تحدث ماجر رابح لجريدة -سوبر الإماراتية- عن رأيه في مشاركة منتخب بلاده بالمونديال، وأيضا الأمور الذي أعلن عن قلقه من وجودها كما تحدث عن مستقبله في عالم الفضائيات بعدما ترك قناة الجزيرة الرياضية، بالرغم من أنه كان من أوائل المحللين الذين عملوا مع القناة منذ انطلاقها لأول مرة عام 2003، وقال أن المنتخب في الوقت الحالي يحتاج إلى هدوء غير متوفر للجهاز الفني واللاعبين، خاصة وأن المشاركة في المونديال تحتاج إلى تركيز كبير جدا من الجميع، والمشاركة في المونديال تختلف تماما عن آخر مشاركة للخضر في كأس الأمم الإفريقية في أنجولا نظرا للفارق الكبير بين البطولتين، وأيضا الضغوط المحيطة باللاعبين إلى جانب شعورهم بأن الجماهير تنتظر منهم الفرحة الكبيرة في كأس العالم القادمة خاصة وأن الجزائر تعودت على التألق في البطولات الكبيرة كما حدث لأبناء جيلي في كأس العالم عام 1982 في إسبانيا عندما حققنا الفوز على ألمانيا وشيلي وخرجنا من الدور الأول بعد واقعة مباراة ألمانيا مع النمسا!. كثرة الحديث عن انتداب مدربين مساعدين لن يفيد الخضر وأضاف ماجر: كثرة الكلام في الآونة الأخيرة عن إضافة مدربين للطاقم الفني للمنتخب لن يفيد أحد، ولن يخدم الكرة الجزائرية قبل المونديال في نهاية الأمر لأن المدرب الحالي، رابح سعدان، هو الأكثر قدرة على تحديد ما يحتاج إليه، ولهذا من الأفضل تركه يعمل وفقا للطريقة التي يراها مناسبة لأنه هو من قاد الخضر إلى المونديال ومن ثم يعرف ماذا يريد، وليس هذا هو دور رئيس اتحاد الكرة أو أعضاء الإتحاد الذين يكلفون بأدوار إدارية فقط بعيدا عن النواحي الفنية، ولهذا فإنني أطالب بعدم تدخل رئيس الإتحاد الجزائري في شؤون المنتخب قبل المونديال حتى لا يسقط الخضر مثلما حدث في مونديال 1986 بالمكسيك !. أطلب من روراوة ومسؤولي الفاف عدم التدخل في صلاحيات سعدان نعم أشعر بقلق كبير بسبب هذا الأمر، وأتحدث بحكم أنني كنت مدربا للمنتخب من قبل وأعرف تأثير هذه التدخلات سلبيا على عمل الجهاز الفني في أي منتخب، وأطالب مسؤولي الإتحاد برفع أيديهم عن المنتخب والابتعاد عن التدخلات الكثيرة التي ستضر المنتخب أكثر مما تفيده في فترة عملي، لم يتدخل أحد وتركت تدريب المنتخب لأنني أحب أن أفعل كل شيء كما أراه أنا وليس كما يراه غيري، وأنا من المدربين الذين يحبون المساعدة التي تقدم للمنتخب من الجهات المعاونة، ولكنها مساعدة من أجل المنتخب فقط وليس من أجل الأشخاص ولتحقق أغراض خاصة بهم وكنت أرفض تدخل رئيس الإتحاد مهما كانت المبررات لأن هذا يعني نقص الاحترام للمدرب !. ولا أعتقد أن سعدان يحتاج إلى نصيحة مني أو من غيري لأنه يعرف ماذا يريد جيدا وهو أيضا يدرس المنتخبات التي سيلعب معها المنتخب الجزائري في الدور الأول للمونديال، وعليه يجب أن يعمل وفقا لما يراه وأن تكون كلمته هي السائدة لأنه سيحاسب قبل الآخرين في نهاية الأمر، وأيضا فإنني أعتقد أن سعدان استفاد تماما من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية بإنجولا بصرف النظر عن النتائج لأنه الآن تعرف على سلبيات وايجابيات الخضر في المواجهات الرسمية التي لعبها خلال البطولة، ولهذا سيكون الوضع أفضل أمامه الآن لأنه وقف على الأمور التي يجب أن يعمل على تفادي الوقوع فيها من أجل تحقيق أفضل النتائج في كأس العالم القادمة. شاوشي ما زال طفلا وعلى سعدان مسامحته وحول إقصاء حارس المنتخب السابق فوزي شاشوي قال ماجر الآراء مقسومة إلى نصفين ما بين مؤيد ومعارض لإبعاد شاوشى عن المنتخب بعد تصرفه غير المقبول في مباراة الجزائر مع مصر بكأس الأمم الإفريقية وتحديدا مع الحكم البنيني كوفي كودجا، ولكن علينا الإعتراف بأن الأخطاء موجودة من جانب اللاعبين في ميدان كرة القدم بشكل عام، والكبار يخطؤون في أكبر البطولات بدليل ما حدث من النجم زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم بألمانيا عام 2006، ورأيي الشخصي أن شاوشى ما زال (طفلا)، والمدرب سعدان يجب أن يسامحه على الخطأ الذي ارتكبه خاصة وأن شاوشى هو مستقبل حراسة المرمى في المنتخب الجزائري، إلى جانب أنه يحتاج إلى الجلوس معه ومطالبته بالحد من أخطائه حتى يحافظ على مسيرته في الملاعب لأنه سيحقق نجومية أكبر إذا عاد إلى صفوف المنتخب وشارك مع مجموعة اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لتمثيل الخضر في المونديال.