مع اقتراب موعد مشاركة منتخب الجزائر في كاس العالم القادمة بجنوب إفريقيا بعد غياب لمدة 24 عاما منذ آخر مشاركة في بطولة عام 1986 بالمكسيك لا يمكن نسيان ما قدمه الجيل الذهبي للكرة الجزائرية في مونديال عام 1982 بإسبانيا عندما تغلبوا على منتخبي ألمانيا وشيلى ووقتها كان نجوم الجزائر على موعد مع التألق والنجومية في سماء الكرة العالمية بقيادة الكثيرين من أبرز اللاعبين ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الأخضر بلومي ورابح ماجر وصلاح عصاد والحارس مهدي سرباح ... ولهذا فإن الكثير من هؤلاء النجوم من المؤكد أن لهم رأيا في المشاركة الجزائرية القادمة في المونديال من خبرتهم الكبيرة في الملاعب ومعرفتهم ببواطن الأمور داخل المنتخب واتحاد الكرة مع اختلاف علاقة كل منهم مع الإدارة الحالية للاتحاد، ومن بين هؤلاء النجم الكبير رابح ماجر الذي لا يرى حرجا في الحديث عن بعض الأوضاع التي تجعله قلقا على منتخب بلاده في المونديال إلى جانب أن لديه آراء جريئة تخص المنتخب الجزائري. وفى لقاء خاص مع مجلة “سوبر” تحدث ماجر عن رأيه في مشاركة منتخب بلاده بالمونديال وأيضا الأمور الذي أعلن عن قلقه من وجودها كما تحدث عن مستقبله في عالم الفضائيات بعدما ترك قناة الجزيرة الرياضية بالرغم من أنه كان من أوائل المحللين الذين عملوا مع القناة منذ انطلاقها لأول مرة عام 2003، وكشف ماجر عن مفاجأة كبيرة تمثلت في إعلانه رغبته في العودة إلى التدريب إذا لم يتلق العرض المناسب من إحدى القنوات الفضائية. كيف ترى فرص المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا؟ للأسف المنتخب في الوقت الحالي يحتاج إلى هدوء غير متوفر للجهاز الفني واللاعبين خاصة وأن المشاركة في المونديال تحتاج إلى تركيز كبير جدا من الجميع، والمشاركة في المونديال تختلف تماما عن آخر مشاركة للخضر في كأس الأمم الإفريقية في أنغولا نظرا للفارق الكبير بين البطولتين، وأيضا الضغوط المحيطة باللاعبين إلى جانب شعورهم بأن الجماهير تنتظر منهم الفرحة الكبيرة في كأس العالم القادمة خاصة وأن الجزائر تعودت على التألق في البطولات الكبيرة كما حدث لأبناء جيلي في كاس العالم عام 1982 في اسبانيا عندما حققنا الفوز على ألمانيا وشيلي وخرجنا من الدور الأول بعد واقعة مباراة ألمانيا مع النمسا !. وأضاف ماجر : كثرة الكلام في الآونة الأخيرة عن إضافة مدربين للطاقم الفني للمنتخب لن يفيد احد، ولن يخدم الكرة الجزائرية قبل المونديال في نهاية الأمر لان المدرب الحالي رابح سعدان هو الأكثر قدرة على تحديد ما يحتاج إليه، ولهذا من الأفضل تركه يعمل وفقا للطريقة التي يراها مناسبة لأنه هو من قاد الخضر إلى المونديال ومن ثم يعرف ماذا يريد، وليس هذا هو دور رئيس اتحاد الكرة أو أعضاء الاتحاد الذين يكلفون بأدوار إدارية فقط بعيدا عن النواحي الفنية، ولهذا فإنني أطالب بعدم تدخل رئيس الاتحاد الجزائري في شؤون المنتخب قبل المونديال حتى لا يسقط الخضر مثلما حدث في مونديال 1986 بالمكسيك !. أشعر من كلامك بأنك قلق من هذه التدخلات؟ نعم أشعر بقلق كبير بسبب هذا الأمر، وأتحدث بحكم أنني كنت مدربا للمنتخب من قبل وأعرف تأثير هذه التدخلات سلبيا على عمل الجهاز الفني في أي منتخب، وأطالب مسئولي الاتحاد برفع أيديهم عن المنتخب والابتعاد عن التدخلات الكثيرة التي ستضر المنتخب أكثر مما تفيده. هل كانت هناك تدخلات وأنت مدرب للمنتخب قبل سنوات ؟ في فترة عملي لم يتدخل احد وتركت تدريب المنتخب لأنني أحب أن افعل كل شيء كما أراه أنا وليس كما يراه غيري، وأنا من المدربين الذين يحبون المساعدة التي تقدم للمنتخب من الجهات المعاونة، ولكنها مساعدة من اجل المنتخب فقط وليس من اجل الأشخاص ولتحقق أغراض خاصة بهم وكنت ارفض تدخل رئيسي الاتحاد مهما كانت المبررات لان هذا يعنى نقص الاحترام للمدرب !. وما النصيحة التي توجهها إلى المدرب رابح سعدان ؟ لا أعتقد أن سعدان يحتاج إلى نصيحة منى أو من غيري لأنه يعرف ماذا يريد جيدا وهو أيضا يدرس المنتخبات التي سيلعب معها المنتخب الجزائري في الدور الأول للمونديال، وعليه أن يعمل وفقا لما يراه وان تكون كلمته هي السائدة لأنه سيحاسب قبل الآخرين في نهاية الأمر، وأيضا فإنني اعتقد أن سعدان استفاد تماما من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية بانجولا بصرف النظر عن النتائج لأنه الآن تعرف على سلبيات وايجابيات الخضر في المواجهات الرسمية التي لعبها خلال البطولة، ولهذا سيكون الوضع أفضل أمامه الآن لأنه وقف على الأمور التي يجب أن يعمل على تفادى الوقوع فيها من اجل تحقيق أفضل النتائج في كاس العالم القادمة . ما رأيك في حرمان الحارس شاوشى من اللعب مع المنتخب ؟ الآراء منقسمة إلى نصفين ما بين مؤيد ومعارض لإبعاد شاوشى عن المنتخب بعد تصرفه غير المقبول في مباراة الجزائر مع مصر بكاس الأمم الإفريقية وتحديدا مع الحكم البنيني كوفي كودجا، ولكن علينا الاعتراف بان الأخطاء موجودة من جانب اللاعبين في ميدان كرة القدم بشكل عام، والكبار يخطئون في أكبر البطولات بدليل ما حدث من النجم زين الدين زيدان في نهائي كاس العالم بألمانيا عام 2006، ورأيي الشخصي أن شاوشى ما زال ( طفلا)، والمدرب سعدان يجب أن يسامحه على الخطأ الذي ارتكبه خاصة وان شاوشى هو مستقبل حراسة المرمى في المنتخب الجزائري إلى جانب أنه يحتاج إلى الجلوس معه ومطالبته بالحد من أخطائه حتى يحافظ على مسيرته في الملاعب لأنه سيحقق نجومية اكبر إذا عاد إلى صفوف المنتخب وشارك مع مجموعة اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لتمثيل الخضر في المونديال . هل ستحلل مباريات كأس العالم بإحدى الفضائيات؟ حتى الآن هناك عرض من إحدى القنوات العربية للمشاركة في برنامج يومي حول كاس العالم، وكما هو معروف فان تحليل المباريات سيكون متاحا على قناة الجزيرة الرياضية التي تملك حقوق المونديال، وبالنسبة لي الصورة ليست واضحة بعد استقالتي من القناة قبل فترة . بالمناسبة..هل أنهيت علاقتك مع القناة تماما ؟ التغيير سنة الحياة والعلاقة مع مسؤولي الجزيرة الرياضية قائمة على الاحترام حتى بعد رحيلي، والخلاف الذي حدث وأدى إلى رحيلي لم يكن ماديا كما يردد البعض، فقط لم اتفق مع الإدارة على بعض بنود تعاقدي . أين تقيم حاليا ؟ في العاصمة القطرية الدوحة مع عائلتي . ما الخطوة القادمة بالنسبة لك ؟ لا أحد يعرف ماذا سيحدث في المستقبل، وقد أكون مع إحدى القنوات العربية كما قلت أو انتقل للعمل بإحدى القنوات الأوروبية التي تملك حقوق كاس العالم . هل تفكر في العودة للعمل بالتدريب؟ نعم . لماذا ؟ لأنني مدرب قبل أكون محللا بالفضائيات ولكن هذه العودة تتوقف على مدى وصول العرض المناسب بالنسبة لي خاصة وأنني أعشق العمل في مجال التدريب. ماذا تعمل في الفترة الحالية ؟ هناك تعاون بيني وبين بعض القنوات الأخرى حيث عملت في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة مع قناة أبو ظبي الرياضية، وحاليا لدى ارتباط مع قناة الدوري والكأس في بطولة كاس الاتحاد الأسيوي، وأيضا لدى أنشطة مع قناة العربية قد تصل إلى مرحلة أكثر تقدما حسب طبيعة البطولات القادمة.