يسير ليستر سيتي بخطى ثابتة نحو تحقيق المعجزة، إذا ما تمكن من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه، لكن القنبلة المدوية التي فجرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية حول تاريخ النادي، قد تحول بينه وبين تحقيق ما يصبو إليه، حيث نشرت الصحيفة يوم أمس الإثنين تقريرًا يؤكد أنّ نادي ليستر في ورطة حقيقية، بعدما فتحت الرابطة الإنجليزية لكرة القدم تحقيقًا صارمًا بخصوص الأرصدة البنكية لنوادي منطقة "ميدلاند" شرق إنجلترا، حيث يبدو أنّ ليستر مشتبه به في قضية خرق قواعد اللعب المالي النظيف خاصة خلال موسم 2013-2014، وهو الموسم الذي شهد صعود النادي إلى دوري الأضواء، والمتهم الأول في القضية رئيس النادي التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا البالغ من العمر 58 سنة، الذي يؤكد أنّ دخل النادي مصدره شركته "كينغ باور" منذ وصيله إلى النادي سنة 2010، بالإضافة إلى حقوق الرعاية والإرادات العائدة من عملية بيع قمصان النادي، إلّا أنّ مالك مجوعة "كينغ باور" يشتبه في إفراطه في الحقوق التجارية للنادي وكذا الإيرادات المتعلق بالرعاية ومبيعات القمصان والذي يهدف إلى جلب المال بطريقة غير مباشرة وهو ما يعتبر "إختلاسًا" وخرقًا للقواعد. وبدأت تفاصيل القضية عندما قام فيتشر بيع جزء من حقوق النادي لإحدى الشركات التي تحمل إسم "Trestellar Ltd" وأعيد بيعها بثلاث أضعاف المبلغ، على أساس تحقيق أرباح قدرها 42 مليون أورو بدل 14 مليون أورو سنويًا، وبالتالي فإنّ نادي ليستر سيتي صار مهددًا بعقوبة قاصية قد تصل إلى حد تجريده من لقب الدوري الإنجليزي الممتاز إذا ما توّج به ولو أثبتت التحقيقات تورطه، ولن تقف الأمور عند هذا الحد بل سيفتح الإتحاد الأوروبي لكرة القدم هو الآخر تحقيقات في نفس القضية وقد تصل عقوبات جد صارمة، خاصة أنّ "الثعالب" قد ضمن التأهل رسميًا لرابطة أبطال أوروبا يوم الأحد الماضي.