعوة لهم وفي مقدمتهم المدافع لاعب لازيو روما الايطالي مراد مغني الذي لم يستدع لموعد صربيا، ولنفس السبب كذلك لم يتم توجيه الدعوة لكل من المهاجم الجديد لنادي إيستر الفرنسي رفيق صايفي وكذا مهاجم نادي ستراسبورغ الفرنسي ياسين بزاز وكذا الحارس فوزي شاوشي إلى جانب أسماء أخرى، ما يؤكد أن اللعنة مازالت تطارد "الخضر" حتى وإن كان الأمر يتعلق بلقاء ودي أمام صربيا إلا أن التخوف الكبير قائم قبل المونديال بجنوب افريقيا أين ستخلط أوراق الناخب الوطني رابح سعدان وهو ما لا نتمناه على الاطلاق لمنتخبنا الوطني. خير الدين زرابي في أحسن رواق لخلافته وفي حالة تأكد غياب مدافع المنتخب الوطني عن موعد صربيا، سيخرج الناخب الوطني رابح سعدان أجندته من جيبه التي تضم العديد من الأسماء المرشحة لتدعيم التشكيلة الوطنية وفي ظل غياب المرشح الأول لتدعيم الخط الخلفي ل"الخضر" مدافع هارتس الاسكتلندي اسماعيل بوزيد بسبب الاصابة فإن الطريق سيكون مفتوحا في وجه خير الدين زرابي المدافع المحوري لنادي سيتوبال البرتغالي. رفيق حليش (مدافع ناسيونال ماديرا البرتغالي) ل"النهار": "لست متأكدا من المشاركة أمام صربيا" ربط صخرة دفاع المنتخب الوطني رفيق حليش إمكانية مشاركته من عدمها في التربص القادم للمنتخب الوطني الذي يسبق المباراة الودية يوم 3 مارس القادم بما ستسفر عنه نتائج الفحوصات الطبية التي سيجريها اليوم حسب ما صرح به في حوار ل"النهار" أمس. بداية، كيف هي أحوال رفيق حليش ؟ بخير، الحمد لله الأمور تسير على ما يرام. خروجك مصابا في الشوط الأول في مباراة أول أمس مع فريقك أمام نادي "ريو أف" جعل الجميع يستفسر عن طبيعة الإصابة التي تعاني منها، فهل لك أن توضحها لنا ؟ في الحقيقة لم أستطع مواصلة المباراة التي لعبتها أول أمس رفقة فريقي ناسيونال ماديرا أمام "ريو أف" لأنني شعرت بالآم كبيرة على مستوى الفخذ أثناء اللقاء ولهذا فقد اضطررت لعدم إتمامها والخروج قبل نهاية الشوط الأول. وما هو سبب هذا الآلام ؟ هي ليست ناجمة عن اصطدام أو شيء من هذا القبيل فقد كنت ألعب بصفة عادية أثناء المباراة ولكن مع مرور الوقت أصبحت أشعر بالآم على مستوى الفخذ وبالضبط في المكان الذي سبق وأن أصبت فيه من قبل. وهل أجريت فحوصات طبية حتى تتأكد من حقيقة الإصابة ؟ سأخضع اليوم لفحوصات طبية معمقة على مستوى الفخذ لتحديد نوعية الإصابة التي أعاني منها وبعدها سيرى الطبيب إن كانت خطيرة أم لا. انطلاقا من الآلام التي تشعر بها، ألا ترى أنها قد ترهن مشاركتك في المباراة الودية القادمة أمام صربيا ؟ في الحقيقة أنا لست متأكدا من المشاركة في المباراة الودية القادمة أمام صربيا لأن الأمر يبقى مرهونا كما قلت بالنتائج التي ستثبتها الفحوصات الطبية اليوم فإن كانت لا تدعو للقلق فسأكون حاضرا من دون أي إشكال أما إذا كانت معقدة نوعا ما فستمنعني من الحضور لهذا الموعد. ولكن ألا تخشى أن تؤثر عليك مستقبلا خاصة وأنت على أبواب المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا ؟ لا، لا أظن أنها ستؤثر عليّ إلى هذا الحد لأنها ليست إصابة خطيرة جدا وتتطلب المعالجة والركون للراحة لفترة زمنية معينة فقط. القائمة الجديدة التي أعلن عنها المدرب الوطني رابح سعدان شهدت عودة الثنائي عمري شاذلي ورفيق جبور.. ماتعليقك ؟ أظن أن المنتخب الوطني ليس غريبا على كل من عمري شاذلي ورفيق جبور لأنهما كما يقال بالعامية "أولاد الدار" وعودتهما ستعطي الاضافة للتشكيلة الوطنية خاصة وأننا كنا بأمس الحاجة للفعالية الهجومية لرفيق جبور ونفس الشيء بالنسبة لعمري شاذلي الذي يتمتع بامكانيات كبيرة في خط وسط الميدان. وماذا عن الوافد الجديد في صفوف المنتخب الوطني مهدي لحسن ؟ نحن نرحب بكل عنصر يأتي للمنتخب الوطني من أجل إعطاء الاضافة التي يبحث عنها المنتخب، ولهذا أقول للحسن مرحبا بك في المنتخب الوطني ونتمنى أن يوفق في أول ظهور له تحت ألوان المنتخب الوطني الجزائري.